تفيض أجندة الفنان والمخرج الإماراتي، الدكتور حبيب غلوم، بالنشاطات الفنية المختلفة هذا الصيف وعلى أكثر من صعيد، فهو موجود حالياً في العاصمة الأردنية عمان، لتمثيل المسرح الإماراتي في فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان «مسرح الرحالة الدولي الفضاءات المسرحية المغايرة»، قبل أن ينضم إلى لجنة تحكيم فعاليات «مهرجان المونودراما» في دورته الثانية، التي تقام هذا العام تحت مظلة «مهرجان جرش للثقافة والفنون»، خلال الفترة بين 27 يوليو الحالي، وحتى الأول من أغسطس المقبل.

يأتي حضور غلوم المسرحي في الأردن، تقديراً لحضوره المسرحي عربياً، ممثلاً للفن المسرحي الإماراتي، الذي يعد أحد مداميك المسرح العربي، في تظاهراته الفنية المختلفة، والاستفادة من تجاربه الفنية الطويلة، والخبرة التي يتمتع بها.

  • د. حبيب غلوم

ويحضر غلوم، إضافة لمجموعة من نجوم الفن العربي في مقدمتهم، السوريون: منى واصف وبسام كوسا وسلمى المصري، والكويتي محمد المنصور، والمصريان: مجدي كامل ومها أحمد، عروض المهرجان، كما يشاركون في ورش عمل فنية، تعنى بتثقيف المواهب الشابة، ونصحها.

وعلى جدول غلوم، فَوْر عودته من الأردن، بدء تصوير مسلسل «إماراتي صيني»، الذي سيجري تصويره بين العاصمة أبوظبي والعاصمة الصينية بكين، بمشاركة عدد من نجوم الدراما من البلدين، وسيناقش في قصته العلاقات التي تربط الشعوب المختلفة، وكيف تتقارب العادات والتقاليد بينها، خاصة في ظل وجود جالية صينية كبيرة تعيش في دولة الإمارات.

وبحسب غلوم، الذي قال في تصريحات صحافية، إنه سيجري خلال أيام الإعلان عن الفنانين المشاركين في المسلسل، ويسعى العمل الدرامي لتوثيق العلاقات الطبية بين قيادتي البلدين، فضلاً عن تسليط الضوء على مظاهر الحياة اليومية للإماراتيين في الصين، والصينيين في الإمارات.

وحول استعداداته الدرامية المقبلة، كشف غلوم أنه ينتظر عرض مسلسل «الدرجية»، الذي تم الانتهاء من تصويره مؤخراً، وسيعرض ضمن الموسم الدرامي الرمضاني المقبل.

وخلال تصريحات تلفزيونية محلية، رحب غلوم بإمكانية مشاركته في الدراما والسينما المصريتين، مؤكداً أن كل فنان عربي يحلم بأن يكون ضمن صنّاع عمل مصري، بالنظر لأهمية هذا الفن وانتشاره وتقبل العالم العربي للهجة المصرية، فضلاً عن كونها تزيد نجومية الفنان، وانتشاره بين الجمهور.

ووضع غلوم شروطاً للموافقة على المشاركة في عمل درامي أو سينمائي مصري، رأى أنها ضرورية وتخدم العمل نفسه، أهمها أن يقدم دوراً مقنعاً لرجل خليجي يتحدث لهجته ويمثل بيئته، باحترام وتقدير، رافضاً أن يتم إجباره على تقديم شخصية مصرية، كونه لن يستطيع إجادة اللهجة مثل أبنائها، وموضحاً أن تغيير لهجة الفنانين المكرسين في أعمال أخرى، يمكن أن تؤثر فيهم سلباً، وتسيء إلى أدائهم، مهما كان العمل جيداً.