يدرك الممثلان: منذر رياحنة ومارغو حداد، بطلا مسلسل «الدوار العاشر»، الذي عرض في الموسم الرمضاني الماضي، أنه حقق نجاحاً جيداً في مجالات عدة، رغم صعوبة الظروف التي تم إنجاز العمل فيها.

  • منذر رياحنة ومارغو حداد: ثنائيتنا مستمرة.. والأعمال المُعرَّبة لا تشبهنا

وفي لقائهما مع «زهرة الخليج»، الذي جرى على هامش فعاليات مهرجان عمان السينمائي الدولي، أشار منذر رياحنة إلى عدد كبير من الصعوبات، التي واجهت تصوير العمل.

وقال رياحنة عن المسلسل: «بالنسبة لي، وبشكل خاص، أنجزت مهمة كان من الصعب إنجازها، في ظل ظروف صعبة، لم تكن مناسبة لأي عمل فني، فقد كان الأمر صعباً جداً».

وكشف أن ما دفعه إلى إكمال المسلسل لم يكن الحس الفني ولا حس الممثل، وإنما الحس الوطني، وإيمانه بأن تمثيل عمل درامي أردني يعد واجباً لا يمكن التخلي عن تقديمه، ما دفعه إلى إنجاز هذا المسلسل، مضيفاً: «مسلسل (الدوار العاشر) تجربة كانت فيها مجموعة من الأفراد فقط وليس الجميع، هذه المجموعة كان أصحابها ذوو نيات صادقة نحو الوطن فقط».

فيما أرجعت الممثلة مارغو حداد عدم انتشار المسلسل، عربياً، إلى عرضه حصرياً على إحدى القنوات المحلية، بهدف استقطاب أكبر عدد من الجمهور، خاصة أنه كان يضم في بطولته نجماً كبيراً بحجم منذر رياحنة.

وأضافت مارغو: أنه، وبعد انقضاء الموسم الرمضاني، بات من المتوقع أن ينتشر «الدوار العاشر» في أكثر من محطة فضائية ومنصة رقمية، مُعربةَ عن أملها أن ينال أصداء إيجابية على مستوى الوطن العربي، كما كانت الأصداء في الأردن.

  • منذر رياحنة ومارغو حداد: ثنائيتنا مستمرة.. والأعمال المُعرَّبة لا تشبهنا

ثنائية «منذر-مارغو» مستمرة:

بعد النجاح الذي حققه الممثلان: رياحنة وحداد، في «الدوار العاشر»، أعلن الثنائي بشكل حصري، عبر «زهرة الخليج»، استمرار هذه الثنائية في أعمال مقبلة.

وأكد منذر أنه مستمر في العمل مع مارغو، من خلال إنتاج مشترك لشركتهما الجديدة، وأنهما سيقومان بتصوير مسلسل في الأردن، واعداً الجمهور بأن يطرحا من خلاله قضايا جديدة، لم يتم تسليط الضوء عليها سابقاً، وأن يتم عرضها بزوايا مختلفة.

وتشارك مارغو زميلها الرأي ذاته، مشيرة إلى وجود تفاهم وانسجام كاملين بينهما: «أنا ومنذر بيننا انسجام كبير، خاصة أننا كنا في جامعة واحدة، وقد لفت نظرنا أكثر من شخص من ذوي الاختصاص إلى وجود تفاهم وانسجام كبيرين بيننا، ونحن غالباً نحمل نفس الأفكار».

ولأول مرة، أفصحت مارغو بشكل خاص، لـ«زهرة الخليج»، أن المسلسل المقبل سيكون من تأليفها هي ومنذر، وأنهما يكتبان قصته هذه الأيام.

وكان النجم الأردني قد أكد لـ«زهرة الخليج»، أنه لا يمانع وجود مارغو معه في أي عمل عربي، سواء في مصر أو الخليج أو أي مكان، فقال: «آخذ مارغو لأي مكان في العالم، فهي ممثلة وكاتبة قديرة تستحق كل الاحترام، كما أنها شريكة رائعة وثنائيتي معها هي أجمل ما كان في مسلسل (الدور العاشر)، مارغو فنانة حقيقية، وآمل دائماً أن أقدم معها شيئاً مشتركاً ينال رضا الجمهور».

ولا تمانع مارغو العودة للشاشات العربية بعد طول غياب، واصفةً نفسها بالممثلة العربية، وأنها لا تهتم بجنسية العمل، وإنما تحب الدور الذي يجذبها إليه، خليجياً أو مصرياً أو فلسطينياً أو سورياً أو لبنانياً، وتؤكد: «إذا وجد النص الجميل؛ سأوجد بأي مكان».

  • منذر رياحنة

جدل الأعمال المعربة:

تقاطع رأي الفنان منذر رياحنة، وزميلته مارغو حداد، حول المسلسلات المعربة؛ إذ لا يتخذ منذر موقفاً معادياً من هذه النوعية من الأعمال، ويؤكد أنه لا يقف ضد أي عمل يأتي من أي مكان في العالم، لكنه يظن أن العالم العربي مليء بالحكايات التي لا يمكن أن تنتهي، وأنها تكفي لأجيال متعاقبة، بل إن بعضها نُقل للثقافات الأخرى، ثم عدنا واقتبسناها منها، ومثلناها على شكل مسلسلات معربة، واصفاً هذا الأمر بالكوميدي، مشدداً على أن ما نملكه من قصص في تراثنا وحياتنا، يمكن أن نكتب عنه روايات وقصصاً لا تنتهي.

ويؤكد منذر أنه سيقف معارضاً لهذه المسلسلات، وسيطالب بوضع حدٍّ لها في حال حملت بين طياتها رسائل تستهدف عاداتنا ومبادئنا وظروفاً لا تشبهنا، وتصبح مثالاً لنا ولحياتنا، رغم أنه يعتبر نفسه معارضاً لفكرة أن يكون أي عمل فني مثالاً، وقدوة للآخرين.

وأضاف: «عن نفسي، أعتبر من حقي أن أشاهد جميع الأعمال الفنية، ولكنني لست مشجعاً لفكرة تعريبها، كممثل لن أقبل دوراً قدمه ممثل آخر قبلي، فأنا غير مقتنع بالفكرة».

وبصورة مشابهة، تشير مارغو حداد إلى أنها لم ترَ في قصص هذه المسلسلات ما يشبهنا، ولم تجدها مناسبة لمجتمعاتنا، وتشعر بأنها بعيدة عنا بشكل كبير، من حيث القصة والمكان والظروف، حتى إن المعالجة الدرامية لها كانت ضعيفة. تقول مارغو: «شاهدت عدداً من المسلسلات المعربة، ولم تعجبني المعالجة الدرامية لأيٍّ منها».