إذا كنتِ سريعة الاشتعال، وتغضبين بكل سهولة، فإن الغضب عاطفة تجلب لكِ عواقب سلبية كثيرًا، بمجرد أن تفقدي أعصابكِ، لذلك يعد إتقان فن إدارة الغضب أمراً ضرورياً؛ للحفاظ على بيئة عمل هادئة ومنتجة.. في ما يلي استراتيجيات مهنية؛ لمساعدتكِ على التحكم في غضبكِ، والحفاظ على هدوئكِ.

استراتيجيات احترافية للتحكم في غضبك:

  • 11 استراتيجية احترافية للتحكم في غضبكِ.. حافظي على هدوئك الداخلي!

معرفة المحفزات:

الخطوة الأولى في إدارة الغضب، بشكل فعال، هي تحديد ما يثير غضبكِ، وتختلف هذه المحفزات من شخص لآخر، وقد تشمل أفراداً معينين، أو مهام محددة، أو مواقف معينة، ومن خلال معرفة هذه المحفزات، يمكنكِ اتخاذ خطوات استباقية لتجنب، أو تخفيف المواقف التي من المرجح أن تثير الغضب.

ويتيح لكِ هذا الوعي الذاتي الاستعداد، عقلياً وعاطفياً، للضغوط المحتملة. على سبيل المثال، إذا كنتِ تعلمين أن المواعيد النهائية الضيقة تجعلكِ قلقة وسريعة الانفعال، فيمكنكِ التخطيط لجدول عملكِ بعناية أكبر؛ لتجنب الاندفاع في اللحظة الأخيرة.

ممارسة التنفس العميق:

تعتبر تمارين التنفس العميق أداة بسيطة، لكنها قوية لإدارة الغضب، وعندما تشعرين بارتفاع الغضب، خذي لحظة للتنفس بعمق، واستنشقي ببطء من خلال أنفكِ، واحبسي أنفاسكِ لبضع ثوانٍ، ثم ازفري ببطء من فمكِ. يساعد هذا في تهدئة جهازكِ العصبي، وتقليل شدة غضبكِ. وبمرور الوقت، تساعدكِ الممارسة المنتظمة للتنفس العميق على تطوير سلوك أكثر استرخاءً وهدوءاً، حتى في المواقف العصيبة.

خذي استراحة:

عندما تشعرين بالإرهاق بسبب الغضب، من المهم أن تتراجعي، وتمنحي نفسكِ بعض الوقت لتهدئي، وقد يعني هذا القيام بنزهة قصيرة، أو العثور على مكان هادئ للجلوس، أو ببساطة الابتعاد عن الموقف، وتتيح لكِ الاستراحة جمع أفكاركِ، والتعامل مع الموقف بعقل أكثر وضوحاً.

ممارسة الاستماع النشط:

يتضمن الاستماع النشط التركيز الكامل على المتحدث، وفهم رسالته، والاستجابة بشكل مدروس، وهذا يساعدكِ على فهم وجهات نظر الآخرين بشكل أفضل، وتقليل سوء الفهم الذي قد يؤدي إلى الغضب، كما أنه يظهر الاحترام، ويمكنه نزع فتيل المواقف المتوترة. ويتطلب الاستماع النشط منك الانتباه، وتجنب المقاطعة وتقديم ملاحظات، ولتظهري أنكِ منخرطة في المحادثة، من خلال إظهار الاهتمام الحقيقي والتعاطف، يمكنكِ بناء علاقات أقوى، وتوفير بيئة عمل أكثر إيجابية وتعاونية.

  • 11 استراتيجية احترافية للتحكم في غضبكِ.. حافظي على هدوئك الداخلي!

تطوير مهارات حل المشكلات:

بدلاً من التركيز على ما يجعلكِ غاضبة، حوِّلي انتباهكِ إلى إيجاد حل للمشكلة، ويساعدكِ تطوير مهارات حل المشكلات القوية في معالجة السبب الجذري لغضبكِ، ومنع المواقف المماثلة في المستقبل، ويعزز هذا النهج الاستباقي الشعور بالسيطرة، ويقلل مشاعر العجز. ويتضمن حل المشكلات الفعال تحديد المشكلة، والتفكير في الحلول الممكنة، وتقييم إيجابيات وسلبيات كل خيار، وتنفيذ أفضل مسار للعمل، وهنا يمكنكِ تحويل التحديات إلى فرص للنمو والتحسين.

ممارسة تقنيات الاسترخاء:

ادمجي تقنيات الاسترخاء، مثل: التأمل، أو اليوغا، أو استرخاء العضلات التدريجي في روتينكِ اليومي، وتساعدكِ هذه الممارسات على إدارة التوتر، وتقليل مستويات الغضب بشكل عام. كما تسهل الممارسة المنتظمة الحفاظ على الهدوء في المواقف الصعبة.

ويتضمن التأمل تركيز عقلكِ، والقضاء على المشتتات، ما يحقق حالة من الاسترخاء والوضوح العقلي، وتجمع اليوغا بين الأوضاع الجسدية، وتمارين التنفس، والتأمل؛ لتعزيز الصحة البدنية والعاطفية.

طلب المساعدة من متخصص:

إذا كان الغضب يؤثر بشكل كبير في حياتكِ وعملكِ، ففكري في طلب المساعدة من متخصص في الصحة العقلية. ويوفر لكِ العلاج الأدوات والاستراتيجيات لإدارة غضبكِ بشكل أكثر فاعلية، ومعالجة أي مشكلات أساسية، قد تساهم في استجاباتكِ العاطفية. والعلاج السلوكي المعرفي (CBT) نهج شائع، يساعد الأفراد على تحديد أنماط التفكير والسلوكيات السلبية، وتغييرها، ويعزز تطوير آليات التأقلم، وإنشاء خطة إدارة غضب شخصية.

الحفاظ على نمط حياة صحي:

يكون لنمط الحياة الصحي تأثير إيجابي في صحتكِ العاطفية، إذ يساعد التمرين المنتظم، والنظام الغذائي المتوازن والنوم الكافي والبقاء رطبة، على تقليل التوتر وتحسين مزاجكِ، وعندما يشعر جسمكِ بالرضا، يكون من الأسهل التحكم في عواطفكِ.

ويفرز النشاط البدني «الإندورفين»، وهو من العوامل الطبيعية لتحسين الحالة المزاجية، كما يوفر النظام الغذائي الجيد لجسمكِ العناصر الغذائية الأساسية، التي يحتاجها للعمل بشكل مثالي، والحصول على قسط كافٍ من النوم ضروري للتنظيم العاطفي والأداء الإدراكي، بالإضافة إلى أن البقاء رطبة يزيد عمل جسمكِ وعقلك بكفاءة.

  • 11 استراتيجية احترافية للتحكم في غضبكِ.. حافظي على هدوئك الداخلي!

حددي أهدافاً واقعية:

تؤدي التوقعات غير الواقعية، من نفسكِ ومن الآخرين، إلى الإحباط والغضب، ويساعدكِ تحديد أهداف واقعية وقابلة للتحقق على إدارة توقعاتك، وتقليل احتمالية الغضب عندما لا تسير الأمور كما هو مخطط لها.

ويعزز هذا النهج عقلية أكثر إيجابية وصبراً. قسمي المهام الأكبر إلى خطوات أصغر، تمكن إدارتها، واحتفلي بتقدمكِ على طول الطريق، فكوني مرنة ومنفتحة على تعديل أهدافكِ، حسب الحاجة.

ممارسة التعاطف:

حاولي رؤية المواقف من منظور الآخرين، وتساعدكِ ممارسة التعاطف في فهم سبب تصرف شخص ما بطريقة معينة، وتقليل شدة غضبكِ، ويعزز التعاطف الرحمة، ويؤدي إلى تفاعلات أكثر انسجاماً مع الزملاء والأقران، لممارسة التعاطف، والاستماع بنشاط إلى الآخرين، والتحقق من مشاعرهم، وإظهار التفهم والدعم.

استخدام الفكاهة لتهدئة التوتر:

الفكاهة أداة قوية لتهدئة التوتر وإدارة الغضب، وإيجاد طريقة للضحك على موقف ما، يساعدكِ على تغيير وجهة نظركِ، وتقليل الشدة العاطفية.

ومن المهم استخدام الفكاهة بشكل مناسب، والتأكد من أنها لا تبدو رافضة أو غير حساسة، فهذه الفكاهة الخفيفة تمنح جواً أكثر إيجابية واسترخاءً، ما يسهل التعامل مع المواقف الصعبة.