ربما تتساءلين عما إذا كنتِ جيدة في قراءة الناس من حولكِ أم لا، وحول ما إذا كنتِ تلتقطين تلك الإشارات غير اللفظية، التي يرسلونها عبر أجسادهم؛ لتفهمي ما يريدون، فقراءة الناس أكثر من مجرد تعبيراتٍ للوجوه. لذا، إذا كنتِ ممن يتساءلون؛ فإننا هنا نجيبكِ.
نرصد لكِ علاماتٍ، تدل على أنكِ جيدة، بشكل استثنائي، في قراءة الأشخاص، وفقاً لعلم النفس.
1- الانتباه إلى لغة الجسد والإشارات غير اللفظية:
تعتبر لغة الجسد مهمة في قراءة الأشخاص، لكن الأمر يتطلب أكثر من ذلك، ففي حين أن لغة الجسد جزء مهم من قراءة من حولك، لكنها ليست الوحيدة، فالسياق مطلوب، والنية مطلوبة، وهناك حاجة إلى الدافع.
أمثلة على لغة الجسد، والإشارات غير اللفظية:
- يمكن أن يكون وضع الذراعين أمام الصدر بمثابة وضعية دفاعية، وقد يعني ذلك أن من حولكِ يحاولون إخفاء شيء ما. ولأن لغة الجسد ليست مضمونة، فقد يعني ذلك أنهم يشعرون بالبرد فقط!
- ويمكن أن تشير الوضعية المنحنية إلى نقص الثقة، لكنها قد تعني، أيضاً، أن الشخص في حالة استرخاء طبيعية، أو أنه متعب.
- ويمكن أن يكون غزو شخص ما لمساحتكِ الشخصية علامة على العدوان والعداء، أو أنه يغازلكِ من خلال محافظته على التواصل البصري معك.
- وقد تعني الابتسامة المزيفة الكثير من الأشياء، بدءاً من الانزعاج، وحتى الشعور بالذنب.
- كما ينبغي أخذ الاختلافات في الثقافة بعين الاعتبار، فما هو غير محترم ومثير للريبة في ثقافةٍ ما، قد يكون طبيعياً وحميداً في أخرى.
2- الانتباه إلى الإشارات اللفظية وغير اللفظية في الوقت نفسه:
يمكن لأي شخص أن يقول: «أنا بخير»، ويؤخذ قوله على محمل الجد. ومع ذلك، فإن قول شخص ما: «أنا بخير»، في سياق الحزن أو الغضب، يعطي معنى مختلفاً تماماً.
لذا، ستكونين جيدة في قراءة الأشخاص؛ إذا لاحظتِ التردد في صوت شخص ما، عندما تسمعينه يقول: «أوه، أعتقد أن هذا جيد»، أو تفهمين غضب شخص ما في صمته، أي أنك تجيدين قراءة الأشخاص؛ إذا انتبهت إلى ما يقولونه، وكيف يقولونه.
3- فهم العواطف:
يتم تعريف الدقة التعاطفية بأنها القدرة على قراءة أفكار الآخرين ومشاعرهم بشكل صحيح، أي أنها شكل معقد من الاستدلال بين الأشخاص، يتطلب دمج المعلومات بشكل مناسب من مصادر مختلفة، مثل: الملاحظة، والمعرفة، والخبرات، والتفكير.
بعبارة بسيطة، أن تكون لديكِ القدرة على فهم ما يشعر به الناس؛ بناءً على ما تعرفينه، وما تستنتجينه.
4- الانتباه إلى تغيرات عواطف الناس:
يتطلب الأمر عيناً ثاقبة؛ لملاحظة تغيرات مشاعر الناس، وهذا يعني معرفة الخط الأساسي للشخص الآخر، ثم البحث عن الانحرافات في ذلك الخط. وبالتأكيد، يمكننا أن نقول بسهولة أنه «غضب»، في حال انفجر شخص ما بالصراخ، وقد يكون البكاء علامة على الحزن، أو السعادة، حسب الموقف.
لكن، ماذا عن التغيرات الطفيفة في العواطف؟.. ماذا عن علامات الغضب الخفية، مثل: انقباض الفك بشكل غير محسوس، والموقف الدفاعي، وتغير نبرة الصوت؟.. وماذا أيضاً عن البكاء؟.. هل يمكن أن يكون من انفعالات، مثل: الشوق، والخيانة، والتنفيس، واليأس، والحزن، والانتصار؟
لذا أنتِ تجيدين قراءة الأشخاص؛ إذا كان بإمكانك استنتاج هذه الأشياء، فالعواطف معقدة، والسياق أمر بالغ الأهمية. أي أنه لا يكفي أن تعرفي التفاصيل، وعليكِ أيضاً أن تعرفي كيفية تجميعها معاً، واعرفي كيف تعمل معاً.