مهرة عبدالرحيم: ألعاب القوى غيّرت حياتي نحو الأفضل

هي اسم على مسمى في سرعتها العالية، وخفتها، ورشاقتها على أرض المنافسات.. الإماراتية مهرة عبدالرحيم، التي أسرعت نحو حلمها، وتخطت الحواجز؛ لتعبر محطات عدة، خلال رحلتها الرياضية، التي نُسجت من خيوط التحدي والمثابرة؛ لتبلغ النجاح بخطى ثابتة وواثقة، وتحقق العديد من الميداليات في «أم الألعاب» محلياً وعربيا

هي اسم على مسمى في سرعتها العالية، وخفتها، ورشاقتها على أرض المنافسات.. الإماراتية مهرة عبدالرحيم، التي أسرعت نحو حلمها، وتخطت الحواجز؛ لتعبر محطات عدة، خلال رحلتها الرياضية، التي نُسجت من خيوط التحدي والمثابرة؛ لتبلغ النجاح بخطى ثابتة وواثقة، وتحقق العديد من الميداليات في «أم الألعاب» محلياً وعربياً وآسيوياً، ضاربة المثل والقدوة بقدرة فتاة الإمارات على الوصول إلى أعلى المستويات. في حوارها مع مجلة «زهرة الخليج»، أكدت مهرة أن الرياضة منحت حياتها معنى وطعماً مختلفين، وزادت ثقتها بنفسها بعد تحقيق العديد من الإنجازات. وأضافت أن الرياضة ساعدتها على إدارة حياتها بشكل أفضل، واتخاذ القرارات الصحيحة بسهولة ودقة.. في ما يلي نص الحوار:

بدايةً.. لماذا اخترت رياضة «ألعاب القوى»؟

في الحقيقة، لم أختر دخول عالم رياضة ألعاب القوى، فموهبتي الفطرية هي التي أهلتني لذلك، وقد اكتشفتها معلمتي خلال حصص الرياضة المدرســــــــية حينما كان عمــــري 14 عاماً، وشاركت في البطولات المدرسية، ومنها انطلقت إلى بطولة الأولمبياد المدرسي، التي كانت محطة انطلاقي إلى صفوف المنتخب الوطني لألعاب القوى.

تطور.. واحترافية

ما الذي مثله لكِ الانضمام إلى صفوف المنتخب الوطني في هذا العمر؟

كان الانضمام إلى المنتخب الوطني نقطة تحول في مسيرتي، حيث تطور مستواي الفني كثيراً، من خلال التدريبات الاحترافية، والمشاركة في البطولات الخارجية. بعد ذلك، انضممت إلى فريق ألعاب القوى بنادي الشارقة الرياضي للمرأة، ما عزز خبراتي، وجعلني أحقق العديد من الميداليات باسم دولتي.

  • مهرة عبدالرحيم: ألعاب القوى غيّرت حياتي نحو الأفضل

كيف أثرت ألعاب القوى في حياتك؟

 «أم الألعاب» هي عشقي الأول، الذي يأسر حواسي، ويجعلني أشعر بأنني في عالم آخر، فهي تشبه شخصيتي المحبة للتحدي، خاصة أنها رياضة فردية، تعتمد على إمكانات ومهارات اللاعب فقط، فهو الذي يحدد مصيره، ســـــــواء بالســـلب وتحــــمل مرارة الخسارة، أو بالإيجاب والشعور بنشوة الانتصار باسمه، واسم عائلته، واسم دولته، كما علمتني حسن التخطيط وتقدير الوقت.

ما أبرز الصعوبات، التي تواجهك في رياضة ألعاب القوى؟

يعد التوفيق بين الدراسة والرياضة أبرز التحديات، التي واجهتها خلال مسيرتي، حيث أسعى دائماً إلى بذل كل الجهد لمتابعة دروسي ومحاضراتي. وفي الوقت نفسه، توفير الوقت للتدريبات، وخوض البطولات والمعسكرات.

ترتيب الأولويات

ماذا غيرت ألعاب القوى في شخصيتك؟

 بعد ممارسة رياضة ألعاب؛ تبدلت شخصيتي من الخجل الشديد إلى القوة والثقة بالنفس، غير أن الرياضة في حياتي بصفة عامة جعلتني أكثر نظاماً، وشجعتني على ترتيب أولوياتي بالحياة، ونمت قدرتي على اتخاذ القرارات الصائبة بسهولة ودقة.

مــا أحلامك المســـتقبلية؟

أتمنى أن أصبح أول بطلة إماراتية تحصل على ميدالية أولمبية، فهذا الحلم يراودني منذ فترة، وسأبذل قصارى جهدي للوصول إلى هذا الإنجاز، لرفع علم دولتي في سماء العالمية.

في يومها.. ما الرسالة التي تودين توجيهها إلى الفتاة الإماراتية؟

أود أن أقول لها: إن ممارسة الرياضة مهمة في حياة الفتيات، وعلينا أن نستفيد من دعم دولتنا، وتحفيزها بنات الإمارات على ممارسة الرياضة بشتى أنواعها، للحفاظ على اللياقة البدنية والذهنية، لتستطيع المرأة القيام بدورها في تنمية وتطوير مجتمعها.