في عالم المكياج شبه الدائم، ظهرت تقنيتا: «باودر الحواجب» (Powder Brows)، و«الميكروبليدنج» (Microblading) كاثنتين من أكثر التقنيات شيوعاً؛ لتحقيق حواجب أكثر امتلاءً وتحديداً، وتهدف كلتا الطريقتين إلى تحسين مظهر الحواجب، إلا أنهما تختلفان بشكل كبير من حيث التطبيق والنتائج وطول العمر. ويساعدكِ فهم هذه الاختلافات في اتخاذ قرار إجراء أي تقنية منهما.. إليكِ مقارنة بين المميزات والعيوب لكل من «باودر الحواجب» (Powder Brow)، و«المايكروبليدنج» (microblading).

  • باودر الحواجب أم المايكروبليدنج.. أيهما الأفضل؟

تقنية «باودر الحواجب» (Powder Brows):

تعتبر «باودر الحواجب» (Powder Brows) تقنية مكياج شبه دائمة، مصممة لمظهر بودرة مظلل مشابه لتأثير وضع المكياج، وتتضمن هذه الطريقة وضع صبغة متخصصة في الطبقات العليا من الجلد باستخدام إبرة دقيقة. وعلى عكس «المايكروبليدنج»، الذي يحاكي مظهر ضربات الشعر الفردية، تركز «باودر الحواجب» على إحداث تأثير ناعم ومتدرج، يعطي وهماً بحاجبين أكثر امتلاءً وتحديداً.

«باودر الحواجب» (Powder Brows) مناسبة لمجموعة واسعة من النساء، بمن في ذلك صاحبات الحواجب المتفرقة أو غير المتساوية، وكذلك اللواتي يتطلعن إلى توفير الوقت في روتين المكياج اليومي، فهي مفيدة بشكل خاص لصاحبات البشرة الدهنية، حيث تميل اللمسة النهائية من تقنية «الباودر» إلى الاستمرار لفترة أطول، مقارنة بالطرق الأخرى.

مميزات تقنية «باودر الحواجب»:

يوفر حل المكياج شبه الدائم «Powder Brows» لمسة نهائية طبيعية وناعمة، تحاكي مظهر مكياج البودرة.. في ما يلي نستكشف الفوائد العديدة لاختيار هذه التقنية:

نتائج تدوم طويلاً:

تتمثل إحدى الفوائد الأساسية لحواجب الباودر في طول عمرها، على عكس المكياج التقليدي الذي يجب تطبيقه يومياً، وتدوم حواجب البودرة من عام إلى ثلاثة أعوام بالعناية المناسبة، ويوفر هذا الحل شبه الدائم الوقت والجهد.

المظهر الطبيعي:

توفر باودر الحواجب مظهراً أكثر طبيعية ونعومة، مقارنة بتقنيات تحسين الحاجب الأخرى، مثل المايكروبليدنج، وتتضمن العملية تظليلاً يحاكي مظهر مكياج البودرة، ما يمنح الحواجب مظهراً أكثر امتلاءً وتحديداً، دون أن تبدو جريئة أو قاسية بشكل مفرط.

  • باودر الحواجب أم المايكروبليدنج.. أيهما الأفضل؟

أقل تدخلاً:

مقارنة بتقنية المايكروبليدنج، التي تتضمن عمل شقوق صغيرة في الجلد، فإن تقنية باودر الحواجب تعتبر أقل تدخلاً، إذ يستخدم الإجراء آلة لترسيب الصبغة على الطبقات العليا من الجلد، ما يقلل خطر الألم والتورم والمضاعفات المحتملة.

قابلة للتخصيص:

ميزة أخرى لباودر الحواجب هي مستوى التخصيص الذي توفره. ويمكن للفني تعديل لون وكثافة التظليل ليتناسبا مع الحاجبين الطبيعيين والتفضيلات الشخصية. وتضمن هذه المرونة أن النتيجة النهائية تكمل ملامح وجه الشخص ومظهره العام.

صيانة بسيطة:

بمجرد تثبيت باودر الحواجب، فإنها تتطلب صيانة بسيطة، على عكس المكياج التقليدي، وليست هناك حاجة إلى لمسات يومية، وقد تكون هناك حاجة إلى زيارات عرضية للفني لإجراء تعديلات بسيطة، لكن بشكل عام تكون الصيانة أقل بكثير.

مقاومة للماء والعرق:

تشتهر باودر الحواجب، أيضاً، بمقاومتها للماء والعرق، وهذه الميزة مثالية للواتي يعشن نمط حياة نشطاً أو في مناخات رطبة. وسواء كنتِ تسبحين أو تمارسين الرياضة، يمكنك أن تتأكدي أن حاجبيكِ سيظلان في مكانهما خاليين من العيوب.

عيوب تقنية باودر الحواجب:

تقنية «Powder Brows» ليست خالية من العيوب، فهي مثل جميع الإجراءات التجميلية تضم مميزات وعيوباً، لكن معرفة هذه العيوب، تساعدكِ في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن روتين جمالك.

  • باودر الحواجب أم المايكروبليدنج.. أيهما الأفضل؟

التطبيق يستغرق وقتاً طويلاً:

أحد العيوب الكبيرة لتقنية «Powder Brows» هو الوقت المطلوب للتطبيق، فعلى عكس الطرق الأخرى مثل: أقلام الحواجب، أو microblading، فإن وضع البودرة بالتساوي، وبدقة، يجعل منها عملية طويلة.

نتائج مؤقتة:

عيب آخر لاستخدام تقنية باودر الحواجب هو أن النتائج مؤقتة، فقد تلطخ باودر الحواجب أو تتلاشى بسهولة طوال اليوم، خاصة في الظروف الرطبة أو العرقية، وهذا يتطلب لمسات متكررة للحفاظ على المظهر المطلوب.

ملاءمة محدودة:

قد لا تكون تقنية باودر الحواجب مناسبة للجميع، إذ تجد النساء اللاتي لديهن شعر حواجب خفيف أنها لا توفر وحدها تغطية أو تحديداً كافيين. بالإضافة إلى ذلك قد تواجه بعض ذوي البشرة الدهنية صعوبة في جعل البودرة تلتصق بشكل صحيح، ما يؤدي إلى نتائج غير متساوية أو متقطعة.

تقنية «الميكروبليدينج» (microblading):

يعتبر «الميكروبليدينج» (microblading) إجراء تجميلياً شبه دائم، اكتسب شعبية كبيرة في السنوات الأخيرة، ويتضمن استخدام أداة يدوية؛ لصنع ضربات دقيقة تشبه الشعر، وتحاكي المظهر الطبيعي للحاجبين.

تبدأ عملية «microblading» باستشارة، حيث يناقش الفني الشكل واللون، وسمك الحاجبين المطلوبين مع العميلة. وبمجرد الاتفاق على التصميم، يتم وضع كريم مخدر؛ لتقليل الانزعاج أثناء الإجراء، وباستخدام أداة متخصصة بإبر دقيقة، يقوم الفني بعد ذلك بترسيب الصبغة في الطبقات العليا من الجلد، ما يصنع ضربات دقيقة تشبه شعر الحاجب الطبيعي.

مميزات تقنية «الميكروبليدينج»:

على الرغم من الانتشار الواسع لتقنية «الميكروبليدينج»، فهناك الكثيرات اللاتي لا يعرفن مميزاتها، ومنها:

نتائج طبيعية المظهر:

تتمثل إحدى أهم مزايا «الميكروبليدينج» هي قدرتها على إنشاء حواجب ذات مظهر طبيعي، وتحاكي الضربات الدقيقة الشبيهة بالشعر مظهر شعر الحاجب الحقيقي، ما يجعل من الصعب التمييز بين الحواجب الطبيعية، وتلك التي تم تحسينها بواسطة «الميكروبليدينج».

توفير الوقت:

يوفر الميكروبليدينج قدراً كبيراً من الوقت في روتين المكياج اليومي. وبالنسبة للنساء اللاتي يقضين وقتاً كل يوم في ملء حواجبهن بالأقلام أو البودرة أو الهلام، فإن «microblading» توفر حلاً يدوم طويلاً يلغي الحاجة إلى الصيانة اليومية.

  • باودر الحواجب أم المايكروبليدنج.. أيهما الأفضل؟

نتائج تدوم طويلاً:

على عكس مكياج الحواجب التقليدي، الذي يجب تطبيقه يومياً، تستمر نتائج الميكروبليدينج لمدة تراوح بين عام وثلاثة أعوام، اعتماداً على نوع البشرة والعناية بها. ويعني هذا التأثير طويل الأمد أنه يمكنكِ الاستمتاع بحواجب مصممة بشكل جميل لفترة طويلة، دون الحاجة إلى عمليات لمس متكررة.

قابلة للتخصيص حسب التفضيلات الفردية:

الميكروبليدينج قابل للتخصيص بدرجة كبيرة، ما يسمح للفني بتخصيص شكل ولون وسمك الحواجب؛ لتناسب تفضيلات المرأة وملامح وجهها، وهذا يضمن حصول كل فتاة على علاج شخصي يعزز جمالها الطبيعي، ويكمل مظهرها الفريد.

صيانة بسيطة:

بعد فترة الشفاء الأولية، التي تستمر عادةً لبضعة أسابيع، تتطلب حواجب الميكروبليدينج صيانة بسيطة، على عكس علاجات التجميل الأخرى التي قد تحتاج إلى صيانة منتظمة، ولا يتطلب microblading سوى لمسات عرضية، عادةً مرة واحدة في السنة، للحفاظ على المظهر المطلوب.

عيوب تقنية الميكروبليدينج:

مثل أي إجراء تجميلي، تأتي تقنية الميكروبليدينج مع مجموعة من العيوب، التي تجب عليكِ مراعاتها:

الألم وعدم الراحة:

أحد العيوب الأساسية لتقنية الميكروبليدينج هو الألم وعدم الراحة المرتبطين بالإجراء، على الرغم من تطبيق كريمات التخدير لتقليل الألم، إلا أن بعضهن يشعرن بعدم الراحة أثناء العلاج وبعده.

خطر العدوى:

عيب كبير آخر لتقنية Microblading هو خطر العدوى، لأن الإجراء يتضمن عمل شقوق صغيرة في الجلد لترسيب الصبغة، فهناك دائماً خطر دخول البكتيريا إلى هذه الشقوق، إذا لم يتم تعقيم المعدات بشكل صحيح، أو لم يتم اتباع تعليمات الرعاية اللاحقة بجدية، فقد يصاب العميل بعدوى، ما قد يؤدي إلى مضاعفات أخرى.

ردود الفعل التحسسية:

ردود الفعل التحسسية للأصباغ المستخدمة في تقنية الميكروبليدينج هي عيب محتمل آخر، على الرغم من ندرة حدوث ذلك، فقد تعاني بعضهن استجابة تحسسية للحبر، ما يؤدي إلى احمرار وتورم وحكة. ويساعد إجراء اختبار رقعة قبل الإجراء في تخفيف هذا الخطر، لكنه قد لا يزيل تماماً احتمال حدوث رد فعل تحسسي.

صيانة باهظة الثمن:

على الرغم من تسويق الميكروبليدينج كحل شبه دائم، إلا أنه يتطلب عمليات لمس منتظمة؛ للحفاظ على المظهر المطلوب، وتكون عمليات الصيانة هذه باهظة الثمن، ما يزيد التكلفة الإجمالية للإجراء.

نتائج غير متوقعة:

قد تكون نتائج الميكروبليدينج غير متوقعة، ويمكن لعوامل، مثل: نوع البشرة والعمر ونمط الحياة أن تؤثر في مدى بقاء الصبغة في الجلد، ما يؤدي إلى نتائج متباينة.

وفي بعض الحالات، قد يتلاشى الصبغ بسرعة أو يتغير لونه بمرور الوقت، ما يؤدي إلى مظهر غير طبيعي، وهذا قد يكون مخيباً للآمال، في حال اللجوء إلى هذه التقنية كحل ثابت، وطويل الأمد.