يتفق الجميع على عدم وجود وصفة جاهزة لاستمرار علاقة الحب بين أي شخصين، فلكل ثنائي تجربته الخاصة، التي تختلف عن الآخر. فالعلاقة الناجحة لثنائي ما، تنبع من تفهم كل طرف فيها للآخر، ومدى مواءمة تفكيرهما لبعضهما، وانحدارهما غالباً من البيئة الاجتماعية ذاتها، والأهم من ذلك كله الصدق والوضوح في العلاقة، ورغبة كل منهما في تخطي الصعاب والعوائق.

ويبين تقرير، نشرته صحيفة «ديلي ميل»، البريطانية، نسب إلى علماء اجتماع، أن العلاقة الممتدة مدى الحياة تُبنى على ركائز مهمة، هي: الصدق، وتحمل المسؤولية، والتسامح، والتضحية، والدعم، والتجدد، مؤكدين أن العواصف والمشكلات، التي تمر بعد اتفاق بين أي ثنائي على الركائز السابقة، تقوي العلاقة، وتزيدها متانة.

  • الحب قرار

الصدق:

الصدق والوضوح، هما الركيزة الأولى في نجاح أي علاقة، وهما مهمان لبناء علاقة تستمر مدى الحياة، حيث يؤدي صدق الطرفين في تعاملهما معاً، وعدم إخفاء الأسرار، إلى الراحة في التعامل، فضلاً عن دعم كل طرف للآخر، وهذا يعني عدم الاضطرار إلى تخبئة الاحتياجات والمشاكل التي تنشأ، والتي يحتاج كل طرف في العلاقة إلى مشاركتها مع الآخر.

تحمل المسؤولية:

بالتأكيد، عندما يشعر كل طرف بأن الآخر يتحمل مسؤولية الحفاظ على السلام في البيت، سيقدر الطرف الآخر ما يقوم به شريكه. وإلقاء اللوم على الآخرين أسهل طريقة لعدم تحمل المسؤولية، وهي دليل على عدم نضج العلاقة؛ لهذا يفضل الطرفان أن يتحملا المسؤولية معاً، فهذا مفتاح العلاقات الصحية الناضجة، وذلك بأن يعترف كل طرف بالخطأ، ويساعد الطرف الثاني في الحل.

التسامح:

لا يوجد شخص بالعالم لا يخطئ في تقدير الأمور، سواءً تعلق الأمر بالحياة العائلية أو الاجتماعية أو العمل، وقد يؤثر ذلك بالتأكيد في العلاقة داخل المنزل، لكن عندما يتسامح الطرف الآخر، ويقدر الطرف المخطئ ذلك، ستقوى العلاقة، وسيكونان أكثر نضجاً وتسامحاً.

التضحية:

التضحية ليست كلمة، بل فعل يقوم به الشخص عن اقتناع كامل، رغبةً في إسعاد الطرف الآخر، فالشخص المضحي يقدم التنازلات؛ حفاظاً على تماسك العائلة، وتقديراً للطرف الآخر، ويضع المصلحة العامة فوق مصلحته الشخصية، حتى لو أدى ذلك لخسارته، فالتضحية تساهم بقوة في تعزيز العلاقة ومشاعر الحب بين الطرفين، ويمتد ذلك لكل أفراد العائلة.

  • الحب قرار

الدعم:

لا شك في أن العلاقة بين الطرفين تزداد قوة ومتانة، عندما يشعر كل طرف بدعم شريكه، خلال الأوقات الصعبة والمفصلية في الحياة، نتيجة الصعوبات والعوائق التي قد يتعرض لها كل واحد منهما، في العمل، أو في الحياة، أو في العلاقات الشخصية والاجتماعية، فوجود الدعم من الطرف الآخر يعني أنه مهتم بأمرك، ويسعى لمصلحتك.

التجديد:

كل علاقة تحتاج للجديد، حتى تبقى مستمرة ومزدهرة. فبعد مرور سنوات، قد يشعر الطرفان بالملل، خاصة بعد تكرار روتين الحياة اليومي، ولا بأس حينها في البحث عن طريقة لتجديد علاقة الحب بين الطرفين، كالقيام برحلة سياحية، أو سفر خارج الدولة، وكل ما يمكن القيام به، حتى لا يطغى الروتين اليومي على مفاصل الحياة، فالحب ينمو بالمفاجآت السارة.