فاطمة الشحي: مستقبل الإماراتية في المجالات القانونية مشرق
تجمع المحامية الإماراتية، فاطمة الشحي، بين العلم والثقافة والذكاء، مع شغف بالدفاع عن حقوق الآخرين، ما أهلها لخوض غمار «المحاماة» (مهنة العظماء)؛ لما تحمله من رسائل نبيلة، ومنها: تحقيق العدالة، ورفع الظلم، ونصرة أصحاب الحقوق. فكرست فاطمة وقتها وجهدها؛ لخدمة هذه الرسالة السامية، متسلحةً بالقيم والمبادئ والشرف والنزاهة، ومستندة إلى قدراتها الإبداعية على التكوين والبحث.. حرصت مجلة «زهرة الخليج» على محاورتها؛ لنعرف أكثر عن مسيرتها المهنية، والتحديات التي واجهتها خلال رحلتها، ورغبتها في إكمال الدراسات العليا والدكتوراه بمجال الذكاء الاصطناعي.. وهذا نص الحوار:
لماذا اخترتِ مهنة المحاماة تخصصاً عملياً؟
اخترت مهنة المحاماة بسبب شغفي العميق بالدفاع عن حقوق الآخرين، والوقوف بجانب العدالة. فمنذ الصغر، كنت أجد نفسي مهتمة بمسائل القانون والمساواة، وأحببت فكرة تقديم الدعم والمساعدة إلى الآخرين في أوقات الحاجة؛ ف«المحاماة» تمنحني الفرصة لإحداث تأثير إيجابي في المجتمع.
إثبات الكفاءة
هل واجهتِ صعوبات في البداية؟
نعم، واجهت صعوبات عدة في بداية مسيرتي المهنية، أبرزها: نقص الخبرة، وتغلبت على ذلك بالتدريب العملي، والاستفادة من توجيهات الزملاء والمستشارين، بالإضافة إلى البحث المستمر والدراسة المكثفة. ومع الوقت، تمكنت من إثبات كفاءتي، وبناء سمعة جيدة.
كامرأة في مهنة المحاماة.. ما التحديات التي تواجهينها؟
تواجه المرأة في مهنة المحاماة تحديات عدة، منها: تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، فمن الصعب التوفيق بين متطلبات العمل والالتزامات العائلية والشخصية، كذلك هناك تحدي إثبات الكفاءة، الذي يتطلب بذل جهد إضافي؛ لإظهار مهاراتنا وقدراتنا.
كيف تتعاملين مع ضغوط هذه المهنة؟
أتعامل مع الضغوط المهنية بتنظيم الوقت، ووضع جداول تساعدني في إدارة مهامي ومواعيدي. بالإضافة إلى ذلك، أعتمد على دعم العائلة والأصدقاء؛ لتخفيف التوتر، كما أحرص على تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية بممارسة الهوايات والأنشطة، التي تساعدني في الاسترخاء.
هل تحتاج القضايا الصعبة، أو العاطفية، إلى وسائل خاصة؛ لكسبها؟
نعم، تلك القضايا تحتاج إلى وسائل خاصة لكسبها، ويكون ذلك عن طريق التحلي بالاحترافية، والمحافظة على مستوى عالٍ من المهنية، دون السماح للعواطف بالتأثير في سيرها.
إيمان بالقدرات
ما النصيحة، التي تقدمينها إلى النساء اللاتي يرغبن في دخول هذه المهنة؟
أنصح النساء الراغبات في دخول مهنة المحاماة بالإيمان بقدراتهن، وعدم السماح لأي عقبات بالتأثير في مسيرتهن. ومن المهم السعي إلى التعلم المستمر، وتطوير المهارات المعرفية، وتكوين شبكة قوية من العلاقات المهنية؛ لتقديم الدعم والمشورة.
كيف تنظرين إلى مستقبل المرأة في مهنة المحاماة؟
أرى أن مستقبل المرأة الإماراتية في هذه المهنة مشرق ومليء بالفرص، فقد أصبحنا نرى نساء عديدات يتقلدن مناصب قيادية، ويحققن نجاحات ملحوظة في المجال القانوني.
تواكبين التغيرات والتطورات في مجال القانون بطرق عدة.. اذكري بعضها!
لمواكبة التغيرات والتطورات القانونية، أحرص على التعلم المستمر، ومتابعة الدورات التدريبية، والندوات القانونية، وتطورات التشريعات والقوانين، والاشتراك في الجمعيات المهنية، والهيئات القانونية، التي تقدم معلومات جديدة، وتحديثات مستمرة.
ما طموحاتك المستقبلية؟
أتمنى إكمال الدراسات العليا، والحصول على درجة الدكتوراه في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي يسهل الإجراءات القانونية، ويحسّن الكفاءة.
في يومها.. ما رسالتك إلى المرأة الإماراتية؟
أود أن أقول لكل امرأة إماراتية: أنتِ مصدر فخر وإلهام، واصلي العمل بجد واجتهاد؛ لتحقيق أحلامكِ وطموحاتكِ، ولا تدعي العقبات والتحديات تعيق مسيرتكِ؛ فأنتِ قادرة على تحقيق التغيير الإيجابي، والمساهمة في بناء مستقبل مشرق للإمارات.. كل عام وأنتِ أقوى، وأجمل، وأعظم!