لا يستغني الناس عن الكافيين، فالذين اعتادوا شرب القهوة بأنواعها، والنسكافيه والشاي، عندما يستيقظون من النوم، يجدون بالضرورة صعوبة في التخلي عن هذه العادة، اعتقاداً منهم أن الكافيين يساعدهم على اليقظة وتنشيط الجسم والدماغ. وفي بعض المراحل العمرية المتقدمة، ونتيجة الإصابة ببعض الأمراض، سيكون عشاق الكافيين أمام خيار مؤذٍ لصحتهم، بتناولهم بعض الأدوية، التي لها علاقة بالأمراض المزمنة، ما سيؤدي إلى حدوث مضاعفات، وآثار جانبية شديدة.
ويرى الخبراء أن هناك مجموعة من الأدوية، يجب الامتناع عن تناول مشروبات الكافيين معها، وفي مقدمتها أدوية الاكتئاب، التي لها آثار سلبية، خاصة عند امتزاجها بالكافيين.
وعادة يستخدم ملايين البالغين حول العالم أدوية البرد والحساسية، التي لا تستلزم وصفة طبية لمعالجة الأعراض، لذا يشكل امتزاج تأثيرها مع مشروبات الكافيين، التي تحتوي على مادة «السودوإيفيدرين» المنشطة، والتي تعمل على تضييق الأوعية الدموية في الممرات الأنفية؛ لتقليل التورم والاحتقان. ويفاقم شرب القهوة، إلى جانب هذه الأدوية، الأعراض الجانبية التي لها تأثير في صحة الجسم.
ومن الأدوية، التي لا تستلزم وصفات طبية من الأطباء: «السودافيد»، و«الميوسينكس»، وهما منتجان شائعان، يحتويان على «السودوإيفيدرين». لذا، ينصح بتناولهما قبل ساعتين، أو بعد أربع ساعات، من تناول فنجان من القهوة.
ومعروف أن الكافيين يزيد نسبة السكر في الدم، لذا يؤدي تناول القهوة صباحاً إلى ارتفاع سكر الدم، ويقلل فاعلية الدواء، كما يزيد أي مشروب يحتوي على الكافيين مستويات الأنسولين والسكر في الدم. أما المضادات الحيوية، التي تصرف لها أدوية لمجموعة واسعة من الالتهابات، فإنها تساهم في رفع نسبة الكافيين بالدم.
كما أن أدوية سيولة الدم، مثل عقار «الوارفارين»، الذي يعد الدواء الأشهر في مميعات الدم، يمكن أن يتأثر دورها إذا اقترن تناولها بشرب القهوة والشاي.
ومن الأدوية المنتشرة بين الناس، أدوية مرض الربو، الذي يعمل على توسعة الشعب الهوائية، وهي فئة من الأدوية الموصوفة، تعمل على استرخاء وتوسيع مجاري الهواء، لكن يؤدي تناول مشروبات الكافيين مع هذه الأدوية إلى تفاقم الآثار الجانبية للدواء، ومنها: التهيج، والأرق.
وأيضاً يتناول مئات الملايين، حول العالم، أدوية خاصة لخفض ضغط الدم، وتساعد على تحسين تدفق الدم، وخفض معدل ضربات القلب. لذا، يجب الانتباه إلى تغيير مواعيد تناول القهوة عن أوقات تناول الدواء، لكي لا يتأثر ضخ الدم في القلب زيادة أو نقصاناً، ما قد يؤدي إلى الإصابة بالتجلط المفاجئ.