جميعنا نريد أن نتفوق في امتحاناتنا، وأن نتعلم، وننمو، ونتطور في مجال دراستنا، لكننا نكافح لتحقيق أقصى استفادة من وقتنا عندما ندرس. ولا يتعلق الأمر دائمًا بالانضباط فحسب، وإنما أيضاً بظروف دراستنا، فالمكتبة الصاخبة، أو عدم وجود وقت كافٍ لتغطية مواضيع كثيفة، أو عدم وجود القوة العقلية، تؤدي إلى جلسات دراسة غير مثمرة. لكن، لا تقلقي، فهناك طرق وفيرة، يمكنكِ خلالها الدراسة بكفاءة أكبر، والتأكد من تحقيق أقصى استفادة من وقتكِ، هنا نرصدها لكِ.
تجنب عوامل التشتيت:
الدراسة مع عوامل التشتيت أمر شبه مستحيل، حيث تمنعكِ من الدخول في إيقاع معين، ما يؤدي إلى إبطاء تقدمكِ.
كما يمكن أن تؤدي عوامل التشتيت، أيضاً، إلى ضعف الفهم، والنسيان، وعدم القدرة على الفهم.
وفي حين نتجنب، بشكلٍ غريزي، بعض عوامل التشتيت عندما ندرس، فنبحث عن أماكن هادئة، ونختار عادةً أن نكون بمفردنا، وأحيانًا نختار الدراسة في الليل؛ لإبعاد أنفسنا عن العالم النشط، إلا أن العالم مليءٌ بالمشتتات، وأهمها الهاتف.
لذا، أوقفي تشغيل هاتفكِ، أو اضبطيه على وضع الطيران؛ للتأكد من أن تصفح مواقع التواصل لن يغريك.
وحاولي، أيضاً، تخصيص منطقة للدراسة، حيث يساعد ذلك على وضعك في الحالة الذهنية الصحيحة.
استخدام المكملات الغذائية:
عندما يبدو أن دماغكِ لا يستطيع التركيز أو الاحتفاظ بالمعلومات، مثل الاضطرار إلى قراءة الأقسام مراراً وتكراراً لتلقي المعلومات، أو ببساطة عدم القدرة على البقاء على موضوع واحد لفترة طويلة من الزمن، فهذا يشير إلى وجود نقص في المغذيات. ولحسن الحظ، هذا شيء يمكن إصلاحه، فهناك العديد من المكملات الغذائية، التي يمكنكِ تناولها لتعزيز أداء الدماغ، وتعرف بالمكملات الغذائية الذكية.
عند اختيار أحد المكملات الغذائية الذكية، تأكدي من قراءة الكثير من المراجعات حول المنتج؛ للتأكد من حصولكِ على المكمل الغذائي الأمثل.
خذي فترات راحة منتظمة:
لن تنقذك جميع المكملات الغذائية والأنظمة الغذائية الصحية في العالم من الإرهاق والتعب العقلي، لذا تحتاجين إلى فترات راحة منتظمة؛ حتى تتمكني من الاستمرار.
ومن المهم أن تفهمي أنه إذا كنتِ ستدرسين لمدة 30 دقيقة، فلن تحتاجي إلى 30 دقيقة من الراحة، بل 5 دقائق فقط.
إن تقسيم جلسة الدراسة إلى فترات صغيرة وسهلة، يساعدكِ على الدراسة لفترة أطول، واستخدام وقتك بشكل أكثر فاعلية، فقط تأكدي من الاستفادة من استراحتكِ حقاً.
التنظيم والتخطيط:
النصائح المذكورة سابقاً لن تكتمل دون تخطيط مناسب، لذا تأكدي من التخطيط لما ستدرسينه، وسيساعدكِ هذا على البقاء على المسار الصحيح. وتأكدي من مراعاة الوقت المتاح عند التخطيط، أي لا تخططي لتغطية مفاهيم كثيفة في جلسة دراسة سريعة، ولا تسمحي لنفسكِ بقضاء ساعات في مواضيع تافهة. وكذلك، تأكدي من امتلاك جميع الأدوات اللازمة للدراسة.