تدليك التصريف اللمفاوي ضروري للحفاظ على صحة الجسم

هناك الكثير من أنواع التدليك، التي يمكننا القيام بها، والتي ذاع صيتها خلال الأعوام الماضية، منها تدليك التصريف اللمفاوي.

يُعرف هذا العلاج، الذي يتضمن حركات لطيفة على طول القنوات اللمفاوية بفوائده الكثيرة، منها: المساعدة في طرد السوائل والسموم، وتعزيز الدورة الدموية، وتحسين الجهاز المناعي، وتسريع عملية التمثيل الغذائي، إلى جانب تقليل الانتفاخ، ومنح مظهر أكثر رشاقة.

ما تدليك التصريف اللمفاوي؟

يقول المتخصصون إن هناك نوعين من التصريف اللمفاوي، هما: اليدوي والبرازيلي. وقد جاء الأول من العالم الطبي، وغالباً يُستخدم للعناية بعد الجراحة، أو لعلاج الوذمة اللمفية. في حين يركز التصريف اللمفاوي البرازيلي، بشكل أكبر، على الجماليات، أي حول الحد السريع من احتباس الماء لتشكيل الجسم.

والتصريف اللمفاوي إجراء تكميلي فعال للصحة، ويمكن إجراؤه في المنزل بنفس الطريقة، التي يتم بها في أي مركزٍ تجميلي أو عيادة.

ومن المهم تنشيط التراكمات الكبيرة من الغدد اللمفاوية، ويفضل أن يكون ذلك بقبضة اليد، فمن خلالها يمكن تدليك القنوات اللمفاوية بلطف، وبشكل صحيح خارج الغدد اللمفاوية في مسارها الطبيعي. ويمكن استخدام هذا التسلسل في جميع أنحاء الجسم والوجه، وبعدها يتم تدليك جميع المسارات عدة مرات، باستخدام زيوت الجسم حتى لا يتم شد الجلد.

لماذا يحتاج السائل اللمفاوي إلى التحفيز؟

إلى جانب الدم، يتدفق سائل آخر عبر الجسم يعرف باسم «اللمف»، ويتم تطهيره وتصفيته في حوالي 600 عقدة لمفاوية في جميع أنحاء نظامنا، ما يحمي الجسم من البكتيريا والفيروسات والنفايات، أي أنه حيوي للغاية لصحتنا العامة، وإذا لم يعمل الجهاز اللمفاوي بشكل صحيح، فإن السوائل تتراكم في الجسم، وعادة في الساقين والذراعين.

وعلى عكس الدم، لا يحتوي اللمف على نبض مدمج للتحرك من تلقاء نفسه. لذا، من أجل العمل بشكل صحيح، يعتمد اللمف على الحركة، إما من خلال التدليك أثناء التصريف اللمفاوي، أو التمرين.

هل تعمل الفرشاة الجافة على التصريف اللمفاوي؟

هناك صيحة على «تيك توك»، تشيد بإجراء التصريف اللمفاوي، باستخدام فرشاة جافة، وزيت الخروع.

وحول هذا الأمر، يؤكد الخبراء أنه يمكن تحقيق أفضل النتائج باليدين في العيادة، لكن الأدوات الإضافية، مثل الفرشاة الجافة، مفيدة بشكل خاص لتنشيط الجهاز اللمفاوي في المنزل، حيث يمكن أن يكون لاستخدام الفرشاة الجافة تأثير إيجابي على الجهاز اللمفاوي، بشرط عدم وجود أمراض ثانوية.

وتعمل الفرشاة على زيادة الدورة الدموية، ما قد يحفز الجهاز اللمفاوي، أيضاً، إلى جانب أن هذه الفرشاة قد تكون مكملاً جيداً للتصريف اللمفاوي اليدوي، أو البرازيلي.

ومع ذلك، فإن استخدام الفرشاة مع زيت الخروع ليس له تأثير حقيقي على النشاط اللمفاوي، فالاستخدام اليدوي للزيت له التأثير الأكبر.

كم مرة يجب أن يتم التصريف اللمفاوي؟

من أجل الحفاظ على جميع الفوائد الموعودة للتصريف اللمفاوي؛ لأطول فترة ممكنة، ولزيادة التأثير، يمكن الجمع بين العلاجات المهنية بيدٍ مدربة، والتدليك الذاتي المتكرر، أي أنه من المهم إنشاء انتظام للتطبيقات، سواء في التصريف اللمفاوي المهني، أو مع التدابير التكميلية في المنزل.

ولهذه الغاية، يوصي الخبراء بالبدء بعدة علاجات، حوالي واحد إلى اثنين في الأسبوع، منها: أنه يجب التأكد من شرب الكثير من السوائل، وممارسة الرياضة، والحفاظ على نظام غذائي، ونمط حياة صحي بين العلاجات. كما يمكن استخدام الفرشاة الجافة، أو الحمامات الساخنة والباردة بالتناوب؛ لتحفيز الدورة الدموية واللمفاوية يومياً؛ إذا كنتِ بصحة جيدة.

التدليك اللمفاوي للوجه:

يستخدم العديد من الأشخاص أدوات «الغوا شا» على الوجه. لكن التدليك باليدين يعمل بنفس الكفاءة، فالقيام بتدليك الوجه يومياً لمدة عشر دقائق له تأثير كبير،ويحسن الجهاز اللمفاوي.