انضمت مدينة «أم الجمال» الأردنية إلى لائحة التراث العالمي، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، بعد أن تم اختيارها خلال الاجتماع السادس والأربعين للجنة التراث العالمي المنعقدة في الهند.

وتعد «أم الجمال» المدينة الأردنية السابعة، التي تضمها لائحة التراث العالمي، بعد: «البترا، وقصير عمرة، وأم الرصاص، ووادي رم، والمغطس، والسلط».

  • الآثار في مدينة أم الجمال الأردنية

وتعتبر «أم الجمال» ثالث مدينة نبطية في الأردن، بعد «البتراء، وأم الرصاص»، فقد كانت المدينة شاهدة على حكم الأنباط لمناطق واسعة من الأراضي الأردنية قبل مئات السنين، حيث وافقت لجنة التراث العالمي على طلب الحكومة الأردنية بضم مدينة «أم الجمال» إلى لائحتها، بعد أن استوفت شروط ومعايير «اليونسكو»، وهي: أن تكون مدن لائحة التراث العالمي ذات قيمة عالمية استثنائية، ومستوفيةً متطلبات السلامة والأصالة، ونظام حماية وإدارة يضمن الحفاظ على الموقع.

وتشتهر «أم الجمال»، التابعة لمحافظة المفرق شمال الأردن، باسم «الواحة السوداء»، لكثرة الصخور البركانية السوداء فيها. أما سبب تسمية المدينة بـ«أم الجمال»، فيعود إلى استخدام الجمال كوسيلة تنقل للقوافل التجارية.

  • «اليونسكو» تضيف مدينة أم الجمال الأردنية إلى سلسلة تراثها العالمي

وبحسب الموقع الرسمي لهيئة تنشيط السياحة الأردنية، استوطن الأنباط قرية «أم الجمال» في القرن الأول للميلاد. وبعد إعلان الدولة الرومانية، احتلها الروم لتصبح قرية زراعية وتجارية مهمة، من القرن الخامس وحتى القرن الثامن الميلادي؛ لوقوعها على طريق «تراجان»، و«وادي السرحان».

وتحولت منطقة «أم الجمال» إلى الديانة المسيحية إبان الحكم البيزنطي، وبنيت فيها 15 كنيسة على فترات مختلفة، أقدمها كنيسة جوليانوس. وفتحها المسلمون في القرن السابع الميلادي أثناء الحكم الأموي إلى أن ضرب المنطقة زلزال مدمر سنة 749، أدى إلى تدمير الكثير من المباني الأثرية، ونزوح سكان المنطقة.

وفي الفترة الأموية (636 - 750 ميلادية)، ازدهرت «أم الجمال»؛ عندما أصبحت دمشق عاصمة الدولة الأموية، حيث أعيد استخدام البيوت السكنية الرومانية والبيزنطية، ومبنى الحاكم الإداري الروماني، إذ تم استخدام قاعة العرش في الفترة الأموية، وكذلك تدشين البيت الأموي، الذي يشغل حالياً مركز زوار أم الجمال (المتحف).