يسلط برنامج «المنكوس»، الذي تنظمه «هيئة أبوظبي للتراث»، الضوء على فن المنكوس الشهير في دولة الإمارات العربية المتحدة، و«المنكوس» هو أحد ألحان الشعر النبطي الشهيرة. وتهدف الهيئة من تنظيم مواسم البرنامج، الذي يصل هذا العام لموسمه الرابع، إلى البحث عن المواهب الجديدة في هذا الفن، والإبقاء على التواصل بين الأجيال المتعاقبة، التي تواصل إحياء هذا النوع من الفنون، فضلاً عن نشره، والتعريف به عربياً وعالمياً، للحفاظ عليه من الاندثار.
ومن هذا الجانب، أعلنت «هيئة أبوظبي للتراث» استقبال طلبات المشاركة بموسم البرنامج الرابع، الذي يبث على قناتَيْ: «أبوظبي»، و«بينونة»، من مسرح شاطئ الراحة، بمشاركة 18 متسابقاً، سيصلون بعد مرحلة الاختبارات إلى الحلقات المباشرة.
ويمكن للمهتمين التسجيل للمشاركة، عبر الموقع الرسمي للبرنامج https://almankous.ae، وذلك حتى 22 أغسطس الحالي، عبر تعبئة الاستمارة الخاصة بالتسجيل في الموقع الرسمي، وفقاً لجميع المعلومات والمستندات المطلوبة، وإرسال صورة جواز سفر صالح لمدة لا تقل عن عام، وصورة شخصية للمعاملات الرسمية، ضمن شروط التسجيل التي تضم أيضاً: ألا يقل عمر المتقدم عن 18 عاماً، ولا يزيد على 50 عاماً، وأن يقدِّم مقطعاً مصوَّراً لا يقل عن 30 ثانية ولا يزيد على دقيقة واحدة، يحتوي على أدائه للحن المنكوس بصوتٍ واضحٍ دون أيِّ مؤثرات صوتية.
ويدفع الإقبال الكبير على المشاركة في البرنامج، خلال السنوات الماضية، «هيئة أبوظبي للتراث» للاستمرار بإقامته، كدليل واضح على نجاح رسالة البرنامج، الذي يسعى لصنع قاعدة جماهيرية لفن المنكوس، والعمل على نشره، والتعريف بأهميته، بوصفه أحد عناصر التراث ذات البعد الاجتماعي؛ لارتباطه بفن الشعر، فضلاً عن ارتباطه بالموروث الشعبي، وتعزيز دوره في بناء الهوية الوطنية، إذ يتنافس المشاركون من دول مجلس التعاون الخليجي كافةً، في هذا البرنامج التلفزيوني، على أداء لحن المنكوس، بصفته واحدًا من الفنون الإماراتية التراثية لغناء الشعر النبطي.
ووفقاً لما جرى في مواسم البرنامج الماضية، يخوض المشاركون في البرنامج غمار هذه المسابقة التراثية عبر مراحل عدة، تبدأ من مرحلة تجارب الأداء، وصولاً إلى الحلقات المباشرة، وتختتم بفوز مشاركٍ واحد، ليكون بطل الموسم في أداء لحن المنكوس.
وترجع تسمية فن المنكوس بهذا الاسم إلى طريقة أدائه في الغناء، إذ يبدأ المغني بطبقة صوت مرتفعة، تنخفض تدريجياً مع صدر البيت الشعري، ثم تبلغ أوجَها في نهاية هذا الشطر، ثم تعودُ، وتنتكس (تنخفض) تدريجياً في الشطر الثاني من البيت.
ويقال إن تسمية المنكوس بهذا الاسم ترجع إلى طائر الورقاء، الذي يستدل البدو بحركته على قدوم فصل الصيف، إذ إن صوت هذا الطائر، وتغريدَه، يتصاعدان كلما ارتقى إلى الأعلى، ثم لا يلبث أن ينخفض صوته الشجي مع انتكاسه نزولاً نحو سطح الأرض.