لطالما عُرِفت دولة الإمارات العربية المتحدة بعملها الدؤوب، وسعيها إلى رفع الوعي لدى أفراد المجتمع، وتنمية الأسرة التي هي أساسه. ومن أجل ذلك، أطلقت العديد من المبادرات، التي تهدف إلى الرقي بالأسرة والمجتمع في آنٍ، وتعزيز الترابط الاجتماعي بين أفراد المجتمع.

وانطلاقًا من هذه الرؤى، أطلقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، حملةً إعلامية اجتماعية واسعة، حملت عنوان «مودة ورحمة». جاءت هذه الحملة، التي أطلقتها سموها، بهدف رفع مستوى الوعي بمفهوم الزواج، وتسليط الضوء على أهميته؛ بصفته أساس استقرار المجتمع وتقدمه لإيجاد أجيال صالحة، تخدم الأوطان، وتعمل على تقدمها، إضافة إلى تشجيع الشباب على اكتساب نظرة إيجابية نحو الارتباط والاختيار السليم لشريك الحياة.

  • «مودة ورحمة».. مبادرة للمستقبل تعبر عن أصالة الإماراتيين

كما تترجم هذه الحملة رؤية وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، الرامية إلى تقديم المبادرات الاجتماعية الهادفة، والخدمات والبرامج المبتكرة، التي من شأنها تقوية الروابط العائلية بين جميع أفراد المجتمع، حيث تؤمن سموها بأهمية ومكانة الأسرة في التنشئة الاجتماعية، إلى جانب ضرورة تحقيق الرؤية الشاملة في التعامل مع مختلف التحديات؛ للمحافظة على القيم الحميدة في المجتمع.

وبهذه المناسبة، وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) مجموعة من الرسائل الاجتماعية، فقالت سموها: إن الجميع شركاء في زيادة الوعي الأسري بأهمية تكوين الأسرة السليمة، وترسيخ الاستقرار المجتمعي، وتقديم الدعم والمساندة إلى المقبلين على الزواج.

وأضافت سموها أنها تحثُّ الآباء والأمهات على تحمل مسؤولياتهم، وتشجيع أبنائهم على بناء أسر سليمة ومتوازنة، ومساندتهم لاستدامة استقرارها، وتعزيز قيم التوافق والتماسك والتلاحم بين أجيالها.

وتابعت بالقول: «رسالتي لأبنائي الشباب والفتيات من المتزوجين حديثاً.. اسعوا إلى التأهيل قبل الزواج، ولا تتوانوا في طلب الاستشارة الأسرية من الجهات المختصّة في حالة حاجتكم إليها، واستمعوا جيداً إلى آبائكم وأمهاتكم منبع الحكمة؛ للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم».

كما أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) أن الدولة حققت إنجازات رائدة في مجال تمكين المرأة، بفضل دعم القيادة الرشيدة، داعية النساء إلى الحرص على تحقيق التوازن بين طموحاتهن، وأدوارهن الأسرية والاجتماعية، مشيرةً سموها، في الوقت ذاته، إلى أن حملة «مودة ورحمة» جاءت استكمالاً لكافة البرامج الداعمة للشباب والفتيات، الذين هم جوهر اهتمام الدولة الإماراتية، ومحور تنمية المجتمع ومستقبله.

  • «مودة ورحمة».. مبادرة للمستقبل تعبر عن أصالة الإماراتيين

ترسيخ الاستقرار والرخاء:

باتت «مودة ورحمة» من أهم الأسس، التي ترسخ الاستقرار والرخاء في الدولة، خاصة أنها تعتبر ركيزة مهمة في بناء جيل مثالي للمستقبل، من خلال ضمان التوافق في الزواج، وديمومة الاستقرار الأسري.

وتواكب الحملة، تماماً، استراتيجيات تنمية المجتمع، وتركز على جودة الحياة العائلية، التي تضم كل فئات المجتمع دون استثناء، إضافة إلى انبثاق العديد من النشاطات والمبادرات، التي تشجع على تأسيس أسرة نموذجية، تعيش في استقرار وسعادة.

وتحظى «المبادرة» بدعم كامل من القيادة الحكيمة في الدولة، فهي توليها رعاية كاملة من شأنها تعميم كل مفاهيم الرخاء والازدهار.