في إنجاز يسجل لقطاع الرياضة النسائية بدولة الإمارات العربية المتحدة، اختار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الحكمة الإماراتية الدولية المساعدة أمل جمال، للمشاركة في إدارة مباريات نهائيات كأس العالم للسيدات تحت 17 عاماً، التي ستقام في جمهورية الدومينيكان، من 16 أكتوبر، إلى 3 نوفمبر المقبلين.

وتعتبر أمل جمال أول حكمة إماراتية مساعدة، تشارك في تحكيم مباريات المونديال، ما يعد إنجازاً جديداً للمرأة الإماراتية، يضاف إلى سلسلة النجاحات التي حققتها نساء الإمارات في قطاع الرياضة.

  • أمل جمال.. أول حكمة إماراتية تدير مباريات مونديال السيدات تحت 17 عاماً

وتعد أمل زميلة لحكمات لعبة كرة القدم الإماراتيات، أمثال: روضة المنصوري، وخلود الزعابي، اللتين شاركتا في محافل مهمة، وسطرتا اسمَيْهما بين أهم النساء في مجال تحكيم مباريات كرة القدم على مستوى الوطن العربي. وبوصولها إلى نخبة حكمات مونديال السيدات، تضيف أمل إلى سجلها نيشاناً جديداً، بعد أن كانت أول حكمة إماراتية تشارك في تحكيم مباريات المسابقات القارية عام 2021، وحصولها على الشارة الدولية.

من تكون أمل جمال؟

نشأت أمل في أسرة رياضية، فبدأت كلاعبة كرة قدم، قبل أن يشهد مشوارها تحولاً كبيراً، حينما رأت نفسها تميل لأن تكون من قضاة الملاعب، فاختارت طريق التميز، بتشجيع من والدها لاعب كرة القدم السابق، ووالدتها، وشقيقها اللاعب محمد جمال، نجم فريق العين، فضلاً عن الدعم الكبير، الذي قدمته إليها لجنة كرة القدم للسيدات، ولجنة الحكام في اتحاد كرة القدم الإماراتي، بدعم موهبتها وإصرارها على التميز.

وتجد أمل في الحكمة الفرنسية ستيفاني فرابار مرجعاً رياضياً لها، مبدية إعجابها بشخصية هذه الحكمة الفرنسية، التي قادت باقتدار عام 2020، مباراة كأس السوبر الأوروبي للرجال، بين فريقَيْ ليفربول وتشلسي، فوجدت في نفسها الطموح الكبير، للسير على خطاها.

  • أمل جمال.. أول حكمة إماراتية تدير مباريات مونديال السيدات تحت 17 عاماً

وتأثرت أمل، في بدايتها، بمواطنتها الحكمة الدولية خلود الزعابي، عندما شاهدتها تدير مباراة لكرة القدم أيام دراستها في جامعة زايد، ووجدت فيها القدوة، في طريقة إدارة اللعبة بأسلوب شديد ومرن، يتسق مع سياق أحداث المباريات، وهو ما لمسته أمل بنفسها، خاصة أنها كانت إحدى نجمات فريق جامعة زايد النسائي لكرة القدم.

وتجد أمل أن مستواها يتطور عاماً تلو آخر، ويتضح ذلك من خلال اجتيازها الاختبارات التي يقوم بها الاتحادان الإماراتي والدولي، كونها تسعى لنيل المزيد من الخبرة بمجال التحكيم، فضلاً عن فهمها الكبير للقانون، وامتلاكها الثقافة الرياضية اللازمة لدورها كحكمة كرة قدم، وأن الدليل على تطور مستواها وتميزها، هو اختيارها ضمن حكمات النخبة، اللاتي سيشاركن في تحكيم مباريات نهائيات مونديال كأس العالم للسيدات تحت 17 عاماً.

فخر لنساء الإمارات:

باتت أمل بما تحققه من نجاحات متتالية تشكل نموذجاً تحتذي به النساء في الإمارات، لمشاركتها الكبيرة في تمكين المرأة، خاصةً في مجال التحكيم، الذي ظل حكراً على الرجال لسنوات طويلة، ولم يكن من السهل على السيدات العربيات عموماً اقتحامه.

وأمل جمال من أولى النساء اللواتي اقتحمن تحكيم مباريات كرة القدم، في ترجمة حقيقية لشغفها وحبها لهذه الرياضة، وقد حققت ومازالت تجني نجاحات وإنجازات، تضعها ضمن أهم السيدات العربيات في الرياضة، وتحكيم كرة القدم على وجه الخصوص.