تعد النباتات الطبيعية المحلية أحد الكنوز، التي تحيطها دولة الإمارات باهتمام بالغ، وتوليها أهمية قصوى، بالنظر إلى قدرتها على تحمل الظروف المناخية الصحراوية الحارة، كونها تتسم بخصائص فريدة تميزها عن بقية النباتات، فضلاً عن مقاومتها الأمراض والآفات الزراعية، ودورها في تعزيز الاستدامة بالنظام البيئي الصحراوي. ووفقاً لدراسات هيئة البيئة - أبوظبي، يوجد في الإمارة 436 نوعاً من النباتات المحلية، منها 432 نباتاً برياً، و4 نباتات بحرية.

وبالنظر إلى أهمية تعزيز الوعي البيئي لدى النشء والشباب بصورة مستمرة، وتزويدهم بالمعلومات والمعارف التي توفر لهم صورة شاملة حول الحفاظ على البيئة، وصون الموارد الطبيعية والفطرية، وتحقيق استدامة البيئة للأجيال المقبلة.. أطلقت، للعام الثاني على التوالي، «مؤسسة المباركة» التي تترأس مجلس إدارتها الدكتورة الشيخة موزة بنت مبارك آل نهيان، مبادرة «البحث عن الكنوز البيئية»، بالتعاون مع شركة «الدار»، و«ياس مول»، بمشاركة عدد من الشباب، بهدف تعزيز الوعي البيئي، وتشجيع الشباب على إعادة التدوير، من خلال تجربة تفاعلية ممتعة في «ياس مول»؛ باعتباره أحد المراكز التجارية الصديقة للبيئة.

  • «البحث عن الكنوز البيئية».. مبادرة تعزز الوعي البيئي لدى النشء والشباب

وبحسب موقع المؤسسة الرسمي على الإنترنت، تركز مبادرة «مؤسسة المباركة»، القائمة على تعزيز الوعي البيئي، على محور الاستدامة، باعتبار الاستدامة منهاج عمل للحكومة الرشيدة، ومختلف الجهات ذات العلاقة، ومؤسسات النفع العام.

وأطلقت «مؤسسة المباركة»، في هذا الشأن، منظومة متكاملة من البرامج والفعاليات وورش العمل، التي ترسخ الوعي المجتمعي بأهمية الاستدامة، ودورها الحيوي في الحفاظ على الإنسان والبيئة بصورة عامة.

وتضمنت مبادرة «البحث عن الكنوز البيئية» مجموعة من النماذج الاستكشافية للمحاور البيئية، وإعادة تدوير المواد القابلة للتدوير، استناداً إلى حلول مبتكرة وأساليب علمية، ترسخ الوعي الشبابي بالجهود الوطنية؛ للحفاظ على البيئة.

  • «البحث عن الكنوز البيئية».. مبادرة تعزز الوعي البيئي لدى النشء والشباب

ويتضمن برنامج «المبادرة»: تطوير مهارات البحث، وحل المشكلات، واستشراف مستقبل الحفاظ على البيئة لدى المشاركين، من خلال عمل جماعي، يستند إلى روح الفريق الواحد، ويهدف إلى استنباط أساليب مبتكرة، تعزز وعي الشباب بالجهود الوطنية للحفاظ على البيئة.

وتهتم الحكومة الإماراتية بالعناصر البيئية العديدة، التي تزخر بها إمارة أبوظبي، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، وتشمل: المباني الذكية التي صممت لتكون ببصمة كربونية منخفضة، والحث على القضاء على الأكياس البلاستيكية، والمحميات الطبيعية، والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض من الطيور والحيوانات، وحماية الثروة المائية والسمكية، إضافة إلى الحفاظ على جودة الهواء، عبر تطبيق استراتيجية وطنية رائدة في الإمارة، تعزز جودة حياة الإنسان، وتكفل استدامة العناصر البيئية كافة، وصون البيئة والحياة الفطرية والطبيعية، للأجيال القادمة.