قد لا يعرف كثيرون أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت سباقة في تسخير الإمكانيات كافة، لتكون في مقدمة الدول المهتمة بتكنولوجيا الفضاء على جميع الصعد؛ لما لها من تأثير كبير في تطور الدول تكنولوجياً، حيث استشرفت القيادة الرشيدة، منذ أمد بعيد، أهمية الانطلاق رقمياً، فكانت مستعدة للتعامل مع التطور التكنولوجي الهائل، الذي يسود العالم حالياً.

ومن بين الأفكار التكنولوجية، التي أطلقتها خلال سنوات ماضية، قمر «الياه سات»، الذي بدأت العمل عليه منذ عام 2007، ويقع مقر «الياه سات» في العاصمة أبوظبي، وهو إحدى الشركات التابعة لـ«مبادلة» للاستثمار، ويوفر خدمات الاتصالات الفضائية المتعددة المهام، من خلال وحدات الأعمال: «الياه سات للخدمات الحكومية، والثريا، وياه كليك (بدعم من هيوز)، وياه لينك، وياه لايف».

  • «الياه سات».. قمر إماراتي يدعم مسيرة تقدُّم البشرية

ويوجد «الياه سات» حالياً في 28 دولة أفريقية، وتلعب الشركة دوراً حيوياً في تمكين جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية في تلك الدول، من خلال خدماتها الموثوقة؛ لربط المجتمعات الأكثر احتياجاً لخدمات التعليم الإلكتروني، والطب عن بُعْد، وغيرهما من القطاعات.

وتمد دولة الإمارات يديها لدعم البشرية في كل مكان، ولا تحصر تقدمها العلمي والتكنولوجي عليها. ففي الوقت، الذي تقوم فيه بتطوير الإمكانيات داخل الدولة، أيضاً تدعم الجهود الحكومية؛ للارتقاء بالخدمات في العديد من القطاعات، لا سيما: التعليم والصحة، في الدول الأفريقية الأقل حظاً.

وبحسب موقع «الياه سات» الرسمي، على الشبكة العنكبوتية، يغطي أسطولها المكون من خمسة أقمار اصطناعية، في مدارات ثابتة بالنسبة للأرض، أكثر من 80% من سكان العالم، ما يسمح للشركة بتقديم خدمات اتصالات أساسية، تشمل: الإنترنت الفضائي، والبث، وربط شبكات الاتصالات، وحلول الصوت، والبيانات المتنقلة.

  • «الياه سات».. قمر إماراتي يدعم مسيرة تقدُّم البشرية

وأنجزت الشركة، عبر وحدتها التابعة لخدمات إنترنت النطاق العريض (ياه كليك)، ربط أكثر من 2000 مدرسة، تضم ما يقارب الـ1.3 مليون طالب، وهناك ما يزيد على 3000 مدرسة أخرى في الخطة، الأمر الذي يوفر خدمات (الإنترنت) لما يقارب الـ1.9 مليون طالب إضافي.

وتتيح خدمات الإنترنت الفضائي ربط المدارس في الأماكن النائية، التي تفتقد تلك الخدمات، وتسهيل وصول الطلاب إلى المحتوى الإلكتروني، ومساعدة المعلمين على أداء رسالتهم التعليمية، من خلال شاشات البث التفاعلية الذكية، وبجودة عالية.

ومن مزايا «الياه سات» التنافسية، أنه فرصة استثمارية مغرية، توفر تدفقات نقدية قوية، وسياسة فعالة لتوزيعات الأرباح، وإمكانيات كبيرة للنمو، فضلاً عن تقديم حلول اتصالات أساسية حول العالم، ضمن إمكانيات كبرى للنمو، وقاعدة أصول استثمارية متميزة، حيث تصنف شركةً رائدةً في الأسواق الناشئة سريعة النمو.