لا تتوقف منظمة الأمم المتحدة عن التوعية بأهم التحديات التي تواجه سكان العالم، في مسعى لتوجيه الأنظار إليها، وحلها جذرياً، مع إدراك صعوبة الأمر. لذا، تعتبر الأيام العالمية طريقة مثلى للفت الانتباه إلى هذه التحديات، التي تواجه العالم أجمع.

  • اليوم العالمي للسكان.. الإمارات نموذج للعيش الكريم

ونحن نحتفي اليوم 11 يوليو، بمناسبة اليوم العالمي للسكان، تحت شعار: «أقدار مغزولة بخيوط الأمل: إنهاء أوجه انعدام المساواة في الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية»، يبدو الهدف واضحاً للعيان، وهو زيادة الوعي بالقضايا المتعلقة بالسكان، على اختلاف توجهاتهم.

وتؤكد الأمم المتحدة، في تذكيرها باليوم العالمي للسكان 2024، على حقوق الصحة الإنجابية والمساواة بين الجنسين. وضرورتها لتحقيق التنمية المستدامة حول العالم. وقد تم إعلان هذا اليوم، لأول مرة، من قِبَل المجلس الحاكم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عام 1989. واستلهم هذا اليوم من 11 يوليو 1987، حيث وصل عدد سكان العالم، آنذاك، إلى خمسة مليارات نسمة تقريباً.

واليوم، وعدد سكان العالم يصل إلى 8 مليارات نسمة، تبرز دولة الإمارات العربية المتحدة بين الدول التي توفر العيش الكريم، ومسببات التنمية المستدامة، وتعزز حقوق الصحة الإنجابية، وتعمل على تعزيز المساواة بين الجنسين، وتكاد الإمارات تتفوق على غيرها من الدول، بما توفره من مميزات تجعلها قبلة ونموذجاً للعيش الكريم.

عند الإجابة على سؤال: كيف تعاملت الإمارات مع أكثر 200 جنسية تعيش على أراضيها، وصارت الدولة قبلة السياح والزوار من مختلف أنحاء العالم؟

لا يبدو السؤال مستغرباً من الأساس، فمن يزر الإمارات؛ يعلم أنها باتت الحلم لمعظم الجنسيات، بما توفره من أنظمة وقوانين، لا تفرق بين المواطن والمقيم، وتقدم خدماتها المتطورة في بيئة عيش صالحة للحياة، ونموذج جدير بالمتابعة والتطبيق عالمياً.

ففي تحقيق معززات التنمية المستدامة، تركز دولة الإمارات على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي من شأنها تمكين الوصول إلى الطاقة النظيفة، والحصول على غذاء كافٍ بأسعار معقولة، والتعليم ذي الجودة العالية، والرعاية الصحية، والنمو الاقتصادي المستدام، والأنظمة البيئية السليمة، وزيادة كفاءة الموارد، بوصفها جميعاً قضايا يتردد صداها بقوة في دولة الإمارات.

  • اليوم العالمي للسكان.. الإمارات نموذج للعيش الكريم

برنامج دعم نمو الأسرة الإماراتية

أما في ما يتعلق بالصحة الإنجابية، وضمن استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة، اعتمد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، «برنامج دعم نمو الأسرة الإماراتية»، الذي تُشرف على تنفيذه دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي. ويهدف البرنامج إلى تعزيز نمو الأسرة الإماراتية واستقرارها؛ باعتبارها المحرِّك الأساسي لعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الإمارة؛ من خلال تنفيذ مجموعة من المبادرات، التي تسهم في تعزيز المنظومة الاجتماعية الداعمة لتمكين الشباب من تأسيس أسر مستقرة، وتوفير منظومة تشجع الشباب الإماراتيين على الزواج والإنجاب، لتحقيق الاستقرار الأسري، وترسيخ التماسك المجتمعي.

وتهدف دولة الإمارات إلى تعزيز نظام صحي متطور ومتكامل ومتاح للجميع، يركز على تعزيز جودة حياة الأفراد، ويدعم أنماط الحياة الصحية، ويتمتع بأعلى مستويات الجاهزية للمستقبل، وجودة الرعاية المتخصصة في جميع النواحي.