انتشر حجر «الغواشا»، المنحدر من الحضارة الصينية القديمة، في أنحاء العالم؛ ليكسب قلوب محبات العناية بالبشرة، ويصبح رمزًا للجمال الطبيعي، والعناية بالذات. وسر شعبيته يكمن في فوائده، التي تتجاوز مجرد التدليك، وتمتد من تحسين ملمس البشرة، وتقليل الالتهابات والانتفاخات، إلى تحفيز الدورة الدموية، وتفتيح البشرة وتقويتها. بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن «الغواشا» يساعد على إعادة توازن طاقة الجسم، وتهدئة العقل؛ فتصميمه وسهولة استخدامه جعلاه أداة أساسية في روتين العناية بالبشرة المنزلي. ويقدم حجر «الغواشا» تجربة مخصصة لكل شخص، ومع تنوع أشكاله وأنواعه، لا بد من اختيار الحجر المناسب؛ للحصول على أقصى استفادة ممكنة.. فكيف تختارين الحجر المناسب؟
ما الحجر الأفضل لبشرتك؟
على مدار السنوات القليلة الماضية، تزايد استخدام حجر «الغواشا» في التدليك، ويمكن التعرف على هذا الحجر المسطح والناعم بسهولة، لأنه عادة يكون على شكل قلب.
ويتم نحت أداة «الغواشا» من حجر طبيعي شبه كريم، ويمكن استخدامها على الوجه والجسم بطرق عدة، للاستفادة من مزاياها المضادة للشيخوخة، والمحفزة للبشرة.
وحجر «الغواشا» مصنوع دائماً من حجر طبيعي نقي وعالي الجودة، ومعظم الأدوات الموجودة في السوق اليوم مصنوعة من اليشم، أو الكوارتز الوردي.
فإذا كنتِ تعانين حب الشباب، فيكون الخيار الأفضل هو أداة «الغواشا» المصنوعة من حجر السج، لمساعدتك على التخلص من الندبات وتنعيم البشرة.
وإذا كانت بشرتكِ دهنية ومسامها مفتوحة، فإن حجر «الغواشا» الأخضر من «الأفينتورين»، يناسبها بشكل أفضل، حيث يُقال: إنه يتمتع بخصائص تطهيرية، وعلاجية. أما «الغواشا» المصنوع من اليشم، فهو أكثر ملاءمة للبشرة الباهتة، التي تتعرض للتلوث، أو دخان السجائر.
وإذا كانت بشرتكِ تحمر بسهولة بسبب الخجل، فربما يكون الجمشت الأفضل لكِ، فهو يعيد التوازن، ويهدئ البشرة، كما يساعد أيضاً على تخفيف التوتر العاطفي.
أما «الغواشا» المصنوع من الكوارتز الوردي، فهو يمثل الأنوثة والعاطفة والشباب، وينعّم الخطوط والتجاعيد، ويساعد على تأخير آثار شيخوخة الجلد.
أشكال أدوات «الغواشا» واستخداماتها
أداة على شكل قلب:
يعد شكل الأداة هذا الأكثر شيوعاً، وبسبب حجمها الصغير يسهل حملها، وهي مثالية لتحديد مناطق مختلفة من الوجه، بما في ذلك: خط الفك، وجسر الأنف والذقن، ومنطقة أسفل العينين. كما أنها تحفز نقطة وادي الاتحاد، التي تقع بين الإبهام والسبابة، حيث إن الضغط بقوة على هذه النقطة يقلل التوتر، ويوقف الصداع النصفي، ويوقف ألم الكتفين والأسنان والرقبة. وفي حين أن الأداة التي على شكل قلب رائعة للوجه والرقبة واليدين، فقد يكون استخدامها أقل فاعلية في أجزاء أخرى من الجسم؛ لأن حوافها ليست طويلة بما يكفي للإمساك بها.
أداة على شكل موجة:
يعد هذا الشكل الموجي المذهل أحد أكثر الأشكال تنوعاً، ويتميز بأكبر قدر من القدرة على المناورة. والمنطقة المنحنية على حافة الأداة مثالية للاستخدام في مناطق الوجه، التي قد يكون من الصعب المناورة بها (مثل: عظمتي الحاجبين، والمناطق الموجودة أسفل العينين).
والشكل الموجي مثالي، أيضًا، لتدليك خط الفك؛ لتخفيف التوتر الناتج عن المضغ، ومشاكل العض والإجهاد البدني والعاطفي، ويساعد على تجنب شد الفك أو الفك الصدغي.
كما أن الحافة الطويلة للأداة رائعة للتدليك على طول الرقبة، والعمل عبر مناطق أكبر، مثل: الذراعين، والساقين. لذا فإن هذه الأداة ذات الشكل الموجي مفيدة جدًا لتدليك الوجه والجسم.
أداة على شكل عصا:
تتميز هذه الأداة الطويلة النحيلة بنهايتين مدببتين، ويفضل استخدامها في المناطق المستهدفة، مثل العلاج بالضغط على نقاط معينة من الجسم.
لكن التحدي الحقيقي مع هذا الشكل هو القدرة المحدودة على المناورة حول الوجه، والمناطق الأصغر من الجسم.
أداة على شكل دمعة:
هذه الأداة مناسبة جداً؛ إذا كنت تهدفين إلى تخفيف التوتر في جميع أنحاء الجسم، وقد تجدينها ممتعة عند استخدامها للضغط على مناطق مستهدفة، بسبب الحواف الناعمة الطويلة على كلا الجانبين.
وتذكري، فقط، أن تستخدمي ضغطًا أقل على الوجه؛ لأن بشرتك قد تكون حساسة للغاية في هذه المنطقة، كما أن الضغط الأخف يشجع على مزيد من حركة العقد الليمفاوية، وبالتالي تحسين التصريف الليمفاوي.
كيفية استخدام حجر «الغواشا»
وبمجرد العثور على الحجر المناسب، يمكنكِ استخدامه مرتين أو ثلاثاً على الأقل في الأسبوع، وحتى كل يوم. لكن قبل استخدامه، قومي دائماً بإزالة المكياج، ونظفي بشرتك، ثم ضعي الزيت على بشرتك حتى ينزلق الحجر عليها بسهولة. وعند الانتهاء من التدليك، تأكدي من تنظيف الحجر بصابون لطيف، ووضع مرطب إذا كانت بشرتك بحاجة إليه.