يحبس العالم أنفاسه (اليوم الجمعة 26 يوليو)، مع انطلاق فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين للألعاب الأولمبية، التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس، وتستمر حتى 11 أغسطس المقبل.

والألعاب الأولمبية فعاليات رياضية دولية، تشمل مسابقات رياضية صيفية وشتوية، ويشارك خلالها رياضيون من كلا الجنسين في المنافسات المختلفة، ويمثلون وفوداً مختلفة من جميع أنحاء العالم. وتعتبر الألعاب الأولمبية المنافسة الرياضية الأولى في العالم بمشاركة أكثر من 200 دولة، حيث ينظم هذا الحدث، حالياً، كل سنتين في السنوات الزوجية، بتناوب الألعاب الصيفية والشتوية بعد أن كانت تقام كل أربع سنوات. وفي نفس السنة، وتسمى فترة الأربع سنوات بين سنوات الدورات بأولمبياد، وذلك حتى عام 1992.

  • قصة الألعاب الأولمبية.. العالم يحتفي بالشباب

وتعتبر الألعاب الأولمبية متنفساً للشباب الرياضيين، بمختلف الألعاب الفردية والزوجية، فيحتفي العالم بمواهبهم وإبداعاتهم وإنجازاتهم، وتشكل هذه المنافسة الرياضية العالمية فرصة للشباب؛ لتحقيق المجد ونيل الشهرة، إن حازوا الألقاب التي يتنافسون على ميدالياتها الذهبية والفضية والبرونزية.

وتهدف الألعاب الأولمبية، أساساً، لتوحيد الشعوب حول العالم من مختلف الجنسيات والقارات، ولهذا السبب اعتمدت اللجنة الأولمبية الدولية علماً أبيض متموجاً، كدلالة على خفقانه في الهواء بالأعالي، وفيه خمس دوائر مترابطة، تمثل قارات العالم الخمس: أوروبا وآسيا وأفريقيا وأوقيانوسيا وأميركا، في إطار أهداف الألعاب الأولمبية النبيلة، التي تدعو إلى توحد العالم، وتناسي الضغائن والأحقاد. وهذا العلم كان فكرة الفرنسي بيير دي كوبرتان، عام 1913، وهو مؤسس الألعاب الأولمبية الحديثة، وترمز الدائرة السوداء في العلم إلى القارة الأفريقية؛ كون العرق المسيطر هناك هو الأسود. أما الدائرة الصفراء؛ فترمز للقارة الآسيوية كون العرق المسيطر هناك هو الأصفر. وترمز الدائرة الحمراء للقارة الأميركية كون الشعوب الحمراء (الهنود الحمر) هم السكان الأصليون. أما الدائرة الخضراء، فترمز للقارة الأوروبية كونها القارة الوحيدة في العالم التي ليست فيها صحراء، ويطغى عليها الخضار. وتعني الدائرة الزرقاء دول القارة الأوقيانية؛ كون معظم الدول في هذه القارة جزراً تحيط بها مياه البحار.

المشاركة الإماراتية في باريس:

تشارك دولة الإمارات بـ14 رياضياً ورياضية، في خمس ألعاب، هي: الفروسية، والجودو، والدراجات، والسباحة، وألعاب القوى، حيث يبدأ ظهور أبطال الإمارات في الألعاب الأولمبية من لعبتَي السباحة والجودو، اعتباراً من صباح (الأحد 28 يوليو).

وكانت دولة الإمارات قد حققت ميداليتين أولمبيتين في مشاركات لاعبيها السابقة: الأولى: في أثينا 2004، عن طريق الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، الذي فاز بالميدالية الذهبية في الرماية (التراب). والثانية: في ريو دي جانيرو 2016، عن طريق سيرجيو توما، الذي فاز بالميدالية البرونزية في رياضة الجودو (وزن 81 كغم).

وتشارك هذا العام 3 إماراتيات في الأولمبياد، هن:

- مريم الفارسي (16 عاماً): تشارك في رياضة ألعاب القوى، وأهم إنجازاتها حصولها على ذهبية الألعاب الخليجية الأولى للشباب والشابات بالإمارات 2024، ضمن سباق 100 متر عدواً.

- صفية الصايغ (22 عاماً): تشارك ضمن رياضة الدراجات، وأهم إنجازاتها حصولها على أول ميدالية آسيوية لسيدات الإمارات - برونزية آسيا 2022 لسباق الفردي ضد الساعة تحت 23 سنة، كما أنها أول رياضية إماراتية تتأهل للألعاب الأولمبية في لعبة الدراجات.

- مها الشحي (18 عاماً): تشارك في رياضة السباحة، ومن أبرز إنجازاتها حصولها على فضية سباق 400 متر حرة، في الدورة الخليجية الثالثة بالكويت 2022.

وأولمبياد باريس 2024، مرحلة مهمة في مسيرة رياضة الإمارات المستقبلية، على الصعيد الأولمبي، التي بدأت من لوس أنجلوس 1984، فهي محطة جديدة نحو مستقبل رياضي أكثر إشراقًا، في ظل الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، التي تمثل مظلة لكافة مبادرات وبرامج ومشاريع قطاع الرياضة بدولة الإمارات، التي تهدف بشكل رئيسي إلى زيادة عدد اللاعبين الإماراتيين، المتأهلين ليصل إلى أكثر من 30 لاعباً، بحلول أولمبياد 2032.

نجوم حفل الافتتاح:

  • سيلين ديون

في سياق متصل، يحتل حفل افتتاح الأولمبياد صدارة الأحداث، التي تقام على هامشه، فمن المقرر أن يشهد مشاركة أولى للفنانة العالمية سيلين ديون، بعد غيابها الطويل إثر مرضها، وتشخيصها بـ«متلازمة الشخص المتصلب»، كما تشارك في الحفل، أيضاً: ليدي غاغا، ودوا ليبا، وأريانا غراندي، والمغنية الفرنسية آيا ناكامورا.