أسماء زينل: مهارات استشراف المستقبل محفز لتقدم المرأة

انطلقت رحلة أسماء زينل، في مجال استشراف المستقبل، من إدراكها العميق للقوة التحويلية التي تمتلكها المعرفة، سواء على المستوى الفردي أو المؤسسي، في تشكيل ورسم خارطة الطريق نحو المستقبل. كان انجذابها إلى هذا المجال نتيجة التجارب الشخصية، والمعالم المهنية، إضافة إلى إيمانها الراسخ بقوة تصميم المستقبل واس

انطلقت رحلة أسماء زينل، في مجال استشراف المستقبل، من إدراكها العميق للقوة التحويلية التي تمتلكها المعرفة، سواء على المستوى الفردي أو المؤسسي، في تشكيل ورسم خارطة الطريق نحو المستقبل. كان انجذابها إلى هذا المجال نتيجة التجارب الشخصية، والمعالم المهنية، إضافة إلى إيمانها الراسخ بقوة تصميم المستقبل واستشرافه في صنع غدٍ أفضل، وأكثر استدامة. من خلال هذا المجال، تسعى أسماء إلى تحويل التحديات المحتملة إلى فرص للنمو والابتكار، وفتح آفاق فكرية جديدة، تقود عجلة الريادة في مختلف المجالات. حاورتها مجلة «زهرة الخليج»؛ لنعرف المزيد عن هذا المجال، ودوره في دعم مسيرة نجاح المرأة.. في ما يلي نص الحوار:

ما الذي جذبك إلى التعمق في هذا العلم؟

عملت في جهات عدة لمدة تزيد على 14 عاماً، وأدركت الحاجة الملحة إلى الاستراتيجيات الاستباقية. وأكدت الخبرة التي اكتسبتها، خلال هذه الفترة، أهمية التأهب للتحديات، والاستفادة من الفرص المستقبلية لإنشاء أنظمة مرنة، تقود إلى الريادة. بالإضافة إلى أن استشراف المستقبل يجمع بين التخيل الإبداعي والتحليل الاستراتيجي، ما حفزني على تطوير مهاراتي فيه.

نقطة تحول

كيف تمكنت من تنمية مهاراتك في هذا المجال؟

 كانت رحلتي لتنمية مهاراتي متعددة الأوجه، فشملت: التعلم المستمر، والتطبيق العملي، والتوجيه المهني. وقد كان اختياري، كعضو مميز في رابطة المستقبليين المحترفين (APF)، ضمن برنامج مكثف لمدة عامين، نقطة تحول مهمة، بالإضافة إلى تخرجي في برنامج دبي لخبراء المستقبل، وحصولي على العديد من الدبلومات المهنية من جامعات متخصصة مثل جامعة هيوستن.

  • أسماء زينل: مهارات استشراف المستقبل محفز لتقدم المرأة

إلى أي مدى تدعم مهارات استشراف المستقبل تقدم المرأة؟

تعتبر مهارات استشراف المستقبل ذات قوة كبيرة في دعم تقدم المرأة والرجل على حدٍّ سواء، لأن اكتساب هذه المهارات يمكّن من فهم وتوقع التوجهات المستقبلية وتداعياتها. هذه المعرفة تدعم وتسهل اتخاذ القرارات المستنيرة بشأن الحياة المهنية والأعمال التجارية والشخصية، كما أنها تساعد على تبني مهارات متنوعة، مثل: المرونة، والتفكير المتجدد، والقدرة على ربط الأحداث، التي تُبقي الشخص دائماً في صدارة أي تخصص. وتعتبر المهارات الاستشرافية محفزاً قوياً لتقدم المرأة؛ فهي تجعل النساء قائدات في مجالاتهن.

ألفتِ كتابين حول التميز واستشراف وتصميم المستقبل.. ما مدى الإقبال عليهما؟

تلقيت ردود فعل إيجابية من جمهور متنوع، من المتخصصين في هذا المجال إلى أولئك الذين لديهم اهتمام بالاطلاع على مفهوم استشراف المستقبل، فقد حاولت جعل مفاهيم الاستشراف المعقدة سهلة وجذابة.

تعزيز الوعي

أسست منصة مخصصة لتعزيز الوعي باستشراف وتصميم المستقبل، فما أهدافها؟

تهدف المنصة، بالدرجة الأولى، إلى تعزيز الوعي باستشراف المستقبل، بالإضافة إلى رصد التوجهات الدولية، والابتكارات المستقبلية، بهدف فتح آفاق فكرية جديدة عما هو قادم.

خلال مسيرتك، حصلت على عدد من الجوائز والترشيحات المهمة.. ما أقربها إلى قلبك؟

كنت محظوظة بتلقي العديد من الجوائز والتكريمات، وكل منها يحتل مكانة خاصة لديَّ. لكن الأقرب إلى قلبي جائزة «التميز في تدريب الاستشراف» عام 2024. بالإضافة إلى انضمامي كعضو مميز، ضمن برنامج «Emerging Fellows» مع رابطة المستقبليين المحترفين، ما فتح لي آفاقاً فكرية غير مسبوقة، وفرص تعلم مع قادة فكر في هذا المجال من مختلف دول العالم.

في يوم المرأة الإماراتية.. ماذا تقولين لها؟

في هذه المناسبة المميزة، أود أن أهنئ قيادتنا الرشيدة على دعمها للمرأة الإماراتية، وتمكينها في الميادين كافة؛ فوطننا منارة للتقدم والابتكار والمرونة، وكانت مساهمات النساء الإماراتيات محورية في هذه الرحلة، ونحن نحتفي بتراثنا وإنجازاتنا. النساء الإماراتيات عماد مجتمعنا؛ فكل واحدة منهن تمتلك إمكانات هائلة؛ لإحداث التغيير، وصنع الفارق، وكلمتي لها: خذي الوقت لتصور المستقبل الذي ترغبين فيه لنفسك، ولعائلتك، ولمجتمعك، وتسلحي بالمعرفة والمهارات اللازمة لتحويل رؤيتك إلى واقع في أي مجال تحبينه. وتذكري، دوماً، أن المستقبل سيكون لمن يتخيله، ويصممه، وينفذه.