لا تتوقف جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في الارتقاء بجميع مناحي الحياة، لتوفير السعادة والأمن والطمأنينة لسكان الدولة، مواطنين ومقيمين، وها هي تحقق إنجازاً تلو آخر؛ لتبقى الإمارات في المركز الأول بجميع النواحي، وقبلة للباحثين عن حياة سعيدة آمنة، ومستقبل مشرق.

ومن بين ما حققت الدولة، وصول البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة»، إلى إنجاز 1000 عملية تبرع بالأعضاء، استفاد منها سكان الإمارات، مواطنين ومقيمين، منذ انطلاق البرنامج، الذي تشرف عليه وزارة الصحة ووقاية المجتمع عام 2017.

ويعكس هذا الإنجاز الطبي توجهات الحكومة الإماراتية المتواصلة، لرفع الوعي بأهمية التبرع بالأعضاء؛ بصفته عملاً إنسانياً نبيلاً، وما تزخر به دولة الإمارات من إمكانات وقدرات، من ناحية الكوادر الطبية، والمنشآت الصحية، والبنية التحتية التكنولوجية، والشراكات الدولية مع أعرق المؤسسات العالمية.

  • القلب

ويتبع البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية أعلى المعايير العالمية، ضمن استراتيجية لتعزيز تنافسية القطاع الصحي الإماراتي على المستوى الدولي، كما أن القانون الإماراتي يدعم تطوير منظومة التبرع وزراعة الأعضاء في الدولة، مقارنة بدول العالم، مشيراً إلى أن الجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية اعتمدت، في مايو الماضي، توصيات وتوجيهات عدة، لتتبعها الدول الأعضاء في ما يتعلق بتطوير سياسة وقوانين التبرع وزراعة الأعضاء لديها، إلا أن الإمارات كانت سباقة عالمياً في تطبيق هذه المتطلبات، وقطعت فيها شوطاً كبيراً.

ومنذ انطلاق البرنامج عام 2017، أسهم 211 متبرعاً من مختلف الجنسيات، في توفير 735 عضواً بشرياً؛ بهدف إنقاذ حياة المرضى، وشهد العام الماضي طفرة كبيرة في نسب التبرع، حيث قدم المتبرعون 275 عضواً بشرياً، تضاف إلى المجموع السابق.

وتصدرت الكلى قائمة الأعضاء البشرية المتبرع بها، بواقع 142 عضواً، وجاءت الكبد في المرتبة الثانية بـ78 عضواً، والرئتان في الثالثة بـ27 عضواً، والقلب في المرتبة بـ24 عضواً، والبنكرياس في المرتبة بأربعة أعضاء.

  • صحة القلب

وتواصل ثقافة التبرع بالأعضاء النمو، وتلقى قبولاً ورواجاً مجتمعياً كبيراً، بدلالة زيادة عدد المتبرعين بين العام الأول 2017، الذي شهد تبرع ثلاثة أشخاص بـ11 عضواً، وحتى 2023، الذي وصل فيه العدد إلى 87 متبرعاً، ساهموا في إنقاذ حياة 275 شخصاً.

وتحقق دولة الإمارات إنجازات مهمة في تنظيم إجراء عمليات نقل وحفظ وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، في إطار سعيها لإيجاد حلول مستدامة لعدد كبير من المرضى، من خلال المركز الوطني لتنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، الذي يعمل ضمن هيكلية وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بهدف دعم المنظومة الصحية في الدولة، وأسهم المركز الذي يتكامل مع البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء (حياة)، في تعزيز الرعاية الطبية والاجتماعية للتبرع بالأعضاء وزراعتها، وفق معايير الجودة العالمية، وأخلاقيات الممارسة الطبية.