«الثروة والنجاح لا يجعلانك سعيداً».. قد تعتقدين أن قائل هذه العبارة رجلٌ زاهد، أو فيلسوفٌ عاش الحياة ببساطة، لكنك ستتفاجئين عندما نخبركِ بأن قائلها هو النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو، الذي يعيش حياة الشهرة من أوسع أبوابها.
وفي حين أن النجوم يمكنهم عيش حياة الرفاهية بشكل تام، بسبب أجورهم العالية، وشهرتهم الكبيرة، إلا أن بعضهم اختاروا عيش حياة طبيعية في منازل متواضعة، ويشاركون أموالهم مع المحتاجين، ولا يتباهون.
هنا، نرصد أهم المشاهير المتواضعين، الذين يعرفون أن المال ليس أهم أولوياتهم في الحياة:
جينيفر لورانس:
تربعت جينيفر لورانس على عرش الممثلة الأعلى أجراً في العالم عامَيْ: 2015، و2016، بأرباح سنوية بلغت 52 مليون دولار، و46 مليوناً. ورغم هذا الدخل الكبير، إلا أنها لا تهدر الأموال، حتى إنها تُدعى «قدوة مالية»، فقد اعترفت ذات مرة بأنها «عاشت في شقة صغيرة مليئة بالفئران في نيويورك، أو شقة صغيرة في لوس أنجلوس، أو منزل عادي في كنتاكي».
وإلى جانب العيش المتواضع، تعمل النجمة على مساعدة الناس، وجمع الأموال للمنظمات غير الربحية، على سبيل المثال: في عام 2016، تبرعت بمبلغ بمليونَيْ دولار لمستشفى «كوساير» للأطفال في «لويزفيل».
كيانو ريفز:
صورة ريفز العامة إيجابية للغاية، إذ يُعرف بأنه مدمن عمل، وساحر، و«خجول للغاية». وبعد إصدار فيلم «The Matrix»، منح أفراد أقسام المؤثرات الخاصة والمكياج 80 مليون دولار، من أرباحه البالغة 114 مليوناً. ودائماً يؤكد أن المال هو آخر شيء يفكر فيه، فيقول: «يمكنني أن أعيش على ما حققته بالفعل؛ للقرون القليلة القادمة».
ومن المواقف البارزة لحبه للحياة الطبيعية، ما حدث في مارس 2019، عندما كان كيانو يسافر جواً إلى لوس أنجلوس، وحينها تم تحويل الرحلة إلى بيكرسفيلد، فلم ينتظر إصلاح الطائرة، بل ركب بدلاً من ذلك حافلة صغيرة لنقل الركاب الآخرين إلى المدينة.
إليجاه وود:
عام 2003، حقق فيلم «سيد الخواتم»، الذي لعب دور البطولة فيه إليجاه وود، أكثر من 1.1 مليار دولار في شباك التذاكر العالمي. وكان من الممكن أن ينعم الممثل بالشهرة والمال، لكن هذا لم يحدث، فهو يقول إن أحد أهم دروس الحياة بالنسبة له هو التواضع، وإن أغلى الأشياء التي اشتراها كانت معدات صوتية لمنزله. وهو يقوم بأعمال خيرية كثيرة، ولا ينسى أبداً الأشخاص المحتاجين.
سارة ميشيل غيلار:
بدأت سارة ميشيل غيلار مسيرتها المهنية في التمثيل بمرحلة الطفولة المبكرة، ورغم أنها من المشاهير المعروفين، إلا أن غيلار تفضل أن تعيش حياة عائلية متواضعة، جنباً إلى جنب مع فريدي برينز جونيور، الذي تزوجته عام 2002، وأنجبت منه طفلين. ويبدو الزوجان سعيدين للغاية، ويحملان دائماً صوراً للحظات لطيفة في حياتهما الهادئة.
والممثلة هي أيضًا مدافعة نشطة عن العديد من الجمعيات الخيرية، حيث تقول: «بدأت؛ لأن والدتي علمتني منذ فترة طويلة أنه حتى عندما لا تملك شيئاً، هناك طرق للعطاء. وما تحصل عليه في المقابل هو عشرة أضعاف».
روبرت باتينسون:
اعتُبر روبرت باتينسون في وقتٍ من الأوقات واحداً من الممثلين الأعلى أجراً في العالم. وفي عام 2010، أطلقت عليه مجلة «تايم» اسم أحد أكثر 100 شخص تأثيرًا في العالم.
وخلال مقابلةٍ له، اعترف بأنه على مدار السنوات الماضية، ورغم حصوله على دخل جيد، إلا أنه يظل متواضعاً عندما يتعلق الأمر بمعظم الأشياء، قائلاً: «لا يزال هذا هو أسلوبي في الملابس»، وهو يشير إلى قميص التزلج الذي يرتديه. بالإضافة إلى ذلك، لا ينسى الأعمال الخيرية، ومشاركة ثروته مع الآخرين.
مارك زوكربيرغ:
منذ عام 2010، أطلقت مجلة «تايم» على مارك زوكربيرغ لقب أحد أغنى الأشخاص وأكثرهم نفوذاً في العالم. ومع ذلك، تراه الصحافة يعيش حياة متواضعة، فعلى سبيل المثال، اشترى سيارات متواضعة للغاية، مثل: «هوندا فيت»، و«فولكس فاجن غولف». وبدلاً من الحفلات، اختار حياة عائلية، وتزوج بريسيلا تشان عام 2012، ولديهما طفلان.
ليوناردو دي كابريو:
أدرج اسمه في قائمة «فوربس» السنوية لأعلى الممثلين أجراً، من 2010 إلى 2016، بأرباح بلغت 28 مليون دولار، و77 مليوناً، و37 مليوناً، و39 مليوناً، و29 مليوناً، و27 مليون دولار، على التوالي. ورغم ذلك اختار أن يعيش حياة طبيعية. على سبيل المثال، شوهد وهو يساعد سائحًا تائهاً في تحديد الاتجاهات، أثناء خروجه في يوم ممطر في مانهاتن. كما يبدو أنه يفهم احتياجات الفقراء، ويشارك أمواله مع العالم. ففي عام 2020، تبرعت مؤسسته بمبلغ 3 ملايين دولار، لجهود الإغاثة من حرائق الغابات في أستراليا.