«مهرجان الجونة حزين؛ لأني تركته».. بهذه الكلمات، عبرت الممثلة المصرية، بشرى، عن حبها وتعلقها بالمهرجان، الذي هجرته قبل عامين، بعد سبع سنوات من العمل فيه كأحد مؤسسيه.
وقالت بشرى، في حديث خصت به «زهرة الخليج»، خلال حضورها فعاليات مهرجان عمان السينمائي الدولي: إنها، ومنذ أن غادرت المهرجان، انعكست عليه الأحداث العالمية بشكل كبير، حاله كحال بقية المهرجانات، مؤكدة أن الحياة مستمرة، وأنها قدمت كل ما يمكنها إلى «الجونة»، فأوضحت: «قدمت أكثر من سبع سنوات من العمل والجهد والتعب، وأشياء عدة أخذت من حياتي وعمري ومشواري الفني كممثلة، وأعتقد أنني أديت رسالتي في ما يخص المهرجان، وأنا الآن جاهزة لبدء مشاريع أخرى في أماكن مختلفة، ثقافية أو سينمائية أو فنية، بعيداً عن المهرجان».
لا منافسة عادلة:
إلى جانب بزوغ نجمها كممثلة محترفة منذ زمن طويل، تُعرف بشرى، أيضاً، بأنها منتجة فنية ذات ذوق رفيع، فقد قدمت إنتاجات مهمة في مسيرة الفن المصري، آخرها فيلما: «أولاد حريم كريم»، و«ليه تعيشها لوحدك؟».
وتعليقاً على بدء ظهور إنتاجات سينمائية ودرامية بميزانيات هائلة، وقدرة شركات الإنتاج على المنافسة، تقول بشرى إن المنافسة لم تكن عادلة في يومٍ من الأيام، وإن هذا الأمر كان موجوداً قبل دخول رؤوس الأموال الضخمة إلى السوق السينمائي المصري خصوصاً، والعربي عموماً، وإن الأمر بات صعباً على عدد كبير من شركات الإنتاج، التي لم تعد قادرة على مضاهاة تلك الميزانيات التي نراها اليوم.
وتضيف بشرى: «في رأيي المشكلة ليست في المال فقط، وإنما في وجود الفكر والإخلاص والأمانة والاهتمام بالصناعة والمضمون والمحتوى الذي يتم تقديمه، خصوصاً اهتمام مؤسسات الدولة بصناعة السينما، ووزارات الثقافة، وكل الجهات المعنية، فالمشكلة أكبر من مجرد رؤوس أموال كبيرة جداً تُضخ».
وأكملت بشرى أن هذه الأموال تصعّب المنافسة، خاصة على المنتجين الذين يعملون في الأفلام الصغيرة، والمتوسطة الحجم، فهؤلاء لن يتمكنوا أبداً من المنافسة، كما أن هذه الإنتاجات الهائلة تخرب السوق من حيث أجور الممثلين، خاصة أن الأمر المسلّم به هو أن أجور الفنانين يجب ألا تتعدى ما نسبته 35% من ميزانية الإنتاج. لكننا، اليوم، بتنا نرى أجوراً أكبر بكثير من الإمكانيات المصروفة على التنفيذ الفعلي للعمل. وتضيف بشرى، في حديثها: «هناك عيوب كثيرة، ومشاكل، غير رؤوس الأموال الضخمة».
أدفع الثمن.. وأمتلك مشاريع جديدة:
أعلنت بشرى، من خلال «زهرة الخليج» عن مشروعها المقبل، المتمثل في مسرحية جديدة من بطولتها، وهي مأخوذة من قصة «أنا والملك سام»، وتمت معالجتها بطريقة جديدة.
وتبين بشرى أن المسرحية ستعرض بشكل استعراضي، رفقة عددٍ كبيرٍ من الأطفال الموهوبين.. غنائياً وتمثيلياً.
كما أعلنت النجمة المصرية عن دراستها عدداً من الأعمال ستقوم بإنتاجها، وأنها لا تزال في مرحلة النقاشات والمفاوضات مع جهات التوزيع، التي باتت تتحكم بالسوق حالياً، كما أن مواعيد الممثلين تحكمها، إضافة إلى تريثها في الأمر، بسبب المنافسة الشديدة من أعمال أخرى تدفع أجوراً أعلى بكثير، ما يعطل بعض الأفلام التي لا تمتلك نفس القدرة المادية.
وأكدت بشرى أنها ستقوم ببطولة أحد الأفلام الجديدة، التي ستنتجها.
وكانت بشرى بينت، خلال ندوة شاركت بها ضمن فعاليات مهرجان عمان السينمائي، أن دخولها عالم الإنتاج صنع لها أعداء كثيرين، واصفة هذا الأمر بأنه غير مبرر، خاصة أنها لم تظلم أحداً في إنتاجاتها، بل إنها أنتجت لممثلات من بنات جيلها، كن ينافسنها، وكنّ أنجح منها في تلك الفترة، مثل: منة شلبي، وهند صبري. وزادت: أن دخولها عالم الإنتاج؛ كان لإيمانها بضرورة تغيير الواقع، وأن صناعة الأفلام كانت بمثابة انتصار لها في العديد من القضايا، ومنها التحرش. كما قالت بشرى، خلال الندوة: «ما زلت أدفع ثمن دخولي الإنتاج».