يواصل «مهرجان ليوا للرطب» نهجه في استدامة القطاع التراثي والزراعي، وتعزيز ثقافة الزراعة في المجتمع الإماراتي.

ويفعل المهرجان، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للتراث، بشراكة استراتيجية مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وتستمر فعاليات دورته العشرين، حتى الثامن والعشرين من شهر يوليو الحالي، في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة، في برامجه المتنوعة، وفكرة تعزيز التواصل بين الأجيال، من خلال زرع تقاليد الرعيل الأول الكبار، والناس الأوائل، في عهدة الصغار، وتنشئتهم على التقاليد الإماراتية، وقيم الهوية الوطنية، والسنع الإماراتي.

  • ركن «التاجر الصغير» في «مهرجان ليوا للرطب».. تقاليد الكبار في عهدة الصغار

ومن هذا الجانب، خصص المهرجان مساحة لرواد الأعمال الصغار، عبر ركن «التاجر الصغير»، الذي يقدم للزوار من الأطفال المنتجات الرائجة في جيلهم، من خلال محال يديرها أطفال في أعمارهم، وتتاجر في المشغولات اليدوية، والإكسسوارات، والألعاب، والأساور، والوسائل التعليمية، وغيرها من المنتجات ضمن فعاليات قرية الطفل بالمهرجان.

وتجيء فكرة ركن «التاجر الصغير» في إطار تحقيق الأدوار الاجتماعية للمهرجان، حرصاً على توفير بيئة مناسبة؛ لتوعية الأطفال والناشئة بأهمية العمل اليدوي، ورفع الحس التجاري لديهم، من خلال نماذج لرواد أعمال في أعمارهم للاحتذاء بها.

ويشجع «الركن»، الذي يحظى بتفاعل كبير من العائلات الإماراتية والعربية، على تنمية ثقافة الاستثمار بين الأطفال، وحثهم على الابتكار والإبداع الفني، فضلاً عن اكتساب المعرفة في مجال الأعمال، إضافة إلى إشعار الصغار بقيمة العمل الخاص، وغرس التطلع إلى النجاح في نفوسهم، ونشر مهارات الإدارة والتخطيط المستقبلي بينهم، من خلال اكتساب مهارات التسوق بسهولة والتعامل مع تجار في سنهم، كما أن المحال تعرض ما يتوقون إليه؛ نسبة لمعرفة أصحابها ما يفضله الأطفال من منتجات.

  • ركن «التاجر الصغير» في «مهرجان ليوا للرطب».. تقاليد الكبار في عهدة الصغار

ويفرد «مهرجان ليوا للرطب» مساحة كبيرة للأطفال، تشمل: الأنشطة الترفيهية، والمسابقات اليومية على المسرح، إضافة إلى البرامج المخصصة لهم في «قرية الطفل» بالمهرجان، مثل: ورش الرسم والتلوين، والمسابقات التراثية، والألعاب التعليمية، خلال ساعات العمل، بين الرابعة عصراً والعاشرة مساءً.

ويحرص «المهرجان» على التعريف بمفهوم استدامة التراث، عبر ترسيخ المعارف التراثية، لاسيما المتعلقة بالنخلة في نفوس الأجيال الجديدة، من خلال برامج جاذبة تجمع الجانبين الترفيهي والتعليمي.

ومن النشاطات الثقافية التفاعلية، التي تقيمها إدارة المهرجان للأطفال: أنشطة التلوين لكتيب «النخلة» من سلسلة «لون تراثك وتعلم»، التي تصدرها «هيئة أبوظبي للتراث»، وتُعنى بتعريف الناشئة بالتراث الإماراتي، عن طريق تلوين عدد من العناصر التراثية، مثل: الألعاب الشعبية، والأزياء، والحرف اليدوية، وغيرها من العناصر.