بين الأسماء الناجحة، إماراتياً، تبرز مصممة المجوهرات ميرا الفهيم، التي أطلقت علامة مجوهرات «Meera Al Fahim Jewelry»، التي تحمل اسمها، وتقدم من خلالها قطع مجوهرات ناعمة، مشغولة بدقة وحرفية عاليتين على يد أمهر الحرفيين المحليين. وتفتخر «ابنة الإمارات»، التي ورثت شغفها بالمجوهرات عن والدتها، بأن إبداعاتها ممهورة باسم «صنع في الإمارات»، وتأمل نشرها في العالم أجمع.. هنا، نحاورها لمعرفة المزيد:

هل أثرت نشأتك بأبوظبي في شغفك بالمجوهرات؟

 نعم، نشأتي في أبوظبي كان لها تأثير كبير في شغفي بالمجوهرات. أبوظبي مدينة تحتضن التراث والثقافة، وهذا انعكس على تقديري للأشياء الجميلة والفنية. كنت محاطة بنساء أنيقات منذ صغر سني، وكنَّ يرتدين أجمل القطع، ما شكل في داخلي حباً كبيراً للمجوهرات الراقية.

كيف انعكس تقدير والدتك للمجوهرات الراقية والفنون على اهتماماتك، ومسيرتك المهنية؟

تقدير والدتي للمجوهرات الراقية والفنون كان له أثر عميق عليَّ؛ فقد كانت تصطحبني معها إلى ورش المجوهرات، والمعارض الفنية، داخل الدولة وخارجها. هذه التجارب كونت في داخلي ذخيرة ثقافية ومعرفية كبيرة، ساعدتني لاحقاً في مسيرتي المهنية، وفي فهم أهمية الحرفية العالية والجودة في كل قطعة أصممها.

ما قطعة المجوهرات، التي لا تُنسى من مجموعة والدتك، وكيف أثرت في أسلوبك؟

عقد اللؤلؤ الخاص بوالدتي هو القطعة التي لا يمكن نسيانها؛ فتفاصيله الأنيقة والأصيلة أثرت فيَّ كثيراً. هذا العقد بالنسبة لي هو رمز للأناقة والفخامة، اللتين أسعى، دائماً، إلى تحقيقهما في مجموعاتي.

كيف ساعدتك دراستك الأكاديمية في تأسيس وإدارة علامتك التجارية؟

دراستي الأكاديمية، في مجال إدارة الأعمال بكليات التقنية العليا، كانت حجر الزاوية في تأسيس علامتي التجارية؛ لأنني تعلمت كيفية تنظيم الوقت، وتحليل الحسابات، وتكوين العلاقات، وكلها مهارات أساسية ساعدتني في إدارة علامتي بنجاح.

ما أبرز التحديات، التي واجهتك عند التحول من خريجة إدارة أعمال، إلى رائدة أعمال؟

لم تكن التحولات سهلة دائماً، لكن الدعم والتسهيلات، التي توفرها دولتنا، سهلت الكثير من الأمور. وشغفي بالمجوهرات جعلني أتغلب على كل العقبات.

حدثينا عن خطوتك الأساسية في بناء علامتك التجارية!

 الخطوة الأساسية كانت في إيجاد مشغل مجوهرات موثوق، يمكنه تحويل تصاميمي إلى واقع، وتنفيذها بأدق التفاصيل، وهذا ما وجدته في الحرفيين المحليين.

  • ميرا الفهيم: مجوهراتي تمثل ذوق المرأة الإماراتية

ما الذي يلهمك مجموعاتك، وكيف تتأكدين من أنها تعكس أسلوبك الشخصي، وتراثك الثقافي؟

الإلهام يأتي من كل مكان حولي، من جمال مدينة أبوظبي وطبيعتها الخلابة، إلى تقاليد المرأة الإماراتية، التي تتميز بالأناقة والرقي. وأحرص، دائماً، على أن تعكس مجموعاتي هذه الروح الفريدة، وأن تكون بمثابة تحية لتراثي الثقافي.

كيف تختارين الخامات والتقنيات المستخدمة في قطعك؟

كل قطعة لها قصة خاصة بها، وهذا يتطلب اختيار الخامات والتقنيات التي تناسبها. أتعاون مع عميلاتي؛ لاختيار الخامات التي تعبر عن رغباتهن، مثل: الألماس بأحجامه المختلفة، والذهب الأبيض أو الأصفر؛ لضمان أن تكون كل قطعة مميزة وفريدة.

لماذا تحرصين على تصنيع مجوهراتك على يد حرفيين محليين؟

الفخر بكوني مصممة إماراتية يلهمني دعم الحرفيين المحليين، الذين يمتلكون خبرة عميقة، وفهماً عالياً بصناعة المجوهرات. بالإضافة إلى ذلك، القرب الجغرافي يسهل عليَّ متابعة كل تفاصيل عملية التصميم والتصنيع.

العمل مع الحرفيين المحليين، ماذا أضاف إليكِ؟

العمل مع الحرفيين المحليين زاد خبرتي وفهمي لصناعة المجوهرات. كما تعلمت الكثير من التقنيات والأساليب المختلفة، وكذلك أتاح لي فرصة انتقاء الأفضل لكل مجموعة أصممها.

إماراتياً.. كيف ترين تطور صناعة المجوهرات؟

أرى تطوراً كبيراً في صناعة المجوهرات بالإمارات، مع بروز مصممين ومصممات إماراتيين، يمتلكون موهبة وإبداعاً فريدين. نحن في مرحلة مزدهرة، تشهد ابتكاراً وتوسعاً كبيرين.

ما استراتيجيتك المستقبلية لعلامتك التجارية؟

أسعى إلى توسيع علامتي التجارية عالميًا، والمشاركة في المعارض الدولية؛ لترويج وتسويق «Meera Al Fahim Jewelry» على نطاق أوسع؛ فهدفي هو أن تصل إبداعاتي إلى كل محبي المجوهرات الفاخرة حول العالم.

ما اليوم المثالي في حياتك؟

اليوم المثالي بالنسبة لي، هو اليوم الذي أنجز فيه تصميم مجموعة جديدة، تنال إعجاب ورضا العميلات. إنه شعور لا يوصف بالرضا والسعادة.

ما قطعة المجوهرات، التي لها أهمية شخصية بالنسبة لك؟

عقد زفافي هو قطعة المجوهرات الأكثر أهمية بالنسبة لي. ليس فقط لأنه يذكرني بأجمل لحظات حياتي، بل أيضاً لأنه يرمز إلى بداية مرحلة جديدة في حياتي، مليئة بالأمل والحب.

كيف ترين تمكين ابنة الإمارات حالياً، ومن المرأة التي تلهمك؟

المرأة الإماراتية أصبحت، الآن، نموذجاً للتمكين والنجاح؛ فبإمكانها إدارة أعمالها بفاعلية واستقلالية. والدتي، حفظها الله، هي ملهمتي الدائمة؛ لأنني تعلمت منها الكثير، وأستلهم منها قوتي وعزيمتي.