جَاءَتْ إِلَيَّ اليَوْمَ وَهْيَ حَـزِينَه

فَهَمَسْتُ: إنَّ الإبْتِسَامَـةَ زِينَــه

عُودِي إِلَيْهَا يَا سَلاَمَةُ وَاعْلَمِي

هَــذِي الدُّمُــوعُ لَآلِـئٌ وَثَمِينَـــه

قَالَتْ أَبِـي: لَكِـنْ نُمَيْرَةُ قِطَّتِــي

لَيْسَتْ بِخَيْـــرٍ إِنَّهَـــا مِسْكِينَـــه

جَـاءَ الطَّبِيبُ مُعَالِجاً وَمُــدَاوِيـاً

لَكِـنْ نُمَيْــرَةُ لاَ تَــزَالُ سَخِينَـــه

قُلْتُ: اهْـدَئِي وَثِقِي بِأَنَّ نُمَيْرَةً

مُحْتَـاجَـةٌ يَـا طِفْلَتِــي لِسَكِينَـــه

لاَ تُـوقِظِيهَـا كُـلَّ خَمْسِ دَقَــائِقٍ

حَتَّى تَكُـونِي لِلشِّفَــاءِ مُعِـينَـــه

تَحْتَـاجُ قِطَّتُـكِ الرُّقَــادَ بِرَاحَــةٍ

وَيَــدُ الطَّبِيبِ كَمَا عَلِمْتِ أَمِينَــه

قَالَتْ سَلاَمَةُ: يَا أَبِي لَمْ أَسْتَطِعْ

إِخْفَـــاءَ أَنِّـي لِلْهُمُـــومِ رَهِينَـــه

فَنُمَيْرَةٌ مَــلَأَتْ حَيَـاتِـي بَهْجَــةً

وَأَنَـا لَهَـا بِالمُبْهِجَــاتِ مَــدِينَـــه

وَأخَافُ أَنْ تَمْضِي فَأَفْقِدَ بَسْمَةً

كَانَتْ بِدَمْعِي فِي الصِّعَابِ ضَنِينَه

قُلْتُ: اطْمَئِنِّي وَاسْتَرِيحِي مِنْ أَسَى

أَعْطِي لِفِكْرِكِ فِي الحَيَـاةِ يَقِينَــه

وَارْضَيْ بِحُكْـمِ اللهِ فَهْوَ عَـدَالَـةٌ

أَنَـا لاَ أُطِيقُ بِأَنْ أَرَاكِ حَـزِينَـــه