لا تزال اللغة العربية صاحبة حضور أخاذ، ولها مريدوها ومتابعوها حول العالم، فبخلاف سكان العالم العربي الذين يتحدثون بها، هي إحدى اللغات العالمية الأكثر انتشاراً، وتلقى القبول لمحتواها الثقافي الغني والرصين.
ويعد مركز اللغة العربية في أبوظبي إحدى الهيئات الثقافية العربية الفاعلة، التي تسعى إلى دعم اللغة العربية، ووضع الاستراتيجيات العامة لتطويرها والنهوض بها علمياً وتعليمياً وثقافياً وإبداعياً، وتعزيز التواصل الحضاري، وإتقان اللغة العربية محلياً ودولياً، ودعم المواهب العربية في مجالات الكتابة والترجمة والنشر والبحث العلمي، وصناعة المحتوى المرئي والمسموع، وتنظيم معارض الكتب.
كما يعمل مركز اللغة العربية في أبوظبي على تحقيق الأهداف السابقة، من خلال برامج متخصصة، وشراكات مع كبرى المؤسسات الثقافية والأكاديمية والتقنية حول العالم، انطلاقًا من مقر المركز في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وبناء على ما سبق، يأتي إعلان «مهرجان أفينيون المسرحي» التاريخي، الذي يقام جنوب شرق فرنسا، عن حلول اللغة العربية ضيفَ شرف على فعاليات دورته التاسعة والسبعين، التي ستقام صيف العام المقبل 2025، بمثابة انتصار بارز للغة العربية، وغناها التراثي الكبير، ودورها كجسر يربط بين الثقافات.
ويُعد «مهرجان أفينيون المسرحي» من أهم الفعاليات المسرحية على مستوى العالم، ويُعرف باستضافته أبرز الأعمال الفنية والمسرحية، التي تجمع بين التراث والحداثة، ويصل عدد عروضه لما يقارب الـ2000 عرض سنوياً.
ودرجت عادة المهرجان على الاحتفاء بثقافات ولغات الدول من مختلف أنحاء العالم، إذ يحتفي بدورة هذا العام باللغة الإسبانية، بينما كانت اللغة الإنجليزية هي ضيف العام الماضي.
وقال مدير المهرجان، تياغو رودريغيز، في تصريحات صحافية، إن الفنانة مارلين مونتيرو فريتاس ستقدم العرض الافتتاحي في دورة العام المقبل، حيث كُلفت بتحضير عمل كبير يراعي اللغة العربية.
ووصف رودريغيز النجمة مارلين بالفنانة التي تجمع بين العلاقة المميزة مع الجسد والفكر الفلسفي العميق الذي يعبر عن العصر الحالي، مشيداً بقدرتها على التنقل بمهارة بين مختلف مجالات الفن، بما في ذلك: الرقص، والمسرح، والأداء، والفنون البصرية، والسينما.