قد يبدو من المستحيل العثور على لحظاتٍ من السلام في صخب اليوم السريع، الذي أصبحنا نعيش فيه، لكن هناك علاج يمكّنكِ من ذلك، هو شاي البابونج.
يتكون هذا الشاي الدقيق من زهرة البابونج، ليمنحكِ الشعور بتغذية العقل والجسد والروح، لكنه ليس مجرد مزيج دافئ لذيذ ومهدئ؛ فيحتوي شاي البابونج على مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية، والجلدية أيضاً.
ما شاي البابونج؟
شاي البابونج عبارة عن مشروب عشبي مصنوع من أزهار البابونج المجففة، معروف بتأثيراته المهدئة، ويستخدم كعلاج طبيعي لتقليل التوتر، والمساعدة على النوم، وتخفيف مشاكل الجهاز الهضمي. ويتميز هذا الشاي بنكهة خفيفة وحلوة قليلاً، فضلا عن أنه خالٍ من الكافيين، ما يجعله خياراً شائعاً للاسترخاء وقت النوم.
فوائد شاي البابونج:
تعزيز النوم بشكل أفضل:
يشتهر شاي البابونج بقدرته على تعزيز النوم بشكل أفضل. وتساعد التأثيرات المهدئة الخفيفة للبابونج على تهدئة الأعصاب وتحفيز النوم، ما يجعله علاجاً ممتازاً لمن يعانون الأرق، والليالي المضطربة.
يرتبط وجود «الأبيجينين» المضاد للأكسدة بمستقبلات محددة في الدماغ، تعمل على تقليل القلق، وتحفيز النوم، ويساعد الروتين الليلي، الذي يتضمن كوباً من شاي البابونج في إنشاء دورة نوم أكثر اتساقاً وراحة، وتحسين الصحة العامة والإنتاجية.
تقليل التوتر والقلق:
تقلل الخصائص المهدئة لشاي البابونج، بشكل كبير، مستويات التوتر والقلق، ومن خلال احتساء كوب دافئ من شاي البابونج، يشعر الفرد بالهدوء والاسترخاء، ما يساعده على تخفيف الضغط العقلي، وتعزيز الصحة العامة.
وتعمل المركبات الطبيعية للشاي على خفض مستويات «الكورتيزول»، الهرمون المرتبط بالتوتر، ويؤدي هذا الانخفاض إلى الحد من أعراض القلق، ما يجعل شاي البابونج طريقة طبيعية وفعالة لإدارة التوتر والقلق اليومي، دون الآثار الجانبية المرتبطة ببعض الأدوية.
دعم صحة الجهاز الهضمي:
شاي البابونج مفيد، أيضاً، لصحة الجهاز الهضمي، ويساعد على تهدئة المعدة، وتقليل الانتفاخ، وتخفيف أعراض عسر الهضم، فخصائصه المضادة للالتهابات تجعله علاجًا فعالًا لمشكلات الجهاز الهضمي.
وقد ثبت أن البابونج يريح عضلات الجهاز الهضمي، ما يساعد على تخفيف حالات، مثل: متلازمة القولون العصبي، والتهاب المعدة. ويؤثر الاستهلاك المنتظم لشاي البابونج في تحسين الهضم، وتقليل مشاكل الجهاز الهضمي، وتعزيز نظام هضمي أكثر صحة بشكل عام.
تعزيز جهاز المناعة:
يعزز تناول شاي البابونج بانتظام جهاز المناعة، إذ تكافح مضادات الأكسدة الموجودة في البابونج البكتيريا والفيروسات الضارة، ما يساعد في الحفاظ على صحة الجسم، وقدرته على مقاومة العدوى.
وقد أظهرت الدراسات أن شرب شاي البابونج يزيد مستويات «الهيبورات»، و«الجلايسين» في الجسم، التي ترتبط بزيادة النشاط المضاد للبكتيريا.
تخفيف آلام الدورة الشهرية:
بالنسبة للنساء اللاتي يعانين تقلصات الدورة الشهرية، فإن شاي البابونج يوفر لهن الراحة، فتساعد خصائصه المضادة للالتهابات والتشنجات على تقليل تقلصات العضلات، وتخفيف الألم المرتبط بالحيض.
وتؤدي قدرة الشاي على إرخاء الرحم إلى تقليل شدة آلام الدورة الشهرية، وجعلها أكثر قابلية للإدارة. بالإضافة إلى ذلك، يساعد على موازنة الهرمونات، وتقليل تقلبات المزاج، التي تحدث أثناء الدورة الشهرية، وهذا يجعل شاي البابونج نهجاً طبيعياً وشاملاً لإدارة عدم الراحة أثناء الدورة الشهرية.
تحسين صحة الجلد:
يحسن شاي البابونج من صحة الجلد، إذ تقلل مضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات في البابونج تهيج الجلد واحمراره وحب الشباب، بالإضافة إلى أن استخدام شاي البابونج موضعياً يهدئ حالات الجلد، ويعزز صحة البشرة، فيما تساعد الخصائص الطبيعية للشاي، أيضاً، على مكافحة الجذور الحرة، التي تساهم في الشيخوخة، وتلف الجلد.
يساعد على التئام الجروح:
تمتد خصائص شاي البابونج العلاجية إلى العناية بالجروح. وعند وضعه على الجروح الطفيفة، يسرع شاي البابونج عملية الشفاء، ويمنع العدوى بسبب خصائصه المضادة للميكروبات، وتطهر خصائص هذا الشاي الطبيعية الجروح، وتعزز التعافي بشكل أسرع.
دعم صحة القلب:
شرب شاي البابونج يدعم صحة القلب عن طريق خفض ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول. وتساعد الفلافونويدات الموجودة في البابونج على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. كما تعمل هذه المركبات على استرخاء الأوعية الدموية، وتحسين الدورة الدموية، ما يؤدي إلى خفض ضغط الدم.
علاوة على ذلك، قدرة البابونج على خفض مستويات الكوليسترول السيئ (LDL) تقلل خطر تراكم اللويحات في الشرايين، ما يعني صحة قلب أفضل.
الحد من أعراض الصداع النصفي:
بالنسبة للذين يعانون الصداع النصفي، يوفر شاي البابونج الراحة لهم، إذ تساعد تأثيراته المضادة للالتهابات والمهدئة على تقليل شدة وتكرار نوبات الصداع النصفي، بالإضافة إلى تعزيز استرخاء العضلات.
ويخفف شاي البابونج الآلام الشديدة، والانزعاج المرتبط بالصداع النصفي، كما أن تناول شاي البابونج بانتظام يمنع الصداع النصفي، عن طريق تقليل التوتر، وتعزيز الاسترخاء العام.
تقليل الالتهاب:
شاي البابونج مضاد للالتهابات، ما يعني أنه يقلل الالتهاب في جميع أنحاء الجسم، لذلك ينصح به كل من يعاني التهاب المفاصل، والاضطرابات الالتهابية الأخرى، إذ تعمل المركبات الطبيعية لهذا الشاي على تثبيط إنتاج المواد الكيميائية الالتهابية.