ممتعة وجميلة ومنعشة هي الأوقات التي تقضيها العائلة في فصل الصيف، وهي تستجم على شاطئ البحر، استثماراً للإجازة الصيفية الطويلة. لكن من الضروري الانتباه للأطفال، الذين يمارسون سعادتهم الحقيقية، وهم يلهون على الشاطئ الرملي، بالقرب من الأمواج.
ولقضاء وقت ممتع، يخلو من القلق والترقب والخطر والخوف على الأطفال الصغار، من المهم الانتباه إلى عدة عوامل، والقيام بها بحرص، لكي تضمني ألا يتعرض طفلك لخطر من أي نوع، ولكي تبقي بذهن صافٍ ومطمئنة.
الوقت المناسب للشاطئ:
من أبرز ما يجب التفكير فيه، بداية: التأكد من حالة الطقس، فالصيف لا يعني أنه سيكون مناسباً للسباحة، والاستلقاء على الرمال، فيجب التأكد من درجتَي الحرارة والرطوبة، ويجب اختيار الأوقات المناسبة للتوجه إلى الشاطئ.
ومن المهم مراقبة الأطفال خلال فترة لهوهم على الشاطئ، وعدم الركون إلى فكرة أنهم يلعبون بجانبك، فمساحة الشاطئ كبيرة دائماً، وخطورة الاقتراب من الماء لصغار السن تبقى مرتفعة. لذا، يجب الحرص على وضعهم تحت العين.
التآلف مع المياه:
ويجب، كذلك، تعليم الأطفال السباحة منذ سنواتهم الأولى، لكي يتآلفوا مع المياه، ومن المفضل قبل السماح لهم بممارسة السباحة في البحر، تعليمهم في مسابح مغلقة، لكي يستطيعوا التعامل مع المياه رويداً رويداً، فهذه الفكرة من أفضل الطرق لحمايتهم من الغرق، وفرصة للاستمتاع بالمياه دون خوف لجميع الأطراف.
ولزيادة الحماية للأطفال، من الجيد جعلهم يرتدون سترات النجاة عند رغبتهم في ممارسة السباحة بالبحر، خاصة الأطفال دون سن السادسة، لأن الطفل في هذه المرحلة العمرية يحتاج لحماية ورعاية، حتى لو كان مندفعاً وواثقاً بنفسه في الماء.
حذارِ من أشعة الشمس:
على الشاطئ، لا يعتبر ماء البحر خطراً على الأطفال الصغار فحسب، بل أيضاً أشعة الشمس كذلك، فقد تكون خطرة على الأطفال إذا تعرضوا لأشعتها لساعات طويلة، لذا من المهم، حتى للكبار، عند قضاء ساعات من الاستمتاع على الشاطئ وفي المياه، وضع الكريم الواقي من أشعة الشمس عند الخروج باتجاه البحر، وكذلك من المهم إعادة وضعه بعد البلل بالماء، بهدف منع تعرض الجسم للحروق، بسبب أشعة الشمس الحارقة.
وضع ضوابط:
ومن الأمور المهمة، التي يجب أخذها بالحسبان، تعليم الأطفال عدة ضوابط يُمنع عليهم الاقتراب منها، وعلى رأسها لمس الأسماك التي قد تكون قريبة من الشاطئ، أو الحشرات التي تزحف على الرمال، والحذر من قناديل البحر، التي تعد من أكثر المخلوقات إزعاجاً، فلدغتها مؤلمة جداً.