قد يجد البعض أن التحدث مع النفس أمر جنوني. لكن في الواقع، إن القيام بهذا الأمر له الكثير من التأثيرات الإيجابية وفقًا لعلم النفس، فهو يخفف التوتر، ويعزز قوة الذاكرة، ويجعلكِ تركزين على ما يجب عليكِ القيام به. لذا، امنحي نفسكِ بعض الحديث التحفيزي الصحيح، وأطلقي سراح مخاوفك، ومشاعركِ المكبوتة. وقد تتساءلين عما يجعل الحديث التحفيزي مع النفس أمراً صحياً بالفعل!

  • هل تتحدثين مع نفسك؟.. أسباب تجعل الأمر صحياً

 

إليكِ الإجابة في السطور التالية، حيث نستعرض الفوائد العديدة، للتحدث مع نفسكِ.

1. تحسين مهارات اتخاذ القرار:

في أغلب الأحيان، يثبت أولئك الذين يعرفون كيفية التحدث الإيجابي مع النفس أنهم صناع قرار أفضل، فعندما تبدئين التحدث بطرق بناءة مع نفسكِ، فإنكِ تستمرين في تنظيم أفكاركِ، وحل النزاعات، ورسم طريقكِ إلى الأمام. لذا، عندما تصلين إلى نقطة تحتاجين فيها إلى تجميد قراركِ، سيكون ذهنكِ صافياً تماماً، وستتخذين بالتأكيد الاختيار الصحيح.

2. زيادة التركيز:

إذا كنت تتساءلين عما يمكنكِ قوله عند التحدث إلى نفسكِ، فابدئي بالتركيز على أهدافكِ الحالية والمرغوبة، فبمجرد توجيه طاقتكِ وأفكاركِ إلى اتجاه واحد، سترين الهدف الذي تريدين تحقيقه بشكل أكثر وضوحاً، كما يمنع الحديث الذاتي المستمر عقلكِ من التشتت، ويحسن مستويات تركيزكِ بشكلٍ كبير.

3. الكثير من التحفيز الذاتي:

يساعد الحديث الذاتي الإيجابي على تحفيزكِ والتخلص من كآبتك، فمن خلال التأكيد المستمر لنفسك على: «أستطيع»، و«سأفعل»، تنجحين في النهاية. وبدلاً من الذهاب إلى المتحدثين التحفيزيين والمعلمين، انظري ببساطة إلى داخل نفسكِ، وتذكري أن لديك كل ما تحتاجينه لتعزيز نفسكِ والمضي قدماً بكامل قوتكِ.

 

  • هل تتحدثين مع نفسك؟.. أسباب تجعل الأمر صحياً

4. فهم المواقف الصعبة:

إذا كنتِ في موقف غير ثابت، وقد يتأرجح في أي لحظة، فإن عبارات الحديث الذاتي الإيجابية ستساعدكِ على الاستعداد. على سبيل المثال، إذا كنتِ في المراحل الأخيرة من الحمل، فإن التحدث إلى نفسكِ سيساعدكِ على التعامل مع آلام الولادة القادمة بشكل أفضل. أي أن الأمر كله يتعلق بإعداد عقلكِ للنتائج المستقبلية، ثم قول أكثر الأشياء جاذبية وإيجابية.

5. عقل وقلب أخف:

تذكري أن المشاعر المؤلمة المكبوتة والأفكار السلبية، وغيرها من المشاعر غير الصحية، يمكن أن تؤدي إلى أمراض عقلية وجسدية مختلفة. ويمكن فهم أهمية الحديث الذاتي من خلال الطريقة التي يسمح لكِ بها بتفريغ مشاعركِ المكبوتة أو السلبية أو العدوانية، حيث يساعد التحدث إلى نفسكِ عن المواقف التي آذتكِ في إطلاق السموم، ويجعلكِ تشعرين بتحسن. باختصار، التحدث الصحي إلى نفسكِ يجعلكِ شخصاً أكثر تطوراً، يعرف كيف يفكر بشكلٍ منطقي، ويحسن التصرف.