سعياً إلى اكتشاف أصحاب المواهب المسرحية ودعمهم، في كل أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، مواطنين ومقيمين، وتنمية مواهبهم وشغفهم بفنون المسرح المختلفة، أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) عن إطلاق سلسلة من ورش العمل التفاعلية والتدريبية المبتكرة، أطلقت عليها اسم مبادرة «دبي للفنون الأدائية».

ويستضيف مسرح دبي الوطني، خلال شهرَيْ أغسطس الحالي وسبتمبر المقبل، ثلاث ورش تدريبية متخصصة، في خطوة عملية تهدف إلى اكتشاف أجيال جديدة من المسرحيين الشباب، الذين سيشكلون إضافة مهمة للمسرح الإماراتي، الذي عرف بتميزه وإبداعه خليجياً وعربياً.

  • مبادرة «دبي للفنون الأدائية» تعدُّ جيلاً من الشباب المبدعين

الارتقاء بالمواهب الشابة:

تنطلق «دبي للثقافة» بمشروعها التدريبي، من إيمانها بأهمية الدور الذي تلعبه الفنون الأدائية، خصوصاً المسرح، في تشكيل ثقافة ووعي أفراد المجتمع، حيث تسعى «دبي للثقافة» إلى تطوير بيئة مسرحية، ترتقي بالمواهب الشابة، وتدفعها إلى مواصلة شغفها بالمجال الإبداعي، ما يؤسس لقطاع فني يفرض نفسه بين الجمهور، ويسهم في تحقيق رؤية الهيئة، الرامية إلى تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمبدعين.

وسيشرف على الورش التدريبية أكاديميون وفنانون ومتخصصون في علوم المسرح، والفنون الأدائية، لإثراء معارف المشاركين، وتنمية مواهبهم، وصقل تجاربهم، بهدف استدامة عمل المسرح، وإعداد جيل جديد من المبدعين، تماشياً مع جهود «دبي للثقافة»، الرامية للاستثمار في تشجيع الحراك الثقافي والفني، والوقوف إلى جانب المواهب الشابة وتدريبها؛ لتمكينها من الوصول إلى الاحترافية في فن المسرح الأدائي، بمختلف تخصصاته.

وتخرج الورش التدريبية من خندق التدريب المتخصص، إلى إتاحة الفرصة أمام المشاركين؛ للاندماج في الساحة الفنية الإماراتية، عبر تقديم عروض مسرحية متخصصة، والمشاركة في المهرجانات المسرحية محلياً وعربياً.

وتقوم هذه الورش بتدريب أصحاب المواهب على السينوغرافيا والإضاءة والصوت، وتحفزهم على اكتشاف جماليات المسرح، وتثري معارفهم بمجالاته المختلفة.

  • مبادرة «دبي للفنون الأدائية» تعدُّ جيلاً من الشباب المبدعين

مواعيد الورش:

تبدأ ورشة السينوغرافيا يوم السبت 17 أغسطس، وتستمر حتى الأول من سبتمبر المقبل، وتهدف إلى تعريف المشاركين بأهمية السينوغرافيا في العروض المسرحية، ودورها في تعزيز الجماليات والوظائف المختلفة على خشبة المسرح. وسيطلع المشاركون على مكونات المسرح، والوسائل السمعية والبصرية المستخدمة فيه، إضافة إلى طرق تصميم الرؤية الإخراجية للعرض.

أما ورشة تقنيات الصوت، فتُعقد يومَيْ 8 و9 سبتمبر المقبل، وتتناول أساسيات الصوت وخصائصه، إضافة إلى كيفية استخدامه في العروض المسرحية، كما سيتعلم المشاركون كيفية التحكم في مخارج الحروف، وتقنيات التنفس المرتبطة بالأداء المسرحي.

وتقام ورشة تقنيات الإضاءة يومَيْ 13 و15 سبتمبر المقبل، وتهدف إلى تعريف المشاركين بالإضاءة المسرحية، ووظائفها، وتأثيرها في بقية عناصر العرض. كما سيتعلم المشاركون كيفية تصميم الإضاءة، بما يتوافق مع متطلبات كل عرض مسرحي.