تستقطب دولة الإمارات العربية المتحدة نوابغ الفكر والمعرفة والعلم على الدوام، باعتبارها قطباً دولياً كبيراً، يسعى الناس من مختلف ثقافاتهم وبيئاتهم ومصادرهم التعليمية للاستفادة من التطور العلمي والفكري والتكنولوجي، الذي وصلت إليه الإمارات، بفضل جهود القيادة الرشيدة، التي نقلت الدولة إلى مصاف الدول المتقدمة في كل المجالات.
ومن هذا الجانب، لا يعد غريباً أن تحتضن العاصمة أبوظبي، خلال شهر أكتوبر المقبل، الدورة السادسة والثلاثين من مؤتمر «آيروس 2024»، المعني بالروبوتات والأنظمة التقنية التكنولوجية العالمية، الذي يقام هذا العام تحت شعار «روبوتات للتطوير المستدام».
وتحتضن جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، خلال الفترة بين 14 و18 أكتوبر المقبل، المؤتمر الذي ينظم للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بمشاركة باحثين وأكاديميين ومتخصصين في قطاع التكنولوجيا، وتقام فعاليات المؤتمر الذي يسلط الضوء على قدرات الروبوتات، وأنظمة النقل الذكية، التي تشهد تطوراً متسارعاً في المنطقة بمركز أبوظبي للمعارض.
ويعتبر مؤتمر «آيروس 2024» واحداً من أكبر المؤتمرات البحثية المعنية بالروبوتات في العالم وأهمها، ويعد منصة متقدمة للمجتمع الدولي للروبوتات، تهدف إلى تبادل المعارف والأفكار، حول أحدث التطورات في مجال الروبوتات والآلات الذكية، حيث يلتقي فيه أبرز نوابغ العالم في ابتكار التقنيات الذكية.
وتشارك جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في المؤتمر من خلال منصة، تستعرض فيها أنشطتها ومبادراتها البحثية والابتكارية في مجال الروبوتات، حيث تسعى الجامعة لتبادل الأفكار والتجارب والخبرات وتعزيز التعاون، واستعراض أنشطة البحوث والابتكار في الجامعة، مع استقطاب القدرات سريعة التطور في مجال الروبوتات، والأنظمة الذكية للمنطقة.
وتؤكد استضافة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا مؤتمر «آيروس 2024» مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار، ووجهة لكافة الجهات المعنية في القطاع الصناعي للتعاون في مجال البحوث، واستكشاف فرص العمل ضمن منظومة الابتكار في الدولة.
وتشمل فعاليات المؤتمر 9 مسابقات وتحديات ذات مستوى عالمي، وتغطي جوانب مختلفة من الروبوتات والأنظمة الذكية، إضافة إلى معرض خاصٍ بالمؤتمر، ومعرض توظيف حصري، كما ستركز التحديات والمسابقات على الذكاء البدني أو الرياضي للروبوتات والتحكم عن بعد في الروبوتات، والتلاعب بالروبوتات، والروبوتات التي تعمل تحت الماء، فضلاً عن الإدراك والاستشعار، إضافة إلى معرض يضم أحدث تكنولوجيا الروبوتات ومنتجاتها، ويعد جزءاً مهماً من المؤتمر، كما يشمل المؤتمر استعراض عدد من البحوث المطبوعة وخطابات وحلقات نقاشية وفعاليات تهدف إلى تعزيز أطر التواصل.
وتشارك في أعمال المؤتمر 60 دولة، تقدم ما مجموعه 3753 ورقة بحثية، وبحسب ما ورد في تقرير وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، تتصدر الصين المشاركات بـ1029 ورقة بحثية، تليها الولايات المتحدة الأميركية بـ777 ورقة بحثية، ثم ألمانيا بـ302، واليابان بـ253، تليهما المملكة المتحدة وكوريا الجنوبية بـ173 ورقة بحثية لكل منهما، فيما تتصدر دولة الإمارات الدول العربية بـ68 ورقة بحثية في مجال الروبوتات.