استثماراً لإجازة الصيف، وإيماناً بترسيخ الهوية الوطنية والمواطنة الصالحة والموروث الثقافي، وتمكين الشباب الإماراتي، أطلقت مؤسسة وطني الإمارات مخيمها الصيفي، بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، تحت شعار «من إرث الماضي.. لمستقبل مستدام»، واضعة نصب عينها خدمة الجيل المقبل من شباب الإمارات، وإكسابهم معارف جديدة، ترسخ قيم الفخر والانتماء والهوية الوطنية في نفوسهم، وتوسع آفاقهم ومداركهم، بهدف المساهمة في بناء مستقبل أفضل لأوطانهم.

وتلقى المخيمات الصيفية، التي تنظمها الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة في دولة الإمارات، إقبالاً من الشباب والأطفال؛ لما تتضمنه من ورش عمل، وحوارات، وعروض ثقافية وفنية، ودورات تدريبية، وجولات مباشرة، بالشراكة والتعاون مع نخبة من أفضل الجهات والمؤسسات، والأفراد الموهوبين؛ بوصفهم خبراء ومتخصصين في مجالاتهم.

  • «مخيم وطني الإمارات الصيفي».. من إرث الماضي إلى مستقبل مستدام

وتركز المخيمات الصيفية بالإمارات، في برامجها وفعالياتها، على ثلاثة مسارات رئيسية، هي: إعداد المنتسبين والموهوبين، وتسليحهم بالمهارات المتقدمة المرتبطة بمئوية الإمارات، وتمكينهم من اكتساب مهارات جديدة، إضافة إلى رفع وعي المجتمع حول أساسيات مختلف القطاعات، والأولويات الوطنية، وتوعيتهم بالتوجهات المستقبلية، وإلمامهم بها، فضلاً عن غرس القيم الإماراتية في نفوس أفراد المجتمع، وتعريفهم بمكونات الهوية الإماراتية، والثقافة الإماراتية، بحسب الموقع الرسمي لوزارة الثقافة.

وبحسب «مؤسسة وطني الإمارات»، تساهم فعاليات المُخيم الصيفي في تعزيز ارتباط المشاركين بتراثهم الوطني وهويتهم الوطنية، وترسيخ قيم المواطنة الصالحة والمسؤولية المجتمعية، وتوجيههم وتشجيعهم على اكتشاف قدراتهم ومهاراتهم الشخصية، وصولاً إلى تنشئة جيل يتمتع بالوعي المستدام، فضلاً عن إطلاعهم على أحدث التطورات والتقنيات المعاصرة من قبيل المواطنة الرقمية، والذكاء الاصطناعي.

وبلغ عدد المشاركين في المخيم الصيفي 400 طالب وطالبة، في الفئة العمرية بين 7 و16 عاماً، ويشرف عليهم طاقم مدرب، من المرشدين والمتخصصين الأكفاء، الذين يقدمون خلاصة خبراتهم على مدى أسبوعين في مجمع زايد التعليمي بالورقاء والبرشاء، وتستمر فعاليات المخيم الصيفي حتى الأول من أغسطس.

  • «مخيم وطني الإمارات الصيفي».. من إرث الماضي إلى مستقبل مستدام

وتشمل فعاليات المخيم أكثر من 20 نشاطاً، بما في ذلك: «نوخذة 360»، والسنع الإماراتي «المذهب ذهب»، وحياكة الأنماط الإماراتية، وقص الأثر بالبوصلة، وزيارات ميدانية للمؤسسات الوطنية الرائدة، وزيارات علمية وترفيهية، وأنشطة رياضية، وورش نجوم الإعلام الوطني، والقراءة والخطابة، وفنون المسرح، بالإضافة إلى الفلكي، والمهندس الصغير.

وتسعى «مؤسسة وطني الإمارات»، من وراء إقامة مخيمها الصيفي، إلى تفعيل المبادرات الوطنية والمجتمعية، والوصول بها إلى كافة فئات المجتمع، التزاماً بتوجيهات القيادة الرشيدة، التي لطالما حرصت على ترسيخ الهوية الوطنية، بصفتها لَبِنَةَ بناء أساسية للشخصية الإماراتية، ومحركاً يقود إلى تعزيز مهارات الشباب الإماراتي وقدراتهم، هادفين إلى بناء صرح النهضة والتقدّم والازدهار، وبناء جيل يستند إلى إرث الماضي؛ لتشكيل معالم المستقبل.