في هذه الأيام، التي ارتفعت فيها معايير المنافسة، فإن الحصول على سيرة ذاتية جيدة ليست بالأمر الجيد بما فيه الكفاية، فللحصول على الوظيفة، أو التدريب الذي تحلمين به، ستحتاجين إلى سيرة ذاتية رائعة.
إنشاء سيرة ذاتية رائعة هو أكثر من مجرد سرد إنجازاتكِ الأكاديمية وخبرتكِ العملية، ورغم ضرورة تضمين هذه العناصر، فإن هناك الكثير الذي يمكنكِ القيام به؛ لجعل سيرتكِ الذاتية مميزة، فهي مقدمة لكِ، ولشخصيتكِ، وشغفكِ، وهواياتكِ.
إليكِ بعض النصائح، التي تمنحك سيرةً ذاتيةً متميزة عن الآخرين:
اذكري مهاراتكِ:
يجب أن تذكري مهاراتك، عند كتابة سيرتك الذاتية، ومنها ما إذا كنت جيدة في العروض التقديمية، أو تشعرين بالراحة عند مشاركة عملكِ وأفكارك في غرفة مليئة بالأشخاص، أو تتفوقين في تنظيم جداول البيانات على سبيل المثال لا الحصر. دعي صاحب العمل المستقبلي يعرف، أيضاً، أنكِ جيدة في التعامل مع الآخرين، وأنكِ بارعة في التواصل، وحل المشكلات كجزء من الفريق.
هذه المهارات معروفة، أيضاً، باسم «المهارات الناعمة»، وتجعلكِ مرشحةً أفضل وأكثر شموليةً، ويمكن أن تساعد الشخص الذي يجري معكِ المقابلة على تصوركِ كجزءٍ من فريقه.
تعلمي إحدى اللغات:
يعد الإلمام بلغة ثانية، أو ثالثة، في سيرتكِ الذاتية إحدى أفضل الطرق؛ لجعل طلبك متميزاً عن الآخرين، فغالباً يكون الأشخاص الذين يتحدثون لغتين أفضل في حل المشكلات بشكل إبداعي، وفي تنفيذ المهام المتعددة. ومع استمرار تزايد قائمة فوائد وجود قوة عاملة ثنائية اللغة، يبحث المزيد من أصحاب العمل الرئيسيين بنشاط عن توظيف أشخاص يجيدون لغة أخرى.
أي أن قضاء الوقت في تعلم لغة جديدة يجعلكِ مرشحة رائعة للشركات، التي لديها عملاء دوليون، أو فرص السفر، إنه أيضاً دليل على أنه يمكنكِ العمل بجد؛ لتحقيق أهداف كبيرة. ويمكنكِ تطوير المهارات اللغوية التي تحتاجين إليها، من خلال برنامج الدراسة بالخارج.
لا تنسَيْ هواياتكِ:
قد لا تبدو جميع مهاراتك ذات صلة تماماً بوظيفتكِ الجديدة، لكن هذا لا يعني أنها لا تستحق مكاناً في سيرتك الذاتية، لذا خصصي مساحة بالقرب من أسفل الصفحة؛ تشمل القليل من هواياتكِ واهتماماتكِ؛ لمساعدة صاحب العمل المستقبلي في التعرف على شخصيتكِ الحقيقية.
إن مشاركة كونكِ تحبين العزف على آلةٍ ما، أو إخبارهم بأنكِ متطوعة في مؤسسات خيرية أثناء وقت فراغكِ، يسمحان لشخصيتكِ وقيمكِ بالظهور على الورق.
وأياً كانت هواياتكِ، فقد يحب الأشخاص في عملكِ الجديد هذه الأشياء أيضاً، والأمر كله يتعلق بالانفتاح والصدق؛ لتتمكني من التواصل مع الوظيفة المناسبة، ولتكوني جزءاً من الفريق المناسب.
ابتعدي عن كلمة «أنا»:
لا تستخدمي كلمة «أنا» في بداية كل جملة، واستخدمي الجمل التي تبدأ بعبارات، مثل: «أستطيع التحدث بالفرنسية»، و«لقد درست في الخارج»، وهناك عبارات أجمل بكثير، مثل: «خلال دراستي بالخارج لمدة ستة أشهر في باريس، قمت بتحسين مهاراتي اللغوية، والآن أتقن اللغة الفرنسية».
اطلبي من شخص ما أن يصحح لكِ:
سواء سألت أحد والديك، أو أخاً أكبر منكِ، أو معلماً، أو جاراً يعرفكِ منذ أن كنتِ طفلةً، تأكدي من أن شخصاً ما قرأ سيرتكِ الذاتية قبل إرسالها. أولاً: سيساعدكِ هذا على اكتشاف أي أخطاء إملائية أو نحوية. ثانياً:قد يقترحون أشياء ربما نسيتِ تضمينها! وقد يبدو الحديث عن نفسكِ أمراً غير طبيعي بعض الشيء، لكن هؤلاء الأشخاص يعرفونكِ جيداً؛ لدرجة أنهم سيتذكرون أي شيءِ يخصكِ.