أصبح معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، أول رائد فضاء عربي يسير خارج محطة الفضاء الدولية، كما مكث لأكثر من ستة أشهر في محطة الفضاء الدولية، مجرياً مجموعة من الاختبارات والتجارب العلمية، هو وزملاؤه من رواد الفضاء العالميين، تسهم في خدمة البشرية والمجتمع العلمي، مكملاً 4000 ساعة عمل في الفضاء، حقق خلالها إنجازات نوعية وتاريخية، رسخت اسم دولة الإمارات إقليمياً وعالمياً، كأول دولة عربية تنجز أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب.

  • سلطان النيادي.. مثل أعلى للشباب الإماراتي في الخارج

وأصبح معاليه أول رائد فضاء عربي يخوض مهمة «السير في الفضاء» خارج محطة الفضاء الدولية، ضمن البعثة الـ69، في شهر أبريل الماضي، التي استمرت نحو 7 ساعات؛ لتنفيذ عدد من المهام الأساسية، كالصيانة والتحديث. علاوة على إكمال السلسلة التحضيرية لتركيب عدد من الألواح الشمسية على المحطة، حيث تشكل الطاقة الشمسية دوراً محورياً في تشغيل محطة الفضاء الدولية، وتوفير طاقة نظيفة ومتجددة؛ لدعم التجارب والأنظمة والعمليات اليومية على متنها.

وهذه الإنجازات الكبيرة، قابلتها القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة بأن عينته بمنصب وزير دولة لشؤون الشباب، تقديراً لما قام به من إنجازات علمية من جهة، وتحفيزاً لشباب الدولة على تحقيق إنجازات مماثلة.

واليوم، صار معالي سلطان النيادي مثلاً أعلى للشباب الإماراتيين، ولهذا السبب يصر على لقاء طلاب الإمارات المبتعثين للدراسة في الخارج، كونهم يحملون مستقبل الوطن، فهو يرى أن التواصل مع الشباب الإماراتي المبتعثين للدراسة في الخارج، وعقد مبادرات لتعزيز مداركهم، يسهمان في وجود بيئة تعليمية نموذجية تدعم قدراتهم، وتتيح لهم التعاون لتبادل الخبرات المعرفية، ضمن إطار تمكينهم الذي يأتي في صميم الاستراتيجية الوطنية، التي تحرص باستمرار على تزويد الشباب بالإرشادات اللازمة، وتوجيههم لتحقيق النجاح الأكاديمي والشخصي، والإنجازات العلمية المتميزة التي تنسجم مع أهداف الدولة، وتطلعات قيادتها نحو مستقبل مستدام، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإماراتية (وام).

  • سلطان النيادي.. مثل أعلى للشباب الإماراتي في الخارج

والتقى معالي النيادي، في العاصمة الأسترالية سيدني، 120 طالباً إماراتياً، يستكملون دراستهم الجامعية في أستراليا بتخصصات مختلفة، مؤكداً أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات تركز على أهمية الاستماع لآراء الشباب، ومنحهم الفرصة لتقديم أفكارهم، لإيمانها بأن تمكينهم من المشاركة في صنع القرار يسهم في دعم تحقيق التنمية المستدامة، وهذه المنهجية تشكل محوراً أساسياً للتطوير القائم على الاستثمار بالإنسان، من خلال تأهيل الكوادر الوطنية بالمهارات المهمة في المجالات الحيوية، التي تعزز طموحاتنا المستقبلية.

ويشكل هذا اللقاء فرصة قيمة؛ لمناقشة التحديات التي تواجه الطلاب المبتعثين، عدا كونه منصة تجمع شباب دولة الإمارات الموجودين في الخارج، للدراسة أو العمل، للتواصل والحوار وتبادل المعارف حيال العديد من الموضوعات الحيوية، التي تهم الشباب، ويتفاعلون معها، مثل: التعليم، والبيئة والتغير المناخي، والمستقبل والذكاء الاصطناعي، والتي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة.