جاءت حصيلة مشاركة «مركز أبوظبي للغة العربية» في «معرض المدينة المنورة للكتاب»، مع ختام الدورة الثالثة، مثمرة، عبر عرض 570 عنواناً لإصدارات «المركز»، من بينها 65 عنواناً تعرض للجمهور للمرة الأولى.
وكانت «هيئة الأدب والنشر والترجمة»، في المملكة العربية السعودية، قد نظمت المعرض بمشاركة أكثر من 300 دار نشر من حول العالم، وحققت فيه المشاركة الإماراتية تميزاً ملحوظاً، بهدف تعزيز التواصل الفعال مع الرواد والمعنيين بمجال صناعة الكتاب ومعارض الكتب المتخصصة، وتسليط الضوء على مبادراته، ومشاريعه، ومن بينها: مشروع «كلمة» للترجمة، ومشروع «إصدارات»، و«سلسلة البصائر للبحوث والدراسات».
ويحرص «مركز أبوظبي للغة العربية» على الوجود في معارض الكتب المحلية والإقليمية والدولية، باعتبارها منصّات إبداعية، تعزّز حركة النشر وصناعة الكتاب، حيث تعكس معارض الكتب مدى ازدهار وتطوّر المشهد الثقافي العربي، وتعدّ مشاركة «المركز» فرصة مثالية؛ لتوطيد العلاقات مع أقطاب صناعة النشر والصناعات الثقافية على الصعيدين العربي والعالمي، وتبادل الرؤى والأفكار الملهمة، التي من شأنها تطوير هذه الصناعة المهمة.
ومن أبرز نشاطات «المركز»، التي أقامها في «معرض المدينة المنورة للكتاب»، استعراضه أبرز إصدارات مشروع «كلمة» للترجمة، الذي يهدف إلى إحياء حركة الترجمة في العالم العربي، ودعم الحراك الثقافي الفاعل، الذي تشهده إمارة أبوظبي، والمساهمة في إثراء المشهد الثقافي، الإقليمي والدولي.
ويعمل «مركز أبوظبي للغة العربية» على دعم اللغة العربية، ووضع الاستراتيجيات العامة؛ لتطويرها والنهوض بها علمياً وتعليمياً وثقافياً وإبداعياً، ودعم البحوث والدراسات، وتعزيز استخدام اللغة العربية في الأوساط العلمية والثقافية والإبداعية.
ويقيم «المركز»، لتحقيق هذه الأهداف، برامج متخصصة وشراكات مع كبرى المؤسسات الثقافية والأكاديمية والتقنية حول العالم، ومن بينها: معهد العالم العربي (فرنسا)، وجامعة لايبزيغ الألمانية، وبريل للنشر (هولندا).
ويمارس «المركز» أعماله انطلاقاً من مقره في العاصمة الإماراتية أبوظبي، ويُعنى بتشجيع النهوض باللغة العربية في جميع جوانب الحياة: الأكاديمية والثقافية والحياة العامة، وتقديم الدعم للباحثين والمهنيين والناشطين في شتى مجالات الدراسات العربية والشرق أوسطية، وتعزيز الاهتمام بتعلّم اللغة العربية بين الناطقين بها، وغير الناطقين بها، وقيادة جهود البحث والتطوير اللغوي والدعم النشط للبحث ونقل المعرفة والإبداع والتأليف والترجمة والنشر.
وعلى امتداد فعالياته، نظّم «معرض المدينة المنورة للكتاب 2024» مجموعة واسعة من الأنشطة الثقافية، والأمسيات الشعرية، وورش عمل متنوّعة، وخصّص منطقة للطفل، وعقد سلسلة جلسات حوارية، استضاف خلالها نخبة من الكتاب والمفكرين.