يقال: إن السعادة تعرف طريقها إلى قلوب الأشخاص الأنقياء، فهم وحدهم يستحقون أن يحظوا بالسعادة والاطمئنان والفرح، لأن قلوبهم تحب الخير للجميع.
ولكي تكون سعيداً؛ عليك أن تكون صادقاً وواضحاً وصريحاً في علاقتك بمحيطك، وأن تغلّب المصلحة العامة على الشخصية، وأن تترك حيزاً من المساحة بينك وبين شريكك، حتى لا يشعر بأنه مضغوط أو مرتهن لك، أو أنه مقيد في العلاقة.
وتؤكد الأخصائية الاجتماعية، منيرة صالح، أن العلاقة الصحية بين الناس، يجب أن تقوم على الصراحة المطلقة، مهما كانت درجة العلاقة، سواء بين الزوجين، أو أفراد العائلة، أو الأصدقاء، أو زملاء العمل، وتضيف صالح، في تصريحاتها لـ«زهرة الخليج»، قائلة: إن الصراحة والوضوح يزيدان تعزيز النمو المشترك في العلاقة، ويحسنان جودتها، واستمراريتها.
وأشارت الأخصائية الاجتماعية إلى أهمية الصراحة والوضوح في العلاقات، مبينة أن الصراحة مفتاح السعادة، وأنها تساهم في تعزيز الشعور بالانتماء إلى الفرد أو الجماعة، مبينة أن الترابط أساساً هو حاجة إنسانية، توفر شعوراً بقبول الطرف الآخر لك، ويحرك مشاعر العزة والوحدة.
وتوضح صالح أن السعادة تعني أن الشخص الذي يعيشها يتمتع بصحة عقلية، مؤهلة للنظر إلى أصعب الأمور بإيجابية، حيث تمنح السعادة أصحابها شعوراً بالرضا والقناعة، وتخف لديهم مستويات الشعور بالقلق والتوتر.
وتشير الأخصائية الاجتماعية إلى أمور عدة، يمكن أن تساهم في إيجاد السعادة وتطويرها، إلا أنها تؤكد أن الأمر منوط بوجود بيئة مثالية للترابط، واستعداد شخصي، لأن السعادة قرار، وفكرة، يمكن تطبيقهما.
وتضرب الأخصائية الاجتماعية، منيرة صالح، مثلاً على أهمية الصراحة في تحقيق السعادة، مبينة أن الصراحة بين الطرفين، أو بين أفراد المجموعة، عند مواجهة التحديات، تعمق العلاقة بين الفئات المستهدفة، من خلال الدعم المتبادل بينها، حيث يشعر كل فرد فيها بالثقة؛ لأن من معه لا يجامله، ولا يخفي عنه سلبياته، بل يدعم إيجابياته ليتطور وينمو نفسياً واجتماعياً، ويصبح غير معرض للأذى النفسي عند مواجهة التحديات والصعوبات.
وتختم صالح رؤيتها لمنطق الصراحة، بالتأكيد على ضرورة إقامة علاقات مستدامة بالمحيط، حيث تؤسس العلاقات الصحية، التي تبنى على قاعدة الصدق والصراحة والوضوح، لعلاقات قوية مبنية على الاحترام والثقة.