صنفت منظمة الصحة العالمية، مؤخراً، «الإرهاق في مكان العمل» كمرض، ويبحث أصحاب العمل عن طرق؛ لتقليل التوتر مع زيادة الإنتاجية الإيجابية للموظفين.
وبالنسبة للعديد من الأشخاص، يمكن أن يكون مكان العمل مرهقاً وغير مريح لقضاء أيامهم، ويعتبر الوقت الذي يقضونه هناك لكسب العيش فقط.
ومع ذلك، تسعى أماكن العمل إلى أن تصبح أكثر ملاءمة للموظفين، وأن تكون أماكن للاستمتاع بها، وأحد الأسباب هو أن الكثيرين يقومون بإدخال الوعي الذهني وممارسته، مشيرين إلى أنه يغير كيفية عمل الأشخاص معاً، ويحسن البيئات التي يعملون فيها.
في ما يلي بعض أدوات اليقظة الذهنية، التي يمكنكِ استخدامها في مكان العمل؛ ليصبح مكانًا للإيجابية والإنتاجية:
ابدئي كل يوم في مكان العمل بممارسة اليقظة الذهنية:
هذا يعني أنه يمكنكِ البدء بتمرين تنفس بسيط، يتضمن الشهيق والزفير الواعيين، ما يساعدكِ على التركيز. لذا، قومي بذلك في أي وقت خلال اليوم، عندما تشعرين بالتوتر أو الإرهاق.
تدربي على «الملاحظة»:
إلى جانب اليقظة الذهنية، تعد الملاحظة ممارسة مفيدة جداً؛ لمساعدتكِ على إدراك ما تشعرين به، أو تختبرينه خلال يوم عملكِ، والملاحظة تعني ملاحظة شيء ما، أو الاهتمام به بشكل خاص.
بعبارةٍ أخرى: عندما يفعل زميلكِ أو رئيسكِ شيئاً تجدينه مزعجاً، فبدلاً من الرد على الانزعاج، يمكنكِ ملاحظة ما تشعرين به، والبقاء حاضرةً معه.
ومن خلال إدراك ما تشعرين به، وملاحظة ذلك، يمكنكِ إما أن تتنفسي من خلاله، أو تقولي لنفسكِ شيئًا مثل: «أنا منزعجة، لكن ليس عليَّ الرد»، أو «أستطيع أن أخبر زميلي في العمل، أو مديري، بما أشعر به في وقت آخر؛ عندما لا أتأثر بما في داخلي».
توقفي مؤقتاً خلال يوم عملكِ:
العديد من أماكن العمل مزدحمة، وبعضها يعقد اجتماعات متتالية، ما يجعل الموظفين يشعرون بأنهم لا يستطيعون أخذ لحظة للتنفس، أو أخذ قسط من الراحة، لذا ابحثي عن وقفتكِ في الانشغال.
وهذا يعني أن تأخذي نفساً واعياً، وأن تتواصلي مع قلبكِ وداخلكِ، وستتحسنين في هذا الأمر كلما مارسته أكثر، ويمكنكِ عن طيب خاطر الحصول على توقف مؤقت؛ كلما احتجتِ إلى ذلك؛ لأنكِ ستعرفين مدى أهمية ذلك وفائدته طوال يومكِ.
جلب اليقظة في المحادثة:
لا تترددي أو تخافي من التحدث عن اليقظة الذهنية مع زملائكِ، حيث يمكن للجميع استخدام تذكير ودي لممارستها في مكان العمل، وإذا بدأتِ تعانين، أو تظهر عليك علامات التوتر أو عدم التركيز، فشاركي نصيحة اليقظة الذهنية.
وتذكري أن الوعي التام هو الأداة المثالية لمساعدة الشركات على العمل بسلاسة وفاعلية، ومن خلال رفع الوعي في مكان العمل، يصبح بيئة أكثر فاعلية، ويمكن تحقيق نجاح أكبر على العديد من المستويات.