يفرح الآباء عندما يبدأ طفلهم مرحلة التسنين، ما يعني أن أسنان الطفل بدأت بالبروز، وهي علامة على صحته الجيدة من جهة، ونموه العمري من جهة أخرى. لكن هذه الفرحة يشوبها الألم عند الطفل الصغير، الذي يبدأ بالبكاء كلما برزت أسنانه، كونها تشق لثته الصغيرة والرقيقة.
ومعروف أن «التسنين» مرحلة طبيعية، يمر بها كل الأطفال عند بلوغهم عامهم الأول، ويحتاجون خلالها لمساعدة أمهاتهم في تخفيف آلام «التسنين»، وذلك بطرق عدة، منها: استخدام «العضاضة» التي تساعد على تهدئة اللثة، فضلاً عن تناول بعض أنواع الأطعمة التي تعتبر مهدئة لمنطقة اللثة في فم الطفل الصغير. لذلك، يمكن استخدام بعض الأطعمة الباردة، من خلال:
- تقديم شرائح باردة من الخضروات والفواكه، مثل: التفاح والخيار، اللذين لهما تأثير مهدئ على لثة الطفل، حيث تعمل البرودة على تهدئة الألم، وتخديره مؤقتاً.
- يعد الجزر من الأطعمة المفيدة لتخفيف آلام «التسنين»، فعندما يمضغ الطفل الجزر المبرد، يساعده ذلك على تدليك اللثة المتورمة بسبب التسنين، ما يخفف الألم في تلك المنطقة.
- كذلك تعد حبوب الشوفان والكينوا ملائمة، ويمكن طهيها وتبريدها، فهذه الأطعمة سهلة المضغ، وتساعد في تهدئة اللثة.
- معروف أن الزبادي مفيد لصحة الطفل إجمالاً؛ لاحتوائه على عنصر البروبيوتك، وعند تناوله بارداً من قِبَل الطفل، سيخفف تهيج اللثة، والألم.
- تباع في الصيدليات أنواع من البسكويت الخاص بـ«التسنين»، وتعتبر ملائمة للطفل عند مضغها من جهة، وتخفف الضغط على اللثة المتورمة من جهة أخرى.
- يمكن اللجوء، أيضاً، إلى الطريقة التقليدية في تخفيف الألم، عبر وضع مكعبات صغيرة من الثلج على لثة الطفل، من خلال لف قطع الثلج بقطعة قماش نظيفة، ووضعها على منطقة الألم، حيث تخدر اللثة، وتعمل على إخفاء الألم فوراً.
- هريس الفواكه، مثل: الموز أو الأفوكادو، يعتبر خياراً مهماً أيضاً، إذ يمكن تجميدها قبل تقديمها للطفل مقطعة وباردة، وتجمع هذه الفكرة بين الراحة التي تقدمها البرودة، والفوائد الغذائية التي تحتويها الفواكه.
ومن الضروري أن تنتبه الأمهات إلى أطفالهن الذين بدؤوا عملية «التسنين»، فقد يرافق الألم شعور الطفل بالحمى، لذا تجب زيارة الطبيب لمعرفة آثارها على الطفل، وتناول العلاج المناسب، فالطفل في هذه المرحلة العمرية لا يتحمل الآلام الصعبة، مثل: الحمى، والتسنين معاً، ويمكن أن يصف الطبيب المختص دواء يهدئ آلام الطفل الصغير.