سعياً إلى خلق قيادات إعلامية، تسهم في خدمة المجتمع مستقبلاً، من خلال اكتشاف قدرات الأطفال، وتنمية وصقل مهاراتهم في مختلف الفنون الإعلامية، بالتعاون مع المؤسسات الإعلامية، تنطلق اليوم الإثنين (8 يوليو) فعاليات الدورة الثامنة من مبادرة «إعلامي المستقبل»، التي تنظمها هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون.

  • 100 مشارك على درب النجاح في مبادرة «إعلامي المستقبل» بالإمارات

وخلال أيام الدورة، التي ستستمر أسبوعين، يتم تدريب الفئة المستهدفة، وهم طلاب الإمارات، الذين يستثمرون أوقات الإجازة الصيفية، لإعدادهم في مجال صناعة المحتوى لمنصات التواصل الاجتماعي، وتدريبهم على أساسيات الظهور الإعلامي وأساليب المحاورة والتقديم والتحدث أمام الكاميرا، فضلاً عن إنتاج الفيديوهات بطرق احترافية.

ويشارك في دورة صيف 2024، ما مجموعه 100 طالب وطالبة، تراوح أعمارهم بين 10 و16 عاماً، ويستفيدون من دورات تدريبية مكثفة، تهدف إلى تطوير مجموعة واسعة من المهارات الإعلامية الحديثة، حيث تغطي مواضيع منوعة ومهمة، تتضمن: العمل الإذاعي والتقديم التلفزيوني والتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي والتصوير والمونتاج بالأجهزة الفنية والعمليات الفنية والهندسية والفن الغرافيكي.

وتعد مبادرة «إعلامي المستقبل» فرصة مثالية للشباب الطموح المهتم بالمجال الإعلامي، لتطوير مهاراتهم وتوسيع معارفهم في هذا المجال المتنامي، واستغلال العطلة الصيفية في تعلم مهارات جديدة تعزز رصيدهم المعرفي، وتوجه مستقبلهم نحو مهنة واعدة في مجالات الإعلام المتنوعة.

  • 100 مشارك على درب النجاح في مبادرة «إعلامي المستقبل» بالإمارات

وتعد مشاركة الأطفال في المبادرة تجربة ممتعة للغاية، إذ تسهم في إكسابهم المهارات الجديدة والثقة بالنفس والمرونة في التعامل مع الآخرين، والتحديات المختلفة، من خلال دورات تفاعلية مهمة عدة، مثل: «صناعة المحتوى للأطفال المؤثرين»، و«مهارات التقديم والتحدث أمام الكاميرا»، حيث يتدربون على المفاهيم الأساسية لصناعة المحتوى، وأهدافها، وطرق صناعتها وأدواتها، والخطوات والنصائح التي تُساعد الطفل على أن يكون مؤثراً، لتقديم محتوى هادف وممتع، واحترام الجمهور، والالتزام بالصدق والنزاهة، وضرورة اختيار محتوى يتناسب مع اهتماماته وميوله، وعدم مقارنته بالآخرين، وتجاهل التعليقات المسيئة.

أما دورة «مهارات التقديم والتحدث أمام الكاميرا»، فيعرف خلالها الأطفال أهم المهارات، التي تمكنهم من التحدث أمام الجمهور، والوقوف أمام الكاميرا، بالإضافة إلى تدريبهم على فهم لغة الجسد، والتأثير في الآخرين.

وتهدف المبادرة، كذلك، إلى اكتشاف وتدريب المواهب الإعلامية الإماراتية، وتأسيس كادر إعلامي وطني مؤهل، للمشاركة بصورة ملموسة في قطاع الإعلام بصورة عامة، وفي صنع إعلام وطني بمعايير عالمية، ورؤى جديدة تواكب المتغيرات العالمية المحيطة في كافة المجالات، خاصة على صعيد التطوير التقني والإبداعي.