في الجو شديد الحرارة، يفضل بعض الناس، خاصة الأطفال الصغار، تناول الآيس كريم بأنواعه، فهو مثالي في فصل الصيف، لكن تحذيرات الأمهات دائماً تتصدر المشهد رافضات الأمر، خشية تعرض صغارهن للأمراض.
تتمتع «البوظة» (الآيس كريم) بنكهات مختلفة، كلها شهية، فصانعوها يتفننون في إضافة الكثير من المُحليات الطبيعية إليها، لشكل وطعم لافتين، ويكونان مغريين لشرائها، الأمر الذي يؤدي، غالباً، إلى فرحة الصغار، وسخط الكبار.
لكن يبدو أن مخاوف الأمهات من إلحاق «الآيس كريم» الضرر الصحي بأطفالهن قد تذهب أدراج الرياح، بعد أن أفاد تقرير بريطاني حديث بأن اختصاصية التغذية، شيلي بولز، تشجع على تناول «الآيس كريم»، باعتباره مصدراً مهماً للكالسيوم، الذي يساهم في المحافظة على صحة العظام، وقوة العضلات!
وقالت أخصائية التغذية، لموقع صحيفة «ديلي ميل»، البريطانية، إن كرة «الآيس كريم» الواحدة تحتوي على 6 غرامات من البروتين، ما يعادل نفس الكمية من البروتين الموجود في البيضة الواحدة.
وتشجع شيلي بولز على تناول «الآيس كريم» باعتدال، باعتباره يعمل على إبطاء إطلاق السكر في الدم، ما يمنع حدوث ارتفاع حاد في نسبة الجلوكوز بالدم، المرتبطة بمرض السكري.
وتبني أخصائية التغذية رأيها حول أهمية «الآيس كريم» على أن معظم الناس لا يتناولون الكالسيوم بشكل كافٍ، لذا تفضل أن يتم تناول «الآيس كريم»؛ بهدف الاستمتاع بالنكهة اللذيذة، وإفادة الجسم بعناصر الكالسيوم.
ويعتبر الكالسيوم من العناصر الغذائية المهمة، التي تبني قوة الجسم، بحيث يمكن الجمع بين الدهون والبروتينات المعتدلة، ما يجعل «الآيس كريم» خياراً مثالياً لمرضى السكري.
وفي دراسة يابانية سابقة، ستسعد محبي «الآيس كريم»، يؤكد الباحث الياباني يوشيهيكو كوجا، أستاذ القدرات الجينية في جامعة كيورين بطوكيو، أن تناول «الآيس كريم» صباحاً على وجبة الإفطار، يجعل الأطفال أكثر ذكاءً، كونه يحفز القدرات العقلية، ويؤهلها للتعاطي المباشر مع ما يدور حولها، وهو أمر مهم للطلبة الذين يذهبون إلى مدارسهم نصفَ نائمين.
وقام يوشيهيكو بمجموعة من التجارب والاختبارات، التي شارك فيها متطوعون من مختلف الأعمار، وقسمهم إلى مجموعتين: الأولى: كان طعام إفطارهم تقليدياً، والثانية: اكتفوا بتناول «الآيس كريم»، لمدة أسبوعين، بعد ذلك تم إخضاعهم لتمارين حسابية وذهنية عبر جهاز كمبيوتر تحليلي.
وبينت النتائج أن مجموعة «الآيس كريم» تفوق أصحابها، لأن أدمغتهم أطلقت كمية كبيرة من موجات الضغط العالي العصبية في الدماغ، وهي التي تحد من العصبية، وترفع مستوى اليقظة والانتباه.