«فريدة، ولافتة، ومبتكرة، وجديدة».. بهذه الكلمات، يمكن وصف المبادرات الخلاقة، التي تقوم بها دولة الإمارات دائماً، لإسعاد زوارها من السياح بمختلف توجهاتهم الثقافية والاجتماعية، مراعية خصوصياتهم المختلفة.
وتحرص الإمارات، التي يعيش على أراضيها أكثر من 200 جنسية مختلفة، على جعل زيارة أي فرد لإماراتها السبع تجربة فريدة تبقى في الذاكرة.
ولتحقيق هذا الهدف، أطلقت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، في إمارة دبي، مبادرة جديدة بعنوان: «من أجل العالم»، سعياً بشكل رئيسي ومباشر إلى تدريب موظفيها على استقبال الزوار من مختلف الثقافات، والترحيب بهم بلغتهم وعاداتهم، وتهدف هذه المبادرة إلى جعل تجربة الزوار في دبي «أكثر دفئاً.. وترحيباً».
ولأن دولة الإمارات وجهة لجميع الناس، وترحب بهم الدولة، تساهم المبادرة في تعزيز بيئة الاحترام المتبادل والتعايش بين مختلف الثقافات في دبي، عن طريق فهم عادات وتقاليد الزوار وبيئاتهم، ولكي يتمكن الموظفون من تحسين جودة الخدمة المقدمة للزوار والسياح، حيث يعزز هذا الإجراء من مكانة إمارة دبي كنموذج عالمي في التنوع الثقافي والانفتاح على العالم.
وتعمل الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في إمارة دبي، من خلال مبادرة «من أجل العالم»، إلى تعريف موظفي الصف الأمامي في المنافذ البرية والبحرية والجوية، بجميع منافذ دولة الإمارات، بثقافات وعادات مواطني دول العالم. ومن خلال هذا التعريف، سيتمكن الموظفون من استقبال وتوديع الزوار بشكل لائق، ما يعزز تجربة المسافرين الثقافية.
وتستضيف المبادرة ضيفاً يرتدي الزي التقليدي الخاص ببلده. ويقوم هذا الضيف بتقديم معلومات للموظفين عن عادات وتقاليد وثقافة بلده، إضافة إلى أساليب التواصل الفعّال مع مواطني هذه الدول، في تجربة عملية تطبيقية، تساعد الموظفين على فهم أفضل لتلك الثقافات، وتقديم الخدمة المتميزة لهم.
وتم تطبيق التدريب العملي الأول لموظفي الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في إمارة دبي، مع المواطن الياباني تاكاشي، الذي ارتدى «الكيمونو» التقليدي، وقدم للموظفين معلومات عن الثقافة اليابانية، وكيفية التواصل مع الزوار اليابانيين بشكل فعّال، ومثلت التجربة فرصة للتعلم والتفاعل مع الثقافة الجديدة.
ويتم التنسيق بين الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في إمارة دبي، وسفارات وقنصليات الدول العالمية المختارة، لترشيح شخصيات مؤثرة في بلدانها، للاستعانة بهم؛ بهدف الوصول إلى اختيار أفضل الطرق للترحيب بأبناء جاليتها.
ويجري العمل، حالياً، على إعداد قاموس يجمع معظم كلمات الترحيب والاستقبال، والتوديع الخاصة بجميع الجاليات، وفق تقاليدها الثقافية الخاصة.