استمراراً لتفوق الإمارات الدائم في جميع المجالات: الرياضية والفنية والثقافية، وتميزها في كل ما هو أصيل، وكنتيجة حتمية للاهتمام الكبير بالخيول العربية الأصيلة، حفلت الدورة السادسة عشرة من «مهرجان سباقات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية الأصيلة»، التي اختتمت فعالياتها في مضمار مدينة «لاتست-باسين أركاشون»، بالعاصمة الفرنسية باريس، بتحقيق خيول دولة الإمارات العربية المتحدة إنجازات بارزة، حيث نافست خيول الدولة في ألقاب خمس منافسات، وسط مشاركة 47 خيلاً، للحصول على جوائز المهرجان، البالغة 145 ألف يورو.

  • خيول الإمارات تحقق إنجازات كبيرة في «سباقات منصور بن زايد» بباريس

خيول الإمارات رائدة «سباقات منصور بن زايد» في باريس:

في ختام منافسات «مهرجان سباقات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية الأصيلة»، الذي أقيم بالعاصمة الفرنسية باريس، أحرز المهر «معتز»، والجواد «آر بي كينج ميكر»، والفرس «نور الموري»، والمهرة «انتصار دو مونلو»، والمهر «مقاتل الشحانية»، ألقاب المنافسات الخمس.

ويقام المهرجان، سنوياً، بدعم من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، بهدف تشجيع الملاك والمربين على تربية واقتناء الخيول العربية الأصيلة، التي تتمتع بقاعدة عريضة، واهتمام كبير، في أوروبا.

  • خيول الإمارات تحقق إنجازات كبيرة في «سباقات منصور بن زايد» بباريس

رمز للقوة.. والجمال:

منذ القدم، رسخت الخيول العربية الأصيلة نفسها رمزاً للقوة والجمال والأصالة؛ فصفاتها رائدة ورائعة، وكانت عبر التاريخ خير معين للإنسان، في حِلّه وترحاله، وحربه وسلمه. وظلت على مدار عصور طويلة مضت رفيقة لصاحبها، يعتني بها طيلة حياته، كأنها من عائلته، ويتألم لفقدها وبُعْده عنها، كأن قطعة انتزعت من جسده.

ورغم تنوع سلالات الخيول في العالم القديم والحديث، التي تعد بالآلاف، فإن الخيول العربية ظلت محط اهتمام النبلاء والفرسان عبر التاريخ، منذ أن عرفها البشر قبل الميلاد بحوالي 4500 سنة، كما يروي المؤرخون.

وتمتلك الخيول العربية صفات مسلكية فريدة، لا تتوافر في نظيرتها من السلالات المختلفة، فهي قوية بشكل هائل، وغالباً تتمتع بصحة جيدة، تمنحها القدرة على التعافي من الأمراض بسرعة كبيرة؛ إذا قورنت بغيرها.

وتعد الخيول العربية، أيضاً، ذات قدرة هائلة على تحمل الجوع والعطش، فهي الأكثر صبراً، ويمكنها أن تؤدي كل مهامها بكفاءة عالية جداً، في حال تناولت كميات قليلة من الطعام.

وتستخدم الخيول العربية، كذلك، في تحسين نسل السلالات الأخرى، وتميز صفاتها؛ لذا تكون مفضلة دائماً في التزاوج من غيرها.

وتمنحها بعض الصفات الجسدية ميزات مهمة؛ فضخامة الصدر - على سبيل المثال - تجعلها الأفضل من ناحية التنفس، إذ تساعدها على زيادة سرعتها، والقيام بمهام شاقة، لا تقدر الخيول الأخرى عليها.

  • خيول الإمارات تحقق إنجازات كبيرة في «سباقات منصور بن زايد» بباريس

ذكية.. ومخلصة:

تقول الكتب المتناقلة عبر الأزمان: إن ذكاء الخيول العربية الأصيلة كبير، ويفوق الوصف، فهي قادرة على التعرف على صاحبها من صوت قدميه على سبيل المثال، كما أنها تطيع أوامره بدقة متناهية، وبعضها تميز رغبات صاحبها من خلال نظراته وتصرفاته، دون الحاجة إلى إصدار الأوامر لها.

وفي الإخلاص، كتبت عن هذه الخيول قصص وروايات، استمدت كلها من حقيقة إخلاصها لمالكها وفارسها، وقد شهدنا كيف ألهم هذا الأمر، على وجه الخصوص، صناع الدراما والسينما في العصور الحديثة، وحاولت أعمال كثيرة، خاصة التاريخية منها، وأعمال الفنتازيا، والدراما البدوية، إبراز هذه الصفة، بالإضافة إلى صفات أخرى.

وقد شهدنا في الأعمال المستمدة من الحقيقة خيولاً تحمل صاحبها الجريح، وتنقله إلى مكان آمن لإسعافه، أو تكون جزءاً من علاجه، وتنبهه إلى وجود خطر يحدق به، فالخيول هي - بحق - خير رفيق لمن يحسن معاملتها، ويمتلك حبها.

  • خيول الإمارات تحقق إنجازات كبيرة في «سباقات منصور بن زايد» بباريس

الإمارات موطن الخيول العربية الأصيلة:

باتت دولة الإمارات عامة، وأبوظبي خاصة، بمثابة عاصمة عالمية للخيول العربية الأصيلة، لأنها موطن لتكاثرها وتزاوجها، وتقام فيها مسابقاتها العالمية، وقد اهتمت الدولة - منذ تأسيسها - بإنشاء المرافق، التي تعنى بتربية الخيول بشكل نموذجي.

وتعرف أبوظبي بأنها عاصمة الخيول العربية، فيقصدها الناس من كل أنحاء العالم؛ لمشاهدة سباقات الخيول، والمشاركة في كل رياضاتها، أو للتعلم من تجربتها الرائدة في تربية الخيول، والعمل على تكاثرها.

وتحتل رياضات الخيول في أبوظبي مكانة رائدة، رسمياً وشعبياً، كما أنها تلقى اهتماماً إعلامياً، قل نظيره في بقية أرجاء العالم.