على مر السنين، باتت المرأة الإماراتية صورةً مشرقةً من دولة الإمارات العربية المتحدة؛ بفضل إبداعاتها وإنجازاتها في مختلف المجالات والقطاعات. علاوة على ذلك، تعتبر الإماراتية مصدر إلهام يشار إليه بالبنان، في ما يتعلق بالأناقة والذوق الرفيع، اللذين ينعكسان على شخصيتها، وأسلوب حياتها، وطريقة لباسها؛ فلطالما أبهرت الآخرين بصفات مثالية، تختصرها في شخصيتها، ومنهم مبدعو الموضة العالميون، الذين أدلى ثلاثة منهم إلى «زهرة الخليج» بانطباعاتهم عن المرأة الإماراتية؛ وهم: مصمم الأزياء الفرنسي العالمي ستيفان رولان المؤسس والمدير الإبداعي لدار «Stephane Rolland Paris»، وفاليري ميسيكا المؤسسة والمديرة الإبداعية لـدار المجوهرات العالمية «Messika Paris»، وإيان غريفيتس المدير الإبداعي للعلامة الإيطالية «Max Mara».
ستيفان رولان
يُعرف المصمم العالمي ستيفان رولان بافتتانه بالحضارة والثقافة العربيتين، والعلاقة المميزة التي تربطه بالمجتمعات الخليجية. وغالباً يبدي إعجابه - خلال مقابلاته - بأناقة المرأة الخليجية، فلطالما صمم للمرأة العربية أحلى العبايات والقفاطين الراقية. وعن المرأة الإماراتية، يقول مصمم الهوت كوتور المبدع لـ«زهرة الخليج»: «لقائي الأول مع إحدى السيدات الإماراتيات يظل ذكرى لا تُنسى. فقد كانت صدفة جمعتني بسيدة مهيبة وجميلة وغامضة وجذابة. وعرفت في ما بعد أنها ابنة رجل عظيم، وكثيراً ما ألهمتني. منذ ذلك الحين، لم أتوقف عن الانبهار والإبهار باللقاءات كافة، التي تجمعني بالسيدات الإماراتيات، من أبوظبي إلى دبي، عبر أم القيوين، ثم إلى الإمارات الأخرى. المرأة الإماراتية تجمع - بشكل مثالي - بين التعليم، والأناقة، واحترام التقاليد، والرؤية الحقيقية للمستقبل».
فاليري ميسيكا
منذ 18 عاماً، أحدثت فاليري ميسيكا تغييراً جذرياً في قواعد صناعة المجوهرات الفرنسية، وفضلاً عن موهبتها الإبداعية، فهي رائدة أعمال تترأس شركة مجوهرات، نجحت - بسبب جرأتها - في ترك بصمة فريدة في صناعة اعتادت الكلاسيكية. وفي أكثر من مرة نظمت فاليري مناسبات اجتماعية في الإمارات، كما تعاونت مع رائدات أعمال إماراتيات، فتمكنت أكثر من التعرف على المرأة الإماراتية، التي تقول عنها لـ«زهرة الخليج»: «تلهمني المرأة الإماراتية كثيراً؛ فقد علمتني أسلوب (الروك أند رول) في تكديس المجوهرات، إنها أول امرأة رأيتها تكدس الكثير من الأساور، والعديد من الأقراط، لقد جعلتني النساء الإماراتيات أرى السحر الأنثوي الكامن وراء ارتداء سوار الكاحل (الخلخال)، وكيفية جعله إكسسواراً عصرياً. تدرك هؤلاء النساء كيفية جعل المجوهرات محور كل ما يرتدينه، وأنا أجد ذلك مذهلاً!».
إيان غريفيتس
الاسم الموهوب، الذي يقف خلف ازدهار ونجاحات علامة «Max Mara» الإيطالية، المستمرة منذ سنوات، إيان غريفيتس، هذا المصمم المبدع الذي درس الهندسة المعمارية والأزياء والفنون؛ لتقوده مواهبه، ومهاراته المبتكرة، إلى ترك بصمات واضحة في تصاميم أقل ما يقال عنها: «إنها خير معبر عن الأسلوب السهل الممتنع، وبساطة الجمال». وعن المرأة الإماراتية، يقول المدير الإبداعي لـ«Max Mara»، في تصريح خاص بـ«زهرة الخليج»: «عندما كنت في دبي آخر مرة، قضيت فترة ما بعد الظهيرة الرائعة في متحف المرأة (بيت البنات)، الذي يحيي ذكرى حياة الناشطات والباحثات والفنانات. يقع المتحف في قلب سوق الذهب، بعيداً عن ناطحات السحاب المتلألئة، ومراكز التسوق، ويحتفي بالنساء المتميزات، مثل: منيرة بنت أحمد بن سالم المزروع، المعالجة والنحاتة والشهيرة بإصلاح الأسلحة. وعوشة بنت خليفة السويدي المعروفة بـ(بنت العرب) في مجال الشعر الذي يهيمن عليه الذكور، وقد تم الترحيب بها؛ باعتبارها من أفضل صائغي الكلمات. يعد هذا المتحف بمثابة تذكير بأن نجاح المنطقة يعود - بشكل كبير - إلى العزيمة الفولاذية لنسائها، اللاتي لا يقهرن، ولا يستهان أبداً بمساهماتهن الكبيرة».