يسعى «مهرجان ليوا للرطب»، الذي تستمر فعاليات دورته العشرين، حتى الثامن والعشرين من شهر يوليو الحالي، في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة، إلى تسليط الضوء على مكانة الرطب في المجتمع الإماراتي، تزامناً مع موسم «خراف الرطب»، الذي يعد من التقاليد الإماراتية، ورمزاً للكرم، وما يمثله من قيم الهوية الوطنية، والسنع الإماراتي.

  • «مهرجان ليوا للرطب»

والمهرجان، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للتراث، وشراكة استراتيجية مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، يواصل منذ انطلاقته قبل عشرين عاماً نهجه في استدامة القطاع التراثي والزراعي، وتعزيز ثقافة الزراعة في المجتمع الإماراتي.

ويبرز المهرجان جهود إمارة أبوظبي في استدامة التراث المعنوي، والتوعية بطرق الزراعة الحديثة، فضلاً عن دعم المزارعين المحليين، من خلال إنعاش النشاط الاقتصادي لمنطقة ليوا، مسلطاً الضوء على أهمية شجرة النخيل، وعلاقتها بالموروث الثقافي الإماراتي.

ويبدو لافتاً، في دورة المهرجان الحالية، حجم الإقبال على المسابقات المتنوعة، التي يصل عددها إلى 23 مسابقة، تتوزع بين 11 مسابقة في مزاينة الرطب، و7 مسابقات للفاكهة، و3 مسابقات للمزارع النموذجية، ومسابقتين لأجمل مجسم تراثي، وأجمل مخرافة رطب.

  • «مهرجان ليوا للرطب»

ويسلط المهرجان الضوء، ضمن فعالياته المتنوعة، على موضوع الاستدامة البيئية، وأهمية تقليل النفايات وإعادة تدوير المواد، في سبيل الحفاظ على البيئة، ومن خلال رفع مستوى الوعي بشأن تقليل النفايات وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير، بهدف تعزيز مفهوم الاستدامة في العقول، وبناء مستقبل أمثل وأكثر مراعاة للبيئة.

ويشير الموقع الرسمي للمهرجان إلى دوره في خطط حكومة أبوظبي، الرامية إلى تعزيز مكانة الإمارة عاصمةً للمهرجانات التراثية، والبرامج الثقافية، واستدامة التراث، وتداوله بين الأجيال والتعريف به، إضافة إلى إسهام الفعاليات المتنوعة في تنشيط السياحة الداخلية، بما يدعم اقتصاد أبوظبي ويثريه.

والمهرجان، الذي يستقبل زواره يومياً بين الساعة الرابعة عصراً والعاشرة مساءً، يبلغ مجموع جوائزه أكثر من 8 ملايين و300 ألف درهم، توزع على الفائزين بمسابقاته، ويشهد العديد من الفعاليات والمسابقات، التي خصصت لزواره، مثل: المسابقات اليومية للمسرح الرئيسي، والسوق الشعبي، وأجنحة الجهات الوطنية الداعمة والمشاركة، وعربات الطعام المتنقلة، وقرية الطفل، والمسابقات الشعبية المتنوعة.

  • «مهرجان ليوا للرطب»

ويجمع المهرجان، سنوياً، أصحاب المصانع والشركات والمؤسسات الاستثمارية من الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بالزراعة عموماً، وشجرة النخيل ومنتجاتها خصوصاً، حيث يدعم المهرجان تعزيز منظومة الأمن الغذائي، من خلال تقديم حلول زراعية مبتكرة، ودعم الزراعة المستدامة، ونشر ثقافة الزراعة في المجتمع، عبر التوعية بأهمية الزراعة الحديثة، والعناية بالمزارع، فضلاً عن إبراز التراث الإماراتي، ودعم المنتجات والصناعات المحلية، وتسليط الضوء على أهمية النخيل في الثقافة الإماراتية.