السفر مع طفل صغير نوع خاص من الفرح والتحدي، لأنه يكون خلال فترة النمو والاندهاش والفضول الرائع والإثارة الجامحة، ناهيك عن الكثير من تقلبات المزاج والإحباطات والمفاجآت، التي لا يستطيع حتى أكثر الآباء خبرةً معرفتها.
ويحاول الكثيرون الذهاب إلى أماكن معروفة، يمكنهم السيطرة على أطفالهم الصغار فيها، ما يحرمهم متعة السفر إلى أماكن بعيدة.
جمعنا بعض الأماكن، التي يمكن أن تجدي فيها مبتغاكِ، فهي توفر الكثير من الأنشطة المناسبة للأطفال الصغار.
فيتنام:
تضم فيتنام الكثير من الطرق والثقافة الغنية والمأكولات، التي تجعلها وصفة لرحلة مليئة بالمرح والفضول. وفي حين أن مدينة «هو تشي مينه» أكثر مراكز فيتنام الحضرية ازدحاماً إلا أنها رائعة، كما «هانوي» في الشمال، وهي مدينة خصبة، توفر الكثير من المناظر المثيرة والأرصفة الواسعة، التي يمكن التنزه عليها في الصباح البارد، عندما يستيقظ سكان المدينة لممارسة الرياضة، والتواصل اجتماعياً في ساعات الصباح الأولى. كما يمكن أن تستحوذ أسواق الطعام المزدحمة على كل انتباهكِ، وربما من المدهش أن فيتنام بها الكثير من مناطق الشاطئ الجميلة، بالإضافة إلى المزيد من المعالم التاريخية والثقافية المتوقعة.
«بونتا ميتا».. المكسيك:
تمتد هذه المدينة على الواجهة البحرية لساحل المحيط الهادئ في المكسيك، وتبدو الشواطئ فيها حالمة، وتزداد جمالاً بفضل النوادي الشاطئية، ذات الخدمات الكاملة والمطاعم اللذيذة، فضلاً عن الأمواج التي يمكن ركوبها، والسلاحف البحرية، وغروب الشمس المذهل باللونَيْن: الأحمر، والأرجواني.
ويمكن للعائلات النشطة التجول أو ركوب الدراجات على طول مسارات الطبيعة الاستوائية، أو التجول في عربات الغولف، أو لعب جولة من الغولف، إنها ملاذ للعائلات، خاصة مع الأطفال الصغار.
البرتغال:
على مدى السنوات القليلة الماضية، بدأ الناس اكتشاف سحر البرتغال، فهي تعد من أكثر دول أوروبا سهولةً في الوصول إليها، وواحدة من أجملها، وإذا رأيتِ صورة لشواطئها ذات اللون الأزرق الفيروزي، فيمكنكِ أن تفهمي ذلك. و«الغارف» منطقة معروفة برمالها الخلابة، ومدن الصيد الصغيرة الغريبة في الوقت نفسه، وحتى العاصمة لشبونة لديها طاقة خاصة وهادئة، تجعلها جذابة على نطاق واسع.
وهناك متحف «البلاط الوطني»، الذي يضم ورش عمل الرسم التفاعلية للعائلات، والحدائق والمتنزهات الجميلة، ومتحف الأحياء المائية الرائع.
ويمكن للآباء، الذين يسافرون مع طفل صغير، الاستمتاع برحلة بحرية على طول نهر «تاجوس»، الذي يتدفق عبر المدينة الملونة، أو ركوب إحدى عربات الترام القديمة الرمزية، التي تتجول في الشوارع القديمة المتعرجة.
وعند الشعور بالجوع، يصبح من الضروري التوجه إلى سوق «تايم أوت»، الذي يحتوي على الكثير من المأكولات والأطباق، والمجهز بالكثير من الكراسي المرتفعة. كما تبدو مدينة «سينترا»، التي تبعد حوالي 45 دقيقة بالقطار عن العاصمة، كأنها «ديزني لاند» حقيقية.
سنغافورة:
تعد سنغافورة الخضراء، المليئة بالأشجار، متعة مطلقة لتجربة ذلك مع طفل صغير، منذ لحظة هبوطك في مطار «شانغي سنغافورة».
وتقدم الفنادق في سنغافورة خدمات رائعة بشكل ساحر، ولأصغر ضيوفها، والمناظر حول المدينة مذهلة للغاية، خاصة حدائق الخليج، حيث يمكنكِ قضاء أيام متعددة في استكشاف المنحوتات الشجرية الضخمة، والمنشآت النباتية والأشياء البسيطة للغاية، مثل الأرصفة، للقفز عليها.
وعلى الرغم من كونها مدينة حضرية من الناحية الفنية، إلا أن سنغافورة لا تُشعركِ بذلك، كما أنها تفتخر بوجهة شاطئية حقيقية في جزيرة «سنتوسا» المجاورة؛ لتوفر أجواء رائعة.
«فيجي»:
في بعض الأحيان، بالنسبة للآباء والأمهات الذين لديهم أطفال صغار، تكمن جاذبية المكان ببساطة في توافر رعاية أطفال عالية الجودة. و«فيجي» لديها الكثير من ذلك، فسوف تجدين مربيات أطفال، رائعات بشكل لا يصدق مع الأطفال الصغار.
ويتمتع سكان «فيجي» بدفء طبيعي في سلوكهم، لكن هذا ليس الشيء الوحيد الذي يميز أرخبيل جنوب المحيط الهادئ هذا، فهناك الكثير أيضاً مما يمكن الاستمتاع به، حيث تعد جزرها موطناً للشواطئ الرملية السريالية، وأشجار النخيل القطرية.
وتميل المياه البلورية إلى أن تكون هادئة بما يكفي لأصغر السباحين، كما توجد مزارع، ومسارات المشي الخضراء، وشلالات يمكنك السباحة فيها.