بعد أشهرٍ طويلة من الإعلان عن توقيع شركة «سيدرز آرت برودكشن» اتفاقيةً؛ لإنتاج مسلسل «الهيبة» بنسخةٍ تركية، بدأت شركة «القمر» التجهيز بالفعل لتصويره، وإطلاقه ليعرض في الموسم المقبل.
ووفق الصحافية التركية بيرسين، المتخصصة في نقل أخبار المشاهير؛ فإن الاستعدادات تسارعت بشكلٍ كبير، لبدء التقاط مشاهد العمل، الذي يروي قصة صراع شرسة على السلطة بين أفراد عائلة «البورا»، وعائلة «بايبارس»، والمأخوذ عن المسلسل السوري-اللبناني الشهير، الذي لعب بطولته النجم تيم حسن، واستمر لخمسة أجزاء.
وأشارت الصحافية التركية، في تدوينةٍ لها عبر حسابها في «إنستغرام»، إلى أن المسلسل، الذي تم تأجيله لسنوات عدة، وهو أول مسلسل عربي جرى التوقيع على إنتاج نسخةٍ تركيةٍ منه، كان على جدول أعمال شركة «القمر»، تحت عنوان «العاصفة»، قبل أن يتم تغييره، مؤخراً، إلى «حكاية عائلة البورا».
وأوضحت وسائل إعلامية تركية أن التصوير سيكون في «ماردين»، وتعكف على كتابة المسلسل الكاتبة جوليزار إيرماك، التي سبق وكتبت على مر الزمان: «سمني هجران، ونجمة الراعي، وعمر»، فيما يشرف على إخراجه أحمد كاتكسيز، ومن أعماله: «العشق المشبوه، واللهيب، والعائلة».
ولم يُعلن بَعْدُ عن أسماء النجوم الأتراك، الذين سيقومون بتجسيد الأدوار الرئيسية في المسلسل.
واستقبل مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي العرب الخبر بالعديد من ردود الأفعال، التي كان أبرزها أن النسخة التركية لن تتمكن من مجاراة النسخة العربية، لا سيما إبداع تيم حسن ومنى واصف، على حدِّ قولهم.
ومن المعروف أن مسلسل الهيبة حقق نجاحًا لافتاً، منذ طرح موسمه الأول عام 2017، ما جعله يستمر لخمسة مواسم، وحظي خلالها بشعبيةٍ كبير.
وبفضل هذا الأمر، أعلنت شركة «سيدرز آرت برودكشن» إنتاج نسخةٍ تركيةٍ منه. ففي عام 2021، كتبت شركة «القمر» التركية تغريدة، عبر حسابها في منصة «إكس»، قالت فيها إنها اشترت حقوق مسلسل «الهيبة»؛ لتقديم نسخةٍ محلية منه.
يُذكر أنه سبق طرح المسلسل السوري اللبناني «للموت» بنسخةٍ تركية، إلا أنه توقف بعد تصوير 3 حلقاتٍ فقط منه، حيث أعلنت قناة «Kanal D»، في فبراير من هذا العام، توقفها عن عرض المسلسل.
وحول سبب توقف العمل، أكدت وقتها وسائل إعلامية تركية أن العمل لم يعجب الأتراك، حيث إن قصته لم تلفت الانتباه ما جعل القناة، والشركة المنتجة، توقفان العمل فيه بشكلٍ نهائي.
وأشار حينها عدد من ناشطي منصات التواصل الاجتماعي العرب إلى أن الأبطال هم السبب في فشل العمل، حيث لم توفق شركة الإنتاج في اختيارهم، إلى جانب أن هناك من رأى أن بعض محاور القصة الأساسية في العمل اللبناني تم تغييرها في النسخة التركية، ما أضعف العمل.