نسمع كثيراً عن أهمية الكولاجين لصحة بشرتنا، وصحتنا العامة، وضرورة دمجه في روتيننا اليومي، حيث يحظى هذا المكمل بشعبية كبيرة بين جميع الأعمار لحماية البشرة، وتحسين ملمسها، وشدها، وترطيبها، كما أنه يفيد الشعر والأظافر.
وعادةً، يوصي الخبراء بتناوله لمن تبلغ أعمارهن 25 عاماً فما فوق، ولكن يبقى السؤال: ما الوقت الأفضل لتناول الكولاجين؟.. ولمعرفة إجابة هذا السؤال؛ تابعي القراءة.
كيف يعمل الكولاجين؟
تُظهر الدراسات تحسناً ملحوظاً في صحة الجلد العامة، لمن يتناولن مكملات الكولاجين بشكلٍ منتظم، وفي أقل من ثمانية أسابيع.
كما تساعد هذه المكملات على إنتاج الكولاجين، عن طريق التراكم بمرور الوقت، فقد تلاحظين تحسينات خلال شهرين إلى 3 أشهر. لكن، التأثيرات الفورية، ومنها: البشرة الممتلئة، وتقليل البهتان، يمكن أن تظهر في وقت مبكر يصل إلى 15 يوماً.
ما الوقت الأفضل لتناول مكملات الكولاجين؟
في حين أن مكملات الكولاجين لا تتطلب جدولاً زمنياً صارماً، إلا أنها تحتاج إلى الاتساق، أي أن تناول الكولاجين بانتظام هو الأكثر أهمية؛ لأن جسمكِ يحتاج إلى إمدادات ثابتة به؛ ليشعر بفوائد طويلة المدى.
أوقات تناول الكولاجين:
على معدة فارغة: يتم امتصاص الكولاجين بشكل أفضل في البيئة الحمضية، لذا تناوليه على معدة فارغة في الصباح، وفي حال كنتِ تصومين بشكلٍ متقطع، فتناوليه مباشرة بعد فترة الصيام.
قبل النوم مباشرة: تناولي الكولاجين قبل النوم، إذ يمكن أن يفيد الجسم؛ لأنه يقوم بالإصلاح والتجديد، ما قد يكون له تأثير أكبر.
بعد التمرين: حقيقة أن الكولاجين يمكن أن يساعد، أيضاً، على تعافي العضلات وصحة المفاصل، قد ساهم في شعبيته، حيث إن تناوله بعد التمرين اليومي يقلل آلام العضلات، عن طريق تعزيز تدفق الدم، وتوصيل العناصر الغذائية.
أما بالنسبة للاتي يعانين معدة حساسة، فيُوصى بتناول الكولاجين مع وجبات الطعام، إذ يكون النشاط الإنزيمي الطبيعي للجسم في أعلى مستوياته أثناء عملية الهضم، ما يساعد على تكسير وامتصاص الكولاجين.
ويمكنكِ تعزيز تأثيره بشكل أكبر، من خلال دمجه مع قوة مغذية، مثل فيتامين (سي)، وهو أمر بالغ الأهمية لتخليق الكولاجين، أي أن الأطعمة الغنية بفيتامين (سي)، مثل: الحمضيات، أو المكملات الغذائية الأخرى، تحسّن إنتاجه. لكن، ابتعدي عن تناول مكملات الحديد مع الكولاجين؛ لأنها تتنافس في الامتصاص، لذلك إذا كنتِ بحاجة إلى كليهما، فباعدي بين تناولهما.
كيف نختار النوع المناسب من الكولاجين؟
تحققي، دائماً، من الملصق الخاص بالكولاجين «المتحلل»، المعروف، أيضًا، باسم ببتيدات الكولاجين، حيث يمتصها الجسم بسرعة، ويمكن خلطها مع السوائل الساخنة والباردة؛ لسهولة استهلاكها.
ويكشف الخبراء أن الكولاجين البحري مفيد لجميع أنواع البشرة؛ لأنه يشبه الكولاجين البشري، حيث إنه يعمل بشكل جيد مع البشرة الدهنية والمختلطة والجافة والحساسة، ويوفر ترطيباً إضافياً للبشرة الجافة.
لكن، إذا كنتِ تعانين حساسية تجاه المأكولات البحرية، فاختاري الكولاجين البقري بديلاً.
ويجب، هنا، أن نخبركِ بأن الكولاجين البحري له رائحة كريهة بعض الشيء، ويمكن تجنبها عن طريق إضافة بعض النكهات الاصطناعية، مثل: الليمون، والتوت.