يحتوي اللوز على قيمة غذائية مذهلة، فمن يداوم على تناول حفنة صغيرة منه يومياً، يشعر براحة الجسم والطاقة والانتعاش، باعتباره منخفض السعرات الحرارية، وغنياً بالألياف، وفيتامين (هـ)، ومضادات الأكسدة والمعادن الأساسية لصحة الإنسان، وكل ذلك يحارب الالتهابات والظروف الصحية المفاجئة، حيث يعد سبباً رئيسياً في محاربة بعض الأمراض المزمنة، التي تداهم الناس في مراحل متقدمة من العمر، مثل: التدهور المعرفي، وسرطانات الرئة.
ويحتوي اللوز، الذي يعد أحد أشهر أنواع المكسرات على الإطلاق، على عنصر «الفولات»، الذي له دور كبير في تكوين خلايا الدم الحمراء، كما يساعد خلايا الجسم على النمو وأداء وظائفها بشكل صحي.
كما يحتوي اللوز على المغنيسيوم، الذي يساعد على تنظيم مجموعة مهمة من وظائف الجسم، كإنتاج الطاقة وتقلص العضلات، ويحافظ على الخلايا العصبية، وجعلها تعمل بشكل صحيح.
ويحتوي كذلك على الكالسيوم، الذي تكمن أهميته في بناء العظام، وتحسين صحة الأسنان، وتنظيم تقلصات العضلات، وتحسين الدورة الدموية.
ويربط خبراء الصحة، بمكتبة الطب الوطنية في الولايات المتحدة الأميركية، بين تناول اللوز بانتظام، وتخفيض مخاطر الإصابة بمجموعة من الأمراض، منها: السمنة، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، ومتلازمة التمثيل الغذائي.
ويصف البعض اللوز بأنه أفضل غذاء في العالم، حيث تحتوي حفنة من اللوز على 163 سعرة حرارية، وهذه الحفنة بها دهون صحية غير مشبعة، مثل: زيت الزيتون، وأوميغا 3، و6 غرامات من البروتين، و3.5 غرامات من الألياف. وبسبب تلك القيم الغذائية، يعتبر اللوز غذاءً مفيداً يعتني بصحة القلب، ويحارب بشكل فعال الكوليسترول السيئ.
وتغطي حفنة من اللوز ما يقارب الـ20% من احتياجاتك اليومية من المغنيسيوم، عن طريق استهلاك ما يكفي منه، ويمكن تعويض نقص المغنيسيوم، كذلك تعمل على تحسين الجسم بالتغذية الجيدة.
وكون معظم الناس، الذين يقطنون المنطقة العربية، يعانون تهيجات القولون، يعتبر اللوز مفيداً لهم، كما يعد اللوز مثالياً للراغبات بالحفاظ على نضارة بشرتهن، فهو سبب رئيسي في تخفيف ظهور التجاعيد والخطوط على البشرة، كما يؤخر ظهور التصبغات، ويعزز شباب البشرة، ويحافظ عليها لأطول مدة ممكنة.
ويعتبر تناول ثلاث حفنات يومياً من اللوز (الحفنة الواحدة بها 13 حبة تقريباً)، وسيلة وقاية طبيعية من ظهور التجاعيد، كون اللوز غنياً جداً بفيتامين (E)، الذي يعتبر وسيلة لحماية خلايا البشرة من الشيخوخة المبكرة، إذ يغذي هذا الفيتامين الخلايا من العمق.
كما يحتوي اللوز على نسب عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة، شأنه في ذلك شأن زيت الزيتون الطبيعي، والزيتون، حيث ترتبط هذه الأنواع بتحسين مستويات الكوليسترول، وانخفاض الالتهابات.